يوم من الايام قررنا مع الأولاد الخروج في رحله داخل الاردن على الحدود مع فلسطين في منطقة طبريا , وهي بحيره شهيره تقع في الاراضي الفلسطينيه يمكن مشاهدتها من المناطق الاردنيه منطقه جميله جدا تحيط بها التلال مكان يحب المرء أن يزوره ويجلس فيه
بعد ان تناولنا طعام الغداء صعدت إلى تله مرتفعه قليلا وجلست عليها اراقب مياه هذه البحيره الجميله الصافيه وبينما انا كذلك أحسست بأنني أغيب عن هذا العالم ولم أحس بمن حولي من الناس ممن جاءوا يستمتعون بالنظر الى هذه البحيره , وخطرعلى بالي الصحابي الجليل تميم الداري وقصته المشهورة مع
المسيح الدجال فأخذت الملم افكاري شيئا فشيئا وتذكر ما حدث مع هذا الصحابي الجليل
تميم الداري كان نصراني وكان خادم لدار العباده في منطقة فلسطين في ذلك الوقت واطلق عليه لقب الداري نسبه لعمله خادم لدار العباده خرج يوما من الايام مع ثلاثون رجلا وركبوا سفينه في عرض البحر تاهت بهم السفينه في بحر هائج ومائج وتلاطمتهم الأمواج وحملتهم الى جزيره بعيده غير معروفه نزلوا إلى بداية هذه الجزيره وجلسوا ليستريحوا من الارهاق والجهد الذي تسبب به البحر وتلاطم امواجه
وبينما هم كذلك واذا بدابه كثيفة الشعر لا يعلم رأسها من دبرها تتقدم إليهم خافوا منها وأعتقدوا بأنها شيطان , عندما اقتربت منهم خاطبتهم , فقالوا لها بالله عليكي من انتي , قالت أنا الجساسه وهناك في الغار رجل متشوق لمقابلتكم , ارتعبوا خوفا من هذه الجساسه وايضا رجل في الغار بإنتظارنا ايضا شيء مخيف فعلا دخل الرجال بصحبة تميم الداري الى الغار فوجدوا رجلا عظيما لم يروا مثله من قبل له عين ممسوحه أعور أجعد الشعر موثق بالحديد يديه وارجله الى رقبته مكتوب على جبهته احرف ( ك أ ف ر )سأله تميم الداري من انت , قال
الدجال أنا بشوق لخبركم أسالكم أشياء أجيبوني عنها نخل بيسان هل يطرح الثمر , قال له تميم نعم انه ما زال يطرح الثمر , قال
الدجال سيأتي اليوم الذي يتوقف به عن الإثمار , وماذا عن بحيرة طبريه ابها ماء , قالوا نعم تركناها وبها ماء وفير قال ستجف بحيرة طبريه , قال وماذا عن عين زغر ابها ماء ويستخدمها اهلها بالزراعه , قالوا نعم قال ستجف هذه العين ويهجرها اهلها , قال
الدجال وماذا عن نبي اخر الزمان هل خرج , قالوا سمعنا بأن نبيا عربيا خرج في الحجاز في مكه واستوطن في طيبه المدينه , قال
الدجال وهل اتبعه العرب , قالوا نعم و قال
الدجال حق لهم ان يتبعوه ,قال
الدجال ساجوب الارض طولا وعرض وسامكث في الأرض اربعين يوما وسأمنع من دخول مكه وطيبه كلما حاولت دخولهما ذاد عنها الملائكه بسيوفهما , لقد اقترب وقت خروجي , وخرج الرجال من عند
الدجال وركبوا سفينتهم وغادروا الجزيره ولا يعلم اين موقع هذه الجزيره .
بعد ان عاد تميم الداري الى بلاده سافر الى طيبه وأعلن اسلامه بين يدي رسول الله وكان اول نصراني ياتي بنفسه ليعلن اسلامه بين يدي رسول الله واخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قصته مع
الدجال فضحك النبي وهذا كان من علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر قومه وصحابته عن
المسيح الدجال فكان كلام تميم الداري مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم .
وبينما انا انظر الى بحيرة طبريه واذا بشخص ينادي على اسمي هززت براسي واستيقظت واذا بي لا ازال ارى هذه البحيره الرائعه فحمدت الله انها لا زالت موجوده وتعوذت بالله من فتنة
المسيح الدجال لأن فتنته هي الاعظم منذ نزول ادم على الارض يسير مع
الدجال نهرين عظيمين نهر من ماء ونهر من نار , المؤمن يرى الاحرف التي على جبهته فيعلم انه كافر وكاذب من دخل نهر النار فهو ماء عذب زلال ومن دخل نهر الماء فهو النار , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتدخلوا نهر النار فإنه ماء زلال او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقتل
المسيح الدجال عيسى بن مريم عليه السلام ومن بقي من المؤمنين .
وفي الختام نعوذ بالله العظيم رب العرش العظيم من فتنة
المسيح الدجال واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وافضل صلاة واتم تسليم على المبعوث رحمه للعالمين .
ملاحظه ( إن اصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان)
دمتم بخير وعافيه من الله