في يوم من الأيام أستدعى الملك وزرائة الثلاثة
وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملأ الكيس من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة، وأن لا يسندوها إلى شخص آخر...
أستغرب الوزراء من طلب الملك، وأخذ كل واحد منهم كيسه وأنطلق إلى البستان.
فأما الوزير الأول ... فقد حرص على أن يرضي الملك
فجمع أفضل وأجود الثمار حتى ملأ الكيس.
أما الوزير الثاني ... فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار
ولا يحتاجها لنفسه، وأنه لن يتفحص الثمار فجمع الثمار بكسل
وإهمال ولم يتحرى الطيب من الفاسد. فملأ الكيس كيفما اتفق.
أما الوزير الثالث ... فلم يعتقد أن الملك سيهتم بمحتوى الكيس أصلاً
فملأه بالحشائش، والأعشاب، وأوراق الشجر.
وفي اليوم التالي .... أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها.
فلما أجتمع الوزراء بالملك .. أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة
ويسجنوهم على حدة، كل واحد منهم مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر
في سجن بعيد لا يصل إليهم أحد, ويمنع عنهم الأكل والشرب.
فأما الوزير الأول .. فضلّ يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة.
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها.
أما الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر الأول.
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع (أنت) .. فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة
شكرا لمتابعتكم
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
7 أعضاء قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة: