هدي نبينا المصطفى ▪● عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ |
|
|
11-29-2020, 10:49 AM
|
|
|
|
زهد عائشة رضي الله عنها وإنفاقها في سبيل الله ~
زهد عائشة رضي الله عنها وإنفاقها في سبيل الله
زهد هذه السيدة الجليلة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: فعن القاسم بن محمد قال:
((كانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها, تصوم حتى يزلقها الصوم))
أي يجهدها.
وعن ابن المنكدر, عن أم ذَرَّ, وكانت صاحبة عائشة، قالت:
((بعث إليها بمالٍ أراه ثمانين أو مئة ألفٍ, فدعت بطبقٍ، وهي يومئذٍ صائمة, فجلست تقسم بين
الناس، فأمست وما عندها من ذلك درهمٌ واحد .
أهل بيت النبي على شاكلة النبي، أهل بيت النبي جزءٌ من الدعوة، فالناس لا يصدقونك إذا كنت
أنت في واد, وأهلك في وادٍ آخر, ولم تهتم بتربيتهم، أهل بيت النبي جزءٌ من الدعــوة، وهناك سؤال
كبير: إذا لم تستطع أن تربي أهلك, هذا المنهج غير واقعي، وإن كان بالإمكان أن تفعل فلم تفعل,
فأنت مقصِّر، فما جوابك؟ ما من جواب، لذلك:
﴿يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾
[سورة الأحزاب الآية: 33 ]
تولَّى الله بنفسه تطهير أهل بيت النبي, لأنهم جزءٌ من الدعوة، أنت متى تثق بإنسان؟ إن رأيته في
حياته الخاصة مستقيماً، إن رأيته يقول ما يفعل، ويفعل ما يقول، فإذا لم تكن هناك مسافة
أبداً بين القول والعمل ترقى بذلك، لذلك يعد أهل بيت النبي جزءاً من الدعوة إلى الله، إذا كان
هناك تقصير أو خلل, فالدعوة عرجت -.
فلما أمست قالت: يا جارية أين فطوري؟ فجاءتها بخبزٍ وزيت، مئة ألف وزَّعتها وهي صائمة، ولم
تبقِ منها شيئاً، فجاءت بخبزٍ وزيت، قالت لها أم ذر: أما استطعت مما قسمت اليوم, أن تشتري
لنا لحماً بدرهمٍ, نفطر عليه؟))
قال تعالى:
﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾
[سورة الحشر الآية: 9]
وقال عروة:
((لقد رأيت عائشة رضي الله عنها تقسم سبعين ألفاً, وإنها لترقع جيب دِرعها))
النبي عليه الصلاة والسلام قال:
((يا عائشة, إِذَا أَرَدْتِ اللُّحُوقَ بِي, فَلْيَكْفِكِ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ, وَإِيَّاكِ وَمُجَالَسَةَ الأَغْنِيَاءِ,
وَلا تَسْتَخْلِقِي ثَوْبًا حَتَّى تُرَقِّعِيهِ))
[أخرجه الترمذي في سننه]
وعن عروة أيضاً:
((أن معاوية بعث إلى عائشة رضي الله عنها بمئة ألفٍ، فو الله ما غابت الشمس عن ذلك اليوم
حتى فرَّقتها، قالت لها مولاتها: لو اشتريت لنا من هذه الدراهم بدرهمٍ لحماً, قالت: لو قلتِ قبل
أن أفرِّقها لفعلت))
هذا من زهد هذه السيدة, طبعاً من النادر أن ترى امرأةً زاهدة، بل إن شأن النساء أن يحمِلن
أزواجهن على ما لا يطيقون، لذلك حين قال الله عزَّ وجل:
﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ﴾
[سورة التغابن الآية: 14]
قال علماء التفسير: هذه عداوة مآل وليست عداوة حال, بمعنى أن الرجل حينما يأتيه ملك
الموت، ويستحق العذاب على ما أكل من أموالٍ حرام، وأن زوجته كانت هي السبب, دفعته
إلى أكل المال الحرام، عندئذٍ تنشأ عداوةٌ متأخِّرة بينه وبين زوجته، لولاها لما كان في النار،
لذلك: أعظم النساء بركةً على زوجها أقلَّهنً مؤنةً .
أعظم امرأةٍ هي التي لا تكلِّف زوجها ما لا يطيق، لا تحمله على معصية، لا تحمله أن يجهد في
كسب الرِزق، لا تحمله على أن يأكل مالاً حراماً، هذه هي المرأة الصالحة، لا التي تضغط على
زوجها, حتى يهيِّئ لها مسكناً فخماً، وأثاثاً راقياً تتباهى به، وزوجها يتقلَّب في النار، لا .
زوجة طلبت من زوجها بعض الأشياء الغالية, فقال لها: أيتها المرأة إن في الجنة من الحور العين
ما لو أطلت إحداهن على الأرض, لغلب نور وجهها ضوء الشمس والقمر، فلأن أضحي بكِ من
أجلهن أهون من أن أضحي بهنَّ من أجلك .
المؤمن لا يستجيب لطلبٍ يغضب الله، أو يبعده عن الله .
عن عبد الرحمن بن القاسم أنه قال: أهدى معاوية لعائشة ثياباً وورِقاً,أي فضةً, وأشياء توضع
في أسطوانتها, الأسطوانة خزانة الثياب, فلما خرجت عائشة, نظرت إليه فبكت, ثم قالت: لكن
رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لم يكن يجد هذا، ثم فرّقته ولم يبقَ منه شيء, وعندها ضيف،
فلما أفطرت، وكانت تصوم من بعد رسول الله، أفطرت على خبزٍ وزيت، فقالت المرأة: يا أم المؤمنين,
لو أمرتِ بدرهمٍ من الذي أهدي إليكِ, فاشتري لنا به لحماً فنأكله ، فقالت عائشة رضي الله عنها:
كلي فو الله ما بقي عندنا منه شيء, هكذا إنفاقها، وهكذا زهدها .
فالنساء في زماننا, يبالغن في تزيين البيت، فيأتي ملك الموت، فيذهبن إلى الآخرة صَفِرات اليدين .
~
.i] uhzam vqd hggi ukih ,Ykthrih td sfdg Z sfdg uhzam
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
11-29-2020, 12:04 PM
|
#2
|
رد: زهد عائشة رضي الله عنها وإنفاقها في سبيل الله ~
جزيت خير الجزاء
على ماخطه لنا قلمك من طرح قيم
وجعله المولى في موازين حسناتك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ صاحبة السمو على المشاركة المفيدة:
|
|
| | |