يشتهر فن الباتيك بأنه فن التنقيط والرسم على القماش المغطى بالشمع، وبشكل عام فإن كلمة الباتيك تعني الوشم أو التنقيط حيث تم إشتقاقها من اللغة الجاوية ولم يقتصر أنتشاره وشهرته على أندونيسيا فيط بل أنتشر أيضاً بالعديد من دول آسيا مثل اليابان والهند والصين وتكمن ميزات فن الباتيك فيما يتمتع به من قيمة على النحو التالي:
يوجد منه نوعان أولهما (التوليس) والذي يعد هو النوع التقليدي المرسوم بالطريقة اليدوية، وهو النوع الأغلى من حيث الثمن، ويتميز بألوانه الخلابة ونقوشاته المميزة الرائعة، أما نوع الباتيك الثاني فهو (الكاب) الذي تتم طباعته من خلال استخدام القوالب الجاهزة لذلك فإنه يتميز بسهولة الاستخدام والتكلفة القليلة.
فن الباتيك من أقيم أنواع الفنون إذ يقدر ثمن القطع التقليدية للباتيك سواء قمصان أوالفساتين مئات الدولارات، وقد كان قديماً يقتصر لبسه على الأغنياء والنبلاء نظراً لارتفاع أسعاره، بينما في العصور الحديثة ودخول صناعة القوالب الجاهزة أصبحت منقوشات فن الباتيك متاحة للجميع.
ومن خلال الفنون يتم الحفاظ من قبل جميع الدولة حيث لكل منها طابعها الخاص بالزخرفة، إذ يصبح بمقدور الخبراء التمييز بمنتهى السهولة ما بين (الباتيك) الماليزي وغيره من الباتيك في دولة إندونيسيا، نتيجة لتمتع كلاً منهما بمميزاته وخصائصه.
يجدر الإشارة إلى أن أنماط الزخرفة على القماش بطريقة الباتيك لا يتم تنفيذها بطريقة عشوائية ولكن في الواقع فإن لكل قطعة من القطع شكل زخرفي محدد خاص بها، يحما رموز ومعاني تشير وتنسب إلى المكان الذي تمت به عملية التصنيع.
ونظراً لميزات فن الباتيك الكثيرة تلك فإن منظمة اليونسكو قامت بإضافة (الباتيك الإندونيسي) إلى قائمة التراث الثقافي العالمي في العام الميلادي 2009، بالإصافة إلة ما يتم إقامته من معارض وندوات حول فن الباتيك بالكثير من دول العالم وأنحائه والتي تتضمن بشكل سنوي مئات بل آلاف من تلك اللوحات من دولة اليابان، الهند واندونيسيا، إلى جانب لوحات الباتيك من الدول الأوروبية مثل اميركا وغيرها العديد من أقطار العالم ودوله.
لوحات الباتيك
لوحة زهور الباتيك
عمل فني من الباتيك الاندونيسي
Pattern and Batik Textile
The intricate batik pattern
Painted Thailand batik pattern أدوات فن الباتيك
تبدأ عملية صنعة الباتيك من خلال نقع أحد أنواع الأقمشة القطنية بالماء البارد لكدة أربع وعشرون ساعة تقريباً لكي يتم تخليص القماش من النشا الذي يغلفه بشكل تام، ثم يتم نشرها إلى أن تجف وكويها، ويتم اختيار ذلك النوع تحديداً لهذا الفن، لتناسبها تتناسب مع الألوان والأصباغ الدقيقة، كما تتمكن من حمل الشمع الساخن عليها على عكس الأقمشة الصناعية القالبة للتلف حينما تتعرض للحرارة، ولكي يخرج فن الباتيك بالنتائج المطلوبة منه يتم استخدام العديد من الأدوات أثناء القيام به والتي من بينها:
خليط شمع النحل وشمع البرافين: يساعد شمع النحل في تثبيت الخليط على القماش، أما شمع البرافين فأنه يفيد بعملية التشريخ، ويتم استخدام نوعين من الشمع وهو الشمع الأصفر والشمع الأبيض..
مجموعة من الألوان: يتم استخدام العديد من الألوان بواسطة سلسلة متتالية من عمليات التجفيف والصباغة، والتشميع.
إبرة منحنية: يتم استخدام تلك الإبرة في رسم خطوط الشمع بالغة الدقة على القماش على أن تكون الإبرز مجهزة بمقبض خشبي مزود بكأس معدني صغير ذو ميزاب صغير لكي تنزل منه قطرات الشمع.
كتلة معدنية أو خشبية: يوجد طريقة أخرى للتشميع تتم من خلال استخدام مهر القماش عن طريق استعمال كتلة خشبية أو معدنية مجهزة بأسلاك يتم دهنها بالشمع.
أحد أنواع المساحيق: يستخدم من أجل تثبيت الشمع على القماش وتعزيز تماسكه.
ألوان فن الباتيك
يعتمد فن الباتيك في صناعته والقيام به على كلاً من الشمع، الأقمشة النشا والألوان والتي يغلب عليها (اللون الذهبي) إلى جانب الألوان الأخرى مثل (الأحمر، الأسود، الأرزق، والأخضر، والأرجواني)، وأحياناً ما يتم إضافة الخيوط الدقيقة والنمنمات إلى لوحة الباتيك، عن طريث ربط عقد يتضمن أشكال صلبة في على هيئة (اغطية الكازوز، الدمى الصغيرة، العصافير والفراشات).
كما يمكن القيام بذلك من خلال كسر وطي الشمع إلى حد معين يليه وضع اللوحة بحوض الألوان، وغالباً ما تتضمن النظرة الأولى لفن الباتيك أنه رسم يتم القيام به بأساليب غاية في التعقيد، حيث يحتاج إلى وقت كبير والعديد من المحاولات لعدد من المرات، حتى يتمكن الفنان من الانتقال بين عمليتي التلوين والتشميع لحين الانتهاء من اللوحة وإنجازها. فن الباتيك في إندونيسيا
فن الباتيك (Batik) هو واحد من الطرق الفنية التي تعتمد على الصباغة، ولعل دولة أندونيسيا هي أكثر من يشتهر بها من البلاد، والتي تقوم بها من أجل الحصول على الأقمشة القطنية ذات التصميمات الملونة حيث تعتمد تلك الطريقة على تغطية قطعة القماش بواسطة طبقة من الشمع، وعقب وصول الشمع مرحلة الجفاف على القماش يتم البدء في شرخه لحين الحصول على الدرجة المطلوبة، ثم تتم صباغة القماش ومن ثم يبدأ اللون في الظهور اللون بالأماكن التي لم يتم تغطيتها بالشمع (المشرخة).
يتم استخدام القماش المصبوغ بطريقة الباتيك الأندونيسي في الألبسة ذات الرسوم المعقدة والتي نجدها في ملابس النبلاء وعلية القوم، كما يتم من خلالها رسم الشعارات الغامضة والرسوم، وكذلك رسوم الحيوانات، كما أشتهر استخدامه في إندونيسيا بصناعة العديد من الأشياء مثل (الملابس، وجوه الوسائد، أغطية المائدة، الأوشحة، أغطية الجدران، الشالات، وملابس الأطفال). [1]، [2] فن الباتيك في مصر
المصدر والمنبع الأول لفن الباتيك يعود إلى مقاطعة جافا الإندونيسية وهو أحد أنواع الفنون اليدوية التي يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، وقد ذكر علماء التاريخ والآثار أن كلاً من بلاد فارس وشعب مصر قديماً كانوا يرتدون ثياباً ملونة يديوياً ومرقطة على غرار إسلوب فن الباتيك.
وفي قارة أفريقيا، يغلب فن الباتيك على التصاميم ذات الطابع القبائلي فيما يتعلق بالمعتقدات والعادات وأساليب معيشة، بينما في اليابان والصين فإن ذلك النوع من الرسم يغلب عليه رسم موضوعات الطبيعة من بحار واشجار وطيور، إلى جانب انتشار التصاميم الدينية ومنها الآلهة والشعائر برسومات فن الباتيك بشبه القارة الهندية.
وتعد السيدات هن أول من قام باستخدام ذلك الفن كهواية بغرض التسلية، وبعد ازدياد الطلب عليه وتبادله فيما بين الثقافات المختلفة من خلال رحلات طريق التجارة، بات الرجال أيضاً ينافسون النساء بالاشتغال به ولكن ليس بغرض التسلية ولكن كسب الرزق، فيقوم الرجال بتجهيز القماش قطني كان أو حيري ثم تقوم تبدأ النساء في رسم التصاميم وعملية التشميع.