(( كان لسيدنا يعقوب رضي الله عنه إثنا عشر ولدا من الذكور ومن بينهم كان سيدنا
يوسف عليه السلام
وكان حسن الخلق جميل الوجه والصووره وكان محبوبآ من والده رأى
يوسف في المنام احد عشر كوكبآ والشمس
والقمر قد سجدوا له فأخبر والده طلب منه والده ان لايخبر احدآ لان اخوته لايحبونه ،،
(( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ))
قام اخوة
يوسف بالتآمر عليه
وقرروا ان يلقوه في بلاد بعيده فطلبوا من ابيهم ان يسمح لهم بأخذ
يوسف للعب وذهب معهم فألقوا به في البئر
وعندما رجعوا الى البيت اخبروا ابوهم بان الذئب اكل
يوسف ،،
مرت قافله بتلك البئر فأنزلوا دلوهم فتعلق به
يوسف وسحبوه فرحوا به وأخذوه لمصر ليبيعوه او يصبح عبدا
عمل
يوسف عليه السلام في بيت سيّد مصر العزيز وقد كان أمينا ، وازدادت ثقة العزيز بيوسف ،، كانت زوجة العزيز لاتنجب بسبب عقم زوّجها ، فتنت زوجة العزيز بجمال واخلاق
يوسف وأخذت تتقرب منه وتبدي لها حبه الا ان
يوسف كان يعترض عنها خوفا من عقاب الله فتهمت زوجة العزيز
يوسف فتم سجنه ،
(( هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)
اختار يُوسُف
عليه السلام السجن عن الوقوع في المعصيه ،، في السجن دخْل معه فتيان قال احدهما اني
ارى اني اعصر العنب فيصبح خمرا ،اما الاخر فقال انه يرى فوق راْسه خبز يأكل الطير منه الفتى الاول كان
ساقيآ عند الملك فكان تفسير الحلم بان الملك سيعفوا عنه ،، اما الاخر فكان خبازا ،، سوف يصلب ويأكل الطير من رأسه ،،
(( ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (35) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ))
طلب
يوسف من الساقي عندما يخرج ان يكلم الملك عن
يوسف لأكنه نسي وفي يوم
راى الملك في منامه (( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ))
وطلب الملك اخراج
يوسف من السجن وكان تفسير الحلم بأن هذه البلاد ستتعرض لدورتي خصب و جدب ، كل دور ة ستدوم سبع سنوات ، و ان على العباد ان يحفظوا السنابل التي سيجنونها في دورة الخصب لتعينهم في دورة الجدب
يوسف رفض الخروج من السجن وقال للملك يجب ان يثبت برأته اولآ
(( وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ))
اعترفت بأنها هي من قامت بمراودته عن نفسه و دفعه للقيام بالفاحشة وانه
كان كريماً عفيفاً و نزيهاً ، فزداد حب الملك ليوسف فجعله مسؤل عن خزائن الارض ،،
في يوم جاء اخوة
يوسف ليوسف
عليه السلام فعرفهم وهم لم يعرفوه طلب منهم ان يحضروا اخاهم الصغير معهم ، فأحضروه معهم قال له
يوسف لاتخف انا اخوك فوضع
يوسف السقايا في رحل أخيه وعندما أرادوا الرجوع نادا منادي انهم سارقون
بعد تفتيش وجدوا السقايا في رحل أخوهم الصغير وعادوا الى ابيهم وقالوا له ان اخونا قَدْ سرق فطلب منهم
ابوهم ان يرجعوا الى
يوسف وعندما رجعوا قال لهم
يوسف انا اخوكم وقد عفوت عنكم وأعطاهم قميص وطلب منهم
ان يعطوه لوالده فرد اليه بصره وجاؤا جميعا الى مصر فسجدوا ليوسف فقال
يوسف لأبيه هذا تأويل رؤياي قَدْ جعله ربي حقا
(( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا))