لم يأتِ تصريح وزير خارجية "تنظيم الحمدين" لقناة تركية، بأن بلاده انضمت مجبرة للتحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، بالجديد؛ فقد كانت قطر - وما زالت - تقف مع الحوثي في خندق واحد؛ لزعزعة أمن واستقرار الخليج، ومن خلفهم حليفهم الملالي ونظامه الإرهابي سيئ السمعة.
ويرى مختصون أن ما قدمته قطر للحوثيين وما تقدمه جاء بمنزلة إعلان الحرب على جيرانها، الذين ضاقوا ذرعًا بتصرفات نظامها الحاكم ومراهقته السياسية في دعمه الإرهاب، وخيانته التحالف الدولي، وعدم وفائه بالتزاماتها تجاه الدول الداعية لمحاربة الإرهاب.. والشواهد على ذلك كثيرة.
فقد كشف مستند مسرب دعم الدوحة لجماعة الحوثي، وهو عبارة عن خطاب شكر من بدر الدين الحوثي، يشكر فيه حاكم قطر السابق الأمير حمد بن خليفة آل ثاني؛ لدعمه الحوثيين ضد القوات السعودية.
وتعهد الحوثي في الخطاب المتداوَل لأمير قطر بمواصلة القتال، والزحف نحو الأراضي المقدسة، ورفع رايات الحوثيين فوق مدينة جازان. كما تعهد الحوثي بمفاجآت ضد السعودية، مؤكدين دعم أمير قطر لهم؛ ما أدى لزيادة قوتهم. واختتم الخطاب بتوقيع بدر الدين الحوثي في ربيع الأول عام 1431هـ.
كما نشرت مؤسسة دعم الديمقراطية الأمريكية تقريرًا بعنوان «قطر ودعمها المالي للإرهاب»، أكدت فيه أنه بالإضافة إلى دعم قطر للمنظمات الخيرية ماليًّا حتى الآن، على الرغم من إيقافها وعدم حصولها على رخصة لاستئناف عملها، فإنها مستمرة في عملها دون توقف. وأثبت تقرير الخارجية الأمريكية أن تلك المنظمات خارج نطاق الرقابة القطرية والدولية؛ فهناك منظمة تعرف بمنظمة «قطر الخيرية» متهمة أيضًا بتقديم الدعم المالي للإرهاب في سوريا واليمن.
وبحسب التقرير نفسه "قدمت مؤسسة قطر الخيرية مساعدات مالية للجماعات الإرهابية في اليمن تحت ستار إنشاء مشاريع وأنشطة خيرية، لن تحتاج إلا إلى قليل من التأمل في الأسماء والجهات والانتماءات؛ لتعرف حقيقة الطريق الذي تسير فيه هذه التبرعات".
وهو ما كشفه مسؤولون مقربون من إدارة الرئيس اليمني منصور عبد ربه هادي عن وقوف قطر وراء إدخال الحوثيين إلى صنعاء، بالتنسيق مع جماعة الإخوان، والرئيس المعزول علي عبدالله صالح، مؤكدين في تصريحات إعلامية أن الدوحة قدمت تمويلاً ضخمًا للجماعة المتمردة تحت ستار إعمار صعدة، ومعالجة ما خلفته الحرب التي افتعلوها.
الحرب القطرية على السعودية وحلفائها كشف عنها كذلك تورُّط الدوحة في تسريب إحداثيات القوات الإماراتية في اليمن لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي تحتضن قطر قياداته، وتفتح لهم قناة الفتنة (الجزيرة) لتلميع صورتهم، وتسريب أفكارهم الضالة في المجتمع العربي.