قصة/الآميرة الحزينة

لايضيع , المعروف , اتخاذ

قصة/الآميرة الحزينة

كان يا مكان في قديم الزمان كان في جزيرة جميلة جدا مليانة شجر وعصافير كان في قصر مذهب كان يعرف عن هذا القصر انه ملئ بالذهب والزخارف والفضة كان يحتوي على جدران مذهبة واواني المطبخ الفضية كان القصر ملئ بالخدم والحشم كانت تعيش اميرة جميلة ورقيقة جدا في ذلك القصر ولكنها كانت حزينة جدا اميرة دائمة البكاء لايوجد لديها اصدقاء وحيدة انها صديقة القمر والمطر والشجر والزهر اتعلمون كانت تحدث القمر ليلا وتشكو له عن وحدتها وحزنها وتبكي له قائلة : ايها القمر البعيد اتسمعني اتشعر بي وبدموعي انني فتاة تائهة حزينة عالمي عالم مزيف يخلو من الصدق والحب والاحساس ان عالمي ايها القمر عالم ملئ بالدموع ملئ بالكره والحقد لايوجد هنا احد يحب الاخر لايوجد هنا مايقال عنه الحنان لماذا ايها القمر لماذا كتب علي ذلك اريد ان اخرج من هذا العالم المزيف ولكن انني خائفة من سأجد خارجا هل من الممكن ان اجد اميرا محبا وحنونا كلا لااريد اميرا مثلي ان الامراء جميعهم مزيفون اريد شخصا عاديا شخصا مثلي يحبك ايها القمر ايها القمر الايوجد شخصا مثلي يحبك ويخبرك ماذا يريد ويتمنى ارجوك ياصديقي ان وجدت اخبرني كانت هذه الاميرة تعيش في حزن لايصور ماضي تملئه الذكريات المؤلمة في عالم اسود ملئ بالجراح كانت تشعر ببرد شديد في ليالي الشتاء الباردة في غرفتها المدفئة لانها غرفة تخلو من الحب والحنان لايعيش بجوارها الا قلوب قاسية لم تعرف للحنان معنى كان الجميع ينظر الى تلك الاميرة الحزينة ولكن كانو ينظرون الى وجهها المبتسم ولم ينظرو الى قلبها المجروح فتاة تعيش بقصر مذهب ماالذي سوف يحزنها هذا كان رأي من حولها لم يدرك الاخرون معاناة تلك الاميرة في يوم من الايام استيقظت الاميرة على صوت غريب كان يملئ احلامها ليقول لها اخرجي من قوقعتك وشاركي اصدقائكي بما تشعري دخلت الاميرة في صمت طويل ثم قالت لاتشكي جرحا انت صاحبه فلن يشعر بالجرح الا من به الم ياصوت احلامي البعيد لايوجد هناك من يشعر بالاخرين مهما قلت لن يشعر احد لااريد ان اتحدث عن ذكرياتي المؤلمة لقلوب لن تشعر وان شعرت ستشعر لفترة مؤقتة كانت الاميرة تتمشى في حديقة القصر وتحدث الورود والزهور وهي تبكي تقول لهم : اخبروني كيف تعيشون هنا في قصري الاسود كيف تنمون من دون حب وعطف ان متاكدة انكم تشعرون ان من يسكن هذا القصر هم قساة القلوب اريد ان اهرب بعيداولكن الى اين يبدو ان خارج هذا العالم يوجد عالم اقسى من عالمي هذا مايشغل بال الاميرة اسئلة كثيرة عن كل شئ جميل كانت تتسأل هل توجد اشياء جميلة في هذه الحياة كانت تخاف من كل شئ جميل ولاتقترب منه لانه سيتلاشى ويتناثر بعيدا تاه قلب الاميرة ولم تعد تسمع دقات قلبها, تاهت دقات قلبها في عالم الخوف والعزلة والوحدة وليالي الشتاء الباردة وفي احد الايام خرجت الاميرة من ابواب القصر وبدات بالمسير وفي ائناء سيرها قابلت شخصا غريبا شعرت بجذب غريب نحو روحه عندما رأها اول مرة سألها ايتها الاميرة لما انتي حزينة هكذا ركضت الاميرة بعيدا وعيونها مليئة بالدموع وبدأت تسأل نفسها كيف شعر بي وكيف عر بقلبي الحزين بدات الاميرة في الذهاب كل يوم الى ذلك المكان لتجد رسالة طويلة من ذك الشخص الغريب كانت تبتسم عندما تقرا مايكتبه لها وتسأل نفسها مستعجبة لماذا يخبرني بهذه الاخبار باتت الاميرة تشتاق لذلك المكان وتشتاق للرسائل الطويلة المتروكة من ذلك الغريب عشقت الاميرة كلماته وباتت تعشق روحه واصبحت تلقبه بالغريب لقد ادخل هذه الغريب السعادة الى حياة الاميرة الحزينة في كل رسالة كانت تأتي من ذلك الغريب كانت تدخل البهجة الى قلب الاميرة وكانت ترد الاميرة برسالة الى ذلك الغريب وفي كل رسالة كانت تكتب له لاتجرحني ايها الغريب , كان هذا الغريب يشعر بالاميرة كثيرا يشعر بها عندما تحزن عندما تفرح عندما تبكي كان يحاول دائما ان يجعلها تبتسم رغم كل ذلك , لم يدرك جروح قلبها من غدر زمانها وقساوة العالم التي كانت تعيشه وفي احد الايام دخل الغريب والاميرة في جدال عميق ليقنعها بوجود الحب وهي كانت تنفي وجوده اما هو كان مقتنع تماما ان الحب موجود اما هي فلا كيف ستدرك معنى الحب وهي لم تراه يوما ولم تشعر به ولو للحظة كان الغريب يطلب منها المستحيل ويقول لها ارجوكي اشعري بوجود الحب وصدقي ان الحب موجود في عالمي تعالي الى عالمي حيث انا عالمي جميل جدا قسألته الاميرة : هل يوجد في عالمك دموع سكت الغريب ثم قال لها : كلا يوجد في عالمي دموع ولكن ستجدين من سيمسح دموعكي في عالمي شعرت الاميرة بامان غريب لم تشعر به يوما ولكن ماذا سيحدث بعد ان وجدت الاميرة عالم جميل في وجود ذلك الغريب صار الغريب جزءا لايتجزأ من حياة الاميرة حتى باتت تشعر انه كل حياتها دخل الغريب والاميرة في رهان جميل من سيقنع الاخر بوجهة نظره عن الحب هل هو موجود ام لا خلال سبعة ايام فقط جاء اليوم الاول سال الغريب االاميرة سؤالا قال لها ايتها الاميرة هل تعرفين عجائب الدنيا السبعة اجابته بالطبع : سور الصين العظيم واهرامات مصر قال لها كلا كلا ايتها الاميرة اجابتك خاطئة عجائب الدنيا السبعة الصدق الاخلاص الاحساس الامل الحب الصداقة التضحية اخبرها انه في كل يوم سيقنعها بوجود احد هذه العجائب وبدأ الغريب رحلته بأقناع الاميرة بوجود هذه العجائب في كل يوم كان يقنعها بوجود احدى تلك العجائب جاء اليوم السابع ذهبت الاميرة الى مكانهم المعتاد وبدات تنادي على الغريب ايها الغريب ايها الغريب الذي دخل الى حياتي اين انت ؟ ولكنه لم يستجب لها غادرت الاميرة المكان كما غادرته المرة الاولى وهي تبكي بحرقة شديدة وتسأل نفسها لقد علمني معنى الصدق واقنعني بوجوده علمني الاخلاص شعر بي وبحزني وادركت ماهو الاحساس بعث في روحي الامل الذي ماكان يعرف معنى الحدوث علمني معنى الحب واحببته بشدة نعم احبه كثيرا احبك ايها الغريب عد عد قلبي سيموت بعدك علمني معنى الصداقة شعرت انه هو الصديق والقريب لماذا رحل لماذا رحل ولم يعلمني معنى التضحية بأي اللغات كان يتحدث معي لماذا علمني معنى كل شئ جميل ثم رحل لماذا رحل قبل ان يعلمني معنى التضحية لماذا رحل قبل ان يجعلني انسى ماعلمني اياه وهكذا عادت الاميرة الى قصرها وعالمها االاسود مع دموع لم تعرف معنى الصمت في غياب ذلك الغريب لم يدرك ذلك الغريب ماذا فعل في حياة تلك الاميرة ولن يدرك ابدا عادت الاميرة لتكلم صديقها القمر وتبكي له دموعا تملئها الاستفسارات وعلامات التعجب نامت الاميرة وهي نائمة عاد الصوت الذي كان يكلمها ليكلمها من جديد ليخبرها لماذا لم يعلمها ذلك الغريب معنى التضحية سألها لماذا لم يعلمكي معنى التضحية صمتت الاميرة قالت لااعرف ارجوك ياصوت احلامي لاتدخل الحيرة الى قلبي سكت الصوت ثم قال لها لن اقول لكي لماذا لم يعلمكي معنى التضحية ستدركين ذلك يوما ما قالت لااريد ان ادرك شيئا انه يشبه هؤلاء الذين يملئون عالمي انه يملك قلب قاسي , وعادت الاميرة من جديد الى عالمها الحزين اشد حزنا تفتقد ذلك الغريب بشدة تشتاق لصوته واخباره وحنان قلبه لاتصدقو تلك الاميرة حين تقول انه قاسي القلب فهي تقول ذلك من المها الذي سينزف للابد قررت الاميرة الرحيل والسفر الى مكان بعيد وحين جاء موعد السفر ذهبت الى ذلك المكان وبكت فيه ساعات طويلة وتركت رسالة طويلة لن يدرك معناها ذلك الغريب الا بعد فترة طويلة من الزمن ورحلت الاميرة تاركتا القصر وتاركة ذلك المكان رحلت الى عالم اخر لايوجد به سواها وسوى اقلامها واوراقها وفي نهاية القصة , نظرت الاميرة للقمر وقالت له ياصديقي العزيز ان نظر اليك ذلك الغريب يوما ما اخبره عن حبي له واخبره انه مهما كان سبب رحيله المفاجئ وبعده بعد ان وعدني انه سيبقى الى جانبي اخبره انني سأعيش على امل ان القاه يوما واخبره انني لن انسى عجائب الدنيا السبعة واخبره ان منذ لحظة لقائة حتى لحظة رحيله انني لم ابكي يوما لقد علمني ماهي السعادة ولكن علمني ان السعادة مقرونة به بجانبه ولم يعلميني كيف اكون سعيدة وهو بعيد عني اخبره ايها القمر انني احبه ايها القمر انني مدركة انه سينظر اليك لانه يحبك ويحب رؤيتك كما احبك انا , اوصل رسالتي ايها القمر واخبره انني سعيدة لانني قابلت اروع غريب في حياتي

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: قصص - روآيات - حكايات ▪●

---

rwmLhgNldvm hgp.dkm ghdqdu hgluv,t hjoh`