ادخلة في معهد الدراسات البحرية بثانية متوسط وتخرج وكيل رقيب ......
وسجل في تشكيل لاستلام اول السفن الفرنسية الفيرقيت ......
عمه الرقيب كلم زملاء له في التشكيل......
ووصاهم عليه ان ينتبه له فهو لا زال يافعا .......
كانوا ثلاثة رقباء لازمهم فلا يحيد....
ولا يتركوه وحده يهيم.......
ودوما يحذروه من يقع فريسة للمتربصين.......
او يدخل للاماكن التي فيها المحظور ......
الفتى يسمع من اقرانه مغامراتهم في المفتون ........
مع النساء والخمور.......
فقرر ان يجرب ماذا يكون .....
ففي غفلة عن صحبة تركهم في قيلولة في الفندق المسكون......
ونزل للأسفل للشارع المقابل للفندق البار ابو خمسه نجوم .......
دخل البار نافشا ريشه كأنه خبير في المشروب ......
امام المشرب على طاولة بيضاوية من خشب الزان المصقول ......
وإمامه القوارير مرصوفة اشكال وألوان محتار أي صنفا يذوق ......
طال تأمله ........
فتدخل النادل مسيو كوميت فيو سيرفس( سيد كيف اخدمك ).......
فلم يرد عليه لا يدري ماذا يقول .......
وبعد تكرار النادل فهم ان يطلب ما يشاء من تلك الخمور .....
فأشار بيده على قنينة اعجبه شكلها ويهمم لها اْه اه اْه ......
فأخرجها سكب له كأسه صغيره قليلا منها فهي عالية التركيز......
عادة تحلل مع عصير اخر او كولا او حتى ماء ......
لكنه نظر الي الكوب ومد يده وقبضه ورفعه الي فيه ........
وضربه على الطاولة ومشيرا بيده ويهمم مرة اخرى اْه اه اْه .......
يريد المزيد .......
النادل يشير بإصبعه نو نو نو .....
وهو يكرر اْه اه اْه ......
فسكب مثل الاول وكرر وأراد المزيد .....
لكن النادل رفض بشدة ان يزيد ......
واخذ الحساب عشرات الفرنكات .....
وانصرف صاحبنا يترنح نحو الباب .....
دفعه .....
ومن الشارع هبت رياح .....
ضربت رأسه فتخيل انه طائر في الهواء.....
فلم يستطيع المسير .....
بل انه امسك بعمود الكهرباء ........
واحتضنها بشدة .......
وهو يصيح الحقوني اني اطير ........
والناس في الشارع تنظر اليه ولا مستجير .....
حتى سمع اصحابة من الغرفة في الفندق ......
اذا هم يغيرون ......
فحملوه للغرفة واشربوه القهوة....
وحاولوا معه ان يستفرغ ما في جوفه ليستريح .......
وبعدها اخذ درسا شديد ......
ولم يقرب منها بعد ان زملاءه وبخووه .....