تَفكَّر وتأمَّل .. !
ما بين
الفرح بقدومك للحياة .. والبكاء على مغادرتك إياها ؛
هي البشَرَةُ نفسُها ؛ التي تنفرج فرحًا بك، وتنكمش حزنًا عليك !
فيَا لَسرعة انقضاء العمُر والزمان !
وفي اللحظة التي تُنفَخ فيها رُوحك؛ هي نفسها التي يُكتَب فيها أجلُك !
فأُفٍّ لِـلَاهٍ عابث .. لا يَدري فيمَ جاء، وبماذا رجَع !
وما بين نزولك من رحِم أمّك، إلى إيداعك في رحم قبرِك؛ كما بين صباح يومٍ ومسائِه .. بل أقلّ !
{
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْم }
فمَغبونٌ خاسِر ..
مَن باع نعيم الخُلد الأبديّ، بثَمنٍ بَخسٍ دقائق مَعدودة !
فيـا هذا ..
لا يَغرُرك تقلّب الليل والنهار، وتعاقُب الشمس والقمر !
وتزوّد من دنياك لأخراك، وأحسِن الظنّ والعمل !
تجد اللهَ غفورًا رحيمًا !