05-28-2020, 12:22 PM
|
|
|
|
إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته
إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب أن تؤتى رخصُه كما يكرَه أن تؤتى معصيته))؛ رواه أحمد، وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
وفي رواية: ((كما يحب أن تؤتى عزائمه)).
المفردات:
• يحب؛ أي: يرضى.
• أن تؤتى؛ أي: أن تفعل.
• رُخَصه: الرخصُ جمع رخصة، وهي في اللغة السهولة، وفي الاصطلاح: تخفيف الحكم الأصلي دون إبطال العمل به؛ كالفطر في السفر، والتلفظ بكلمة الكفر عند الإكراه عليها.
• يكرَه؛ أي: يُبغِض ويسخط.
• معصيته؛ أي: مخالفة أمره وارتكاب مناهيه.
• وفي رواية: من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
• عزائمه: العزائم جمع عزيمة، وهي في اللغة قوة الإرادة، وفي الاصطلاح: هي الحكم الثابت أصلًا دون ملاحظة التخفيف؛ كالصوم في السفر، وترك التلفظ بكلمة الكفر عند الإكراه عليها.
البحث:
حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه أحمد من طريق قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبدالعزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحبُّ أن تؤتى رُخَصه كما يكرَه أن تؤتى معصيته)).
ثم ساق بسنده عن علي بن عبدالله حدثنا عبدالعزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن حرب بن قيس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما بنفس اللفظ المتقدم.
وعبدالعزيز بن محمد في السند الأول هو الداروردي، وعمارة بن غزية بن الحارث بن عمرو الأنصاري وثَّقه عامةُ أهل العلم، وضعَّفه ابن حزم، قال الحافظ أبو عبدالله الذهبي: ما علمت أحدًا ضعَّفه غيره.
قال في مجمع الزوائد: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، والبزار، والطبراني في الأوسط، وإسناده حسن؛ اهـ.
أما السند الثاني، فقد زِيد فيه رجل بين عمارة بن غزية ونافع، وهذا الرجل هو حرب بن قيس، قد ترجمه البخاري في الكبير، فقال: حرب بن قيس عن نافع روى عنه عبدالله بن سعيد بن أبي هند قال ابن أبي مريم عن بكر بن مضر، قال: زعم عمارة بن غزية أن حربًا كان رضا، وقال عبدالله: حدثني الليث حدثني يزيد عن جعفر أن ابن حرب بن قيس، أو حرب بن قيس مولى يحيى بن طلحة، سمع محمد بن كعب، مرسل؛ اهـ.
والسند الثاني يشعر بإرسال في السند الأول.
أما قول الحافظ في البلوغ: "وفي رواية: ((كما يحب أن تؤتى عزائمه))" - فليست من رواية أحمد، ولا من حديث ابن عمر، وقد أخرجها الطبراني في الكبير والبزار من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه))، قال في مجمع الزوائد: ورجال البزار ثقات، وكذلك رجال الطبراني.
Yk hggi dpf Hk jcjn vowi ;lh d;vi luwdji hggi
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
|