03-19-2018, 03:16 AM
|
|
|
|
|
خيبة أمل
_
هي شابة جميلة في نهاية العشرينات من عمرها
تجري بها الايام مثل غيرها
لا جديد فيها سوى امل صغير وبسمة صافيه من صغارها
في كل نهار يمر تحاول ان تتمساك امام اطفالها
ترسم البسمة على وجهها حتى لا يلاحظوا
حزنها وضعفها
وفي المساء تخلد في سريرها تلتحف بغطائها
وتظل لساعات طويلة مستيقظة تحدث نفسها وتناجي ربها
عما في قلبها من وجع يكاد يخنق انفاسها
وتطلب منه ان تصبح كالصنم لا تعي شيئا يحدث حولها
او تفقد ذاكرتها فتفيق وتحاول ان تتماسك وتستعيذ بالله من الشيطان بعدها
وتغفو لبعض ساعات قليلة حتى تستطيع ان تكمل القادم من ايامها
وفي الصباح تعود لابنائها مبتسمة وتجلس معهم على طاولة الطعام
ومعها فنجان من القهوة السادة ترتشف رشفة منها
وتحاول ان تداري خيباتها وانكسارها وقلة حيلتها
كانت في الماضي تعشق قهوتها سكر زيادة
ولكنها اصبحت تشربها بلا سكر واصبحت لديها عادة
واخذت تطعم صغارها وحين انتهت من اطعامهم
اخذت تلعب معهم وتغني لهم
وتهب لهم كل الحب والحنان فتذكرت كيف كانت في صغرها
تعيش بين احضان امها وابيها في منتهى السعادة
وحينما اصبحت شابة ونضجت مشاعرها احبت شابا وسيما انيقا
كان يخيل لها بانه يعشقها فاحبته بكل صدق
وتزوجت به وكان الكل يحسدها عن حبه لها
ويهمسون حبه لكِ عبادة
كانت تعشق قربه وتخاف ابتعاده
ومرت سنوات قليلة وانجبت طفليها
وفجاءة تغير كل شيء وانقلبت الموازين راسا على عقب
اكتشفت خيانته لها لقد غدر بها وخيب امالها وهدم احلامها
كسر قلبها وكان هذا مراده
ضاع الامان واصبحت تحيا بلا روح بلا نبض
بدات ملامحها الجميلة تختفي وكانها جثة مسلوبة الارادة
واجهته بدلائل خيانته لم ينكر ولم يبدي اعتراضه
فجاءة همس صغيرها لها امي امي فجففت دمعها
وابتسمت له وهمست نعم يا حبيبي
odfm Hlg
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:43 AM
|