11-07-2016, 04:17 AM
|
|
|
|
|
أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
كما تعلمون، تعد الصحة النفسية لدى الفرد من أهم الأولويات التي يهتم بها موقع النجاح الذاتي.
و بما أن التأمل معترف بأنه من بين الأشياء التي تفتح أمام الفرد عدة عوالم (روحانية، تهدئة الذات عن
طريق التركيز والتحكم في الطاقة الجسمانية)، وبالتالي أضحى مهما أن نناقش هذا الموضوع في المدونة.
ففي واقع، يعد إعمال التأمل موضوعا قليل التداول في النقاش ؛ لأن الأغلبية تشك بصراحة في النتائج التي قد تترتب عنه، ويقال بأنه هذه العادة لا تأتي بنتيجة وبأنها تقتصر على النخب من الأشخاص.
لذا أود أن أخبركم بأن تنسوا كل ما تعرفونه بشأن موضوع التأمل.
فموضوعنا لهذا اليوم ينبني بالأساس على الوصول إلى هدف غاية في البساطة ؛ وذلك بأن نجعل من التأمل ممارسة متاحة وممتعة تمكننا من استخلاص إيجابياتها ومنافعها الجمة، وبالتالي تنعكس على حالتنا الذهنية بشكل عام.
1. الأحكام المسبقة التي تحوم حول التأمل
حينما نسمع كلمة “تأمل” فإن المعنى البسيط الذي يتبادر إلى أذهاننا لا يعدو كونه فهما مغلوطا لهذه الكلمة.
فلا منفعة لكم إذن أن تقوموا بحلق رؤوسكم وتصيروا صلعا، أو أن تقوموا بإحراق البخور بكميات كبيرة أو إيقاد مئات الشموع، أو أن تقوموا بالجلوس على هيئة زهرة اللوتس أو أن تقوموا بالغناء على شاكلة رهبان.
فمسألة التأمل في حقيقة الأمر هي قدرة في الوقت الراهن على التركيز على الأحاسيس التي نستشعرها، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي.
فهي تمكننا بالأساس من الرفع من القدرة على عملية الإدراك والوعي، وربط ذواتنا مع انفعالاتنا وأحاسيسنا. فالصمت والبطء والتركيز تعد بالتأكيد جزءا من التأمل، ولكنها ليست بالضرورة بمنطق الاحتفالية.
فالهدف من هذه الطريقة بكل بساطة هو تخصيص وقت لها، وذلك بالخروج من المشاغل المادية اليومية، وذلك بغية إطلاق العنان لفكرنا وذهننا حتى يتكمن من سبر حقيقة أغوار بواطننا.
وكي نستوضح الأمر، بإمكاننا عقد مقارنة للتأمل ونشبهها بخلق وإنشاء نافذة تمكن اللاوعي الموجود في دواخلنا من التعبير عن نفسه بحرية مطلقة، وذلك حتى يصير بمستطاعنا رسم أهدافنا في الحياة بشكل واضح.
وإذا كان هذا المفهوم يبدو جذابا، فإن تطبيقه وإعماله وإنفاذه على أرض الواقع أبسط مما تتصورون. ومردُّ ذلك إلى أن التأمل بالإمكان مزاولته بمعية نشاط آخر، لكن شرط أن يكون هذا الأخير يتطلب (أو يسمح) التركيز الشديد.
قد يتردد إلى ذهنك هذا السؤال: لماذا التأمل ؟
تختلف الإجابات عن هذا السؤال وكما تتعدد أيضا : فهناك من بقول بأنها متعة التركيز والتأمل مع الذات، أو من يقول بأنها محض رغبة من التقليل من حجم الصعوبات والامتحانات التي نصادفها يوميا، وهناك من يقول بأن يقوم بذلك للضرورة وخاصة حينما يصيبه الاكتئاب أو الحزن.
فالتأمل والحالة الذهنية مرتبطان بشكل كبير، بحيث أن أحدهما يساعد على فهم الآخر. وإذا كنتم لا تزالون مرتابين بعد كلما طرحناه، فهذا معناه بأن صحتكم النفسية لا تعنيكم مطلقا.
2. تقنيات “التأمل الفعال”
بالإضافة إلى فوائد ومزايا التأمل الأخرى على صحتكم النفسية، وبالتالي مشاركته في رسم معالم السعادة في حياتكم، ينضاف إلى القائمة عامل قوي آخر ألا وهو قابلية التأمل للتكيف والتأقلم.
ولجعلها قابلة للتحقيق وذات أثر علينا، فمن الممكن الإِلْمَامُ بالتأمل ببساطة من خلال الأنشطة اليومية.
فمن الأكيد أيضا أنكم تمارسون التأمل لوحدكم في البيت دون أن تشعروا بذلك. ولذلك نستعرض أمامكم مجموعة من تقنيات التأمل السهلة جدا التي بإمكانكم أن تعملوها :
التأمل في الحمام
في الحمام الخاص بكم أو في الدش الذي تستحمون فيه، أطلقوا العنان للمشاعر التي تخالجكم والماء يتدفق ويقوم بتدليك أجسامكم، ووقع صوت القطرات التي تساقط على الأرض أو في حوض الحمام، وقوموا حينها بالانفصال عن كل ما تقع عيناكم عليه على غرار الاضطرابات الصغيرة التي تعانون منها أحيانا.
وبالتالي فإن ما يهم في هذه للحظة بالذات هي أحاسيسكم فقط، لذا قوموا بإغلاق أعينكم وتنفسوا بكل أريحية، ولا تفكروا بأي شيء … بأي شيء أقول.
لا تقوموا برسم أية حدود كيفما كان نوعها، سواء زمنية أو مادية (حرارة الماء، كمية المنتوج التي يحدث الرغوة …)، وقموا بالتركيز فقط على عملية التنفس، واستنشاق الروائح وكذا الأصوات التي يمكنكم سماعها.
وفي أغلبية الحالات، ستخرجون من تحت ماء الحمام وأذهانكم خالية ومفرغة ولكنها متخففة من الضغوط، كما لو أنكم قمتم بإزالة تلك القشرة الوهمية التي يخلفها التوتر والضغط أثناء انهمار الماء على جسدكم.
التأمل عن طريق التمارين الرياضية
إذا كان موضوع ممارسة الرياضة قد تحدثنا عنه في مقالات سابقة على موقعنا، فإن موضوع التأمل يظل في حقيقة الامر موضوعا أشمل وأوسع إذا ما قارناه بموضوع ممارسة الرياضة.
يتم اعتبار التمارين الرياضية في حقيقة الأمر على أنها القيام بحركات تمكننا من تطوير التركيز الذاتي لدينا (على سبيل المثال القيام بالأشغال المنزلية أو ببعض الهوايات المنزلية أو التسكع في الطرقات مثلا).
ولتحويل هذه اللحظات إلى أوقات للتأمل حقيقية، وجب أن تبقوا على تواصل مع جسدكم، لاسيما وقع حركة التنفس لديكم.
ويعتبر هذا الأخير كما يعرف الجميع، من أهم الركائز التي يقوم عليها التأمل.
فالمسألة غاية في البساطة، بحيث تقومون بمحض أنفسكم بملاحظة وتغيير طريقة شهيقكم وزفيركم الذي يدخل إلى رئتكم. فمرة بسرعة، ومرة أخرى ببطء، وذلك بالحفاظ على مستوى نَفَسِكُمْ …
والهدف المرجو من هذه العملية يتلخص في ربط هذه التغيرات التي تحدث على مستوى الأحاسيس التي تستشعرونها في كل منطق من جسدكم. ولاحقا، تزداد كمية هرمون الأندورفين الذي يفرزه دماغكم، ويعطيكم ذلك إحساسا لا يوصف بالسعادة والرضا.
3. طــرق ” التأمــل السلبي”
خلافا لما يمكن أن نعتقده حينما نتناول موضوع التأمل، فإن هذا الأخير لا يحدث بطريقة إرادية. لأنه قد يصير في بعض الأحيان سلبيا (ما يجعله مسألة مطروحة بإلحاح بالطبع).
التأمل عن طريق السمع
تعرف الموسيقى على أنها نوع من أنواع العلاج، لأن لها القدرة على تهدئة الأعصاب، واسترجاع الإبتسامة، وعلى منح لحظات ممتعة وسعيدة.
ترى هل جربتم ذات مرة القيام بتغيير مزاجكم عن طريق سماع أغنية مفضلة لديكم (فتقومون حينها بالدَّوْسِ على مبدل سرعة السيارة والانطلاق بسرعة، وتحريك رأسكم فرحا مع نغمات الموسيقى …) ؟
لذا فليس من المستغرب فعلا أن يقال بأن الموسيقى تحفز على القيام بتمرين التأمل.
وللقيام بذلك على أكمل وجه، فمن المناسب ترك المشاعر التي تنتابكم في تلك اللحظة تجتاح وتغزو دواخلكم، واتركوا لها حرية السيطرة على جسدكم. فإذا انتابكم الإحساس بأنكم لا تستطيعون التحكم في هذا الشعور، فهذا دليل قاطع على أنكم ذلك الشعور جد ممتع.
وحينما تتعالى وتزداد نوتات ونغمات الموسيقى، قوموا بالتركيز فقط على الأحاسيس التي تنتابكم والتي تستشعرونها في عموم جسدكم، وقموا بإغلاق عيونكم واتركوا الصور تستعرض نفسها أمامكم بشتى ألوانها.
التأمل عن طريق التواصل الجسدي
هل حصلتم ذات يوم على تدليك ؟ بماذا أحسستم خلالها، فبالتأكيد أحسستم حينها بالسعادة والراحة والسكينة ؟ فإذا كان يعتبر بمثابة عادة تمنح الارتخاء، فإن التدليك له ميزات أخرى لكنها تظل غير معروفة بشكل كبير.
ففي هذا الإطار، وجب القيام بترك ووضع جسمنا تحت سيطرة (وكذا استجابته) شخص آخر قادر على جعله قادرا على القيام بعملية تأملية سبه لاإرادية. فقد سَرَى الاعتقاد بأننا غير قادرون على الحديث القيام بأمر بينما يقوم شخص آخر يجعلنا نحس بالراحة والاستمتاع، أليس هذا صحيحا ؟
ولهذا مرة أخرى، وجب الانتباه إلى أهمية عملية التنفس أثناء التدليك.
فعندما يقوم شخص محل ثقتكم (شريككم / شريكتم أو شخص محترف في التدليك)، بتدليك مختلف مناطق جسدكم، ركزوا فقط على حركات التنفس، واستحضروا في مخيلتكم الأماكن الهادئة والجميلة والتي تعطي الإحساس بالانتعاش، على غرار الشواطــىء الجميلة الشاسعة أو حقول أشجار الكرز اليابانية.
ففي عالم يطبعه كثيرا التوتر والضغط لدى الأفراد، إضافة إلى التنافسية المحتدمة بشدة، والتي لا تترك أي أثر للبحث الشخصي على أسباب الراحة والعادة والهدوء النفسي، فإن التأمل يعد بمثابة حيز صغير يمكنكم من التزود بالراحة، والبقاء على تواصل بمشاعركم التي يعبر عنها جسدكم.
وبالتالي يعد وسيلة فضلى وجيدة للوعي بضرورة الاهتمام بأنفسنا !
وماذا عنكم ؟ هل أنتم من عشاق التأمل ؟ وكيف يبدو لكم ؟ وهل من نصائح تبذلونها في هذا الباب ؟
وجب أن تعلموا جيدا بأن تقنيات التأمل التي استحضرناها في هذه المقالة هي على سبيل المثال لا الحصر، فهي عديدة ومتعددة، لذلك لا تتردوا لحظة في مشاركتنا أفكاركم وطرقكم الخاصة في التأمــل !
إلى اللقاء عما قريب
Hfs' hg'vr ;d j[ug lk hgjHlg uh]m d,ldm lfs' hgjHlg hg'vr j[ug ],gdm yhdm
|
11-07-2016, 08:33 AM
|
#2
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
|
|
|
11-07-2016, 08:55 AM
|
#3
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
الله يعطيك الف عافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق
ودي وعبق الورد
|
|
|
11-07-2016, 11:40 AM
|
#4
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
|
|
|
11-07-2016, 08:47 PM
|
#5
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
سلمت اناملك الذهبيه
على الانتقاااء الجميل منك
وبأنتظار جديدك القادم
لروحك أكاليل الــــــورد لا تــــذبل
لاعدمناك
|
|
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
11-08-2016, 12:37 AM
|
#6
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
طرح اكثر من رائع
سلمت اناملك
ويعطيك الله العافيه على مجهودك
في أنتظار المزيد
والمزيد من عطائك ومواضيعك الرائعه والجميله
ودائما في إبداع مستمر
|
|
|
11-08-2016, 01:46 AM
|
#7
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
سَلمَتْ أَنامِلكْ عَلىَ رَوعَةِ طرحُكْ
وكُلِ الثَنَآءِ لِجميِل اِنتقاؤُك....!
.عُبقْ الوُردْ المُعتقْ بِالنَرجسِ لِروُحكْ..؛’
|
|
|
11-10-2016, 06:46 AM
|
#8
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
ملاك
كل الود والتقدير
لمرورك بمتصفحي
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي لسموك
|
|
|
11-10-2016, 06:46 AM
|
#9
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
اميره
كل الود والتقدير
لمرورك بمتصفحي
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي لسموك
|
|
|
11-10-2016, 06:47 AM
|
#10
|
رد: أبسط الطرق كي تجعل من التأمل عادة يومية
عيون
كل الود والتقدير
لمرورك بمتصفحي
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي لسموك
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:30 PM
| | | | | | | | | |