» ٌاليوم الوطني « | |||||
|
|
|
الفتاوى الشرعية ▪● قسم يختص بالفتاوى الشرعية ونقلها عن كبار علماء المسلمين |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يجوز التكلم في العلاقات الزوجية بما فيها المعاشرة الزوجية؟
السؤال: في هذا الزمان الذي طغى فيه الإعلام بكل صورة على العقول والتفكير ، وأصبح الكلام في العلاقات الزوجية بكل تفاصيلها : فهل الأفضل أن نتكلم ونناقش مثل هذه العلاقات الزوجية ، أو الأفضل تركها وعدم التعرض لها ؟ وماذا عن الذين يتهمون من تكلم في هذه العلاقات بتفاصيلها بإثارة الشهوات والفتن؟ نشر بتاريخ: 2016-01-31 الجواب : الحمد لله أولاً: أمر الله تعالى الأزواج أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف ، والمعاشرة الجنسية بين الأزواج تدخل في هذا الأمر ، ومما لا شك فيه أن كلا الزوجين بحاجة لـ " ثقافة جنسية " تسهل عليهما الحياة الزوجية ، وتقوي ما بينهما من رباط . وهذا الأمر قد وقع فيه إفراط ، وتفريط ، أما الإفراط : فهو ما ينتشر في الآفاق من نشر لهذه الثقافة الجنسية بقوة ، من غير حياء ، ولا حشمة ، فتتناولها المناهج الدراسية بالتعليم النظري ، ويتناولها كذلك دعاة الفحش ، والعهر ، بطريقة بعيدة كل البعد عن الحياء . ومن الإفراط المذموم في هذا الباب : أن يكون تعلم ذلك قبل الزواج بسنوات ، حيث لا يحتاج إليه الشاب أو الفتاة في ذلك الوقت ، فيترتب على نشره في هذا السن دعوة الشباب والفتيات إلى الفاحشة ، وإثارة هذه المسائل في عقولهم ، وإشغالهم بها . وأما التفريط : فهو منع تعلم ما جاء به الشرع من الأحكام المتعلقة بذلك ، وعدم معرفة ما يحتاج إليه منها ؛ فربما تزوجت الفتاة وهي لا تعلم متى يحل لزوجها أن يجامعها ، ومتى يحرم ، وماذا يحل له منها ، وماذا يحرم ، وهكذا . وليعلم أن التوجيهات الشرعية في مثل هذه الأمور ، تأتي في سياقات متنوعة ، وفي مواقف متنوعة أيضا ، بحسب الحاجة والمصلحة ، مما يجعل الحديث عنها في سياقه الطبيعي ، وحجمه المعقول ، دون إفراط ولا تفريط ، ومن غير أن تتحول تلك المسائل إلى شغل عام في حياة الإنسان ؛ فهي أمور مهمة ومطلوبة ، لكن لها حجمها الطبيعي ، وأدبها العام . ومن أدب الشرع في تعليم ذلك والحديث عنه : أنه يعتمد على الكناية المفهمة ، والتي يُستغنى بها عن التصريح بما يستحيا من ذكره ، ويخدش الحياء، كما في قوله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ ) البقرة/ 187 ، وقوله تعالى : ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) البقرة/ من الآية 223 ، وقوله صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله لما علِم بتزوجه من ثيب : ( فَهَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُضَاحِكُكَ وَتُضَاحِكُهَا وَتُلَاعِبُكَ وَتُلَاعِبُهَا ) رواه البخاري ( 5052 ) ، ومسلم ( 715 ) . ومن الآداب المهمة لذلك : الاعتماد على الرصيد الفطري لكل امرأة ، والذي يعطيها قدرا كبيرا مما تحتاجه في ذلك ، ففي كل بيئة ينتقل قدر من المعارف المكتسبة , والخبرات المتعلقة بذلك من خلال نساء أهلها ، اللاتي سبقن إلى خوض مثل هذه التجارب ، في حدود لا تخدش الأدب ، ولا تخل بالحياء . ثانياً: أما بخصوص المواقع التي تعلِّم تلك الثقافة الجنسية فلا بأس بمطالعة ما فيها من المواضيع الجادة العلمية المفيدة ، بشرط أن تكون تلك الموقع موثوقة فيما تقدمه من المعلومات ، جادة في أداء رسالة تعليمية نزيهة ، بعيدة عن الإثارة الرخيصة ، والدعايات التافهة . وهو الأمر الذي ينطبق على الكتب والنشرات التي تعنى بذلك اللون من المعارف . على أن يبدأ انشغال الشاب والفتاة بهذا النوع من المعلومات عند حاجتهما الفعلية إليها ، بدخولهما في الزواج ، أو إقبالهما عليه وقرب حصوله لهما . ثالثا : المشاركة المباشرة في المنتديات ومواقع التواصل التي تعنى بالثقافة الجنسية : تكتنفها محاذير عديدة ، ولعل من أخطرها : تلصص الفساق وأهل الفساد ، بأسماء مستعارة ، ومعلومات وهمية باعتباره امرأة ، بغية التسلية الرخيصة ، والتلاعب بالعقول والقلوب . بل إن مجرد مطالعة الموضوعات في تلك المواقع ، ينبغي أن يضبط بأمور مهمة ، منها : 1. أن تخلو تلك المواقع ، والمقالات من الصور المحرَّمة ، كصور النساء عموماً ، أو الصور اليدوية ، وخاصة تلك التي تُرسم فيها الأعضاء الجنسية . 2. تجنب الألفاظ النابية ، والتخلق بأخلاق الإسلام في الاكتفاء بما يوصل الرسالة ، دون التعرض للألفاظ الصريحة المؤذية ، إلا أن تكون حاجة لذلك . 4. تجنب عرض تلك المواضيع بالصوت – كما تعقدها بعض النساء في دورات ! - ، ومن باب أولى بالصوت والصورة ؛ لما في ذلك من تعريض المتكلمات أنفسهن للسوء ، من خلال انتشار أشرطة تلك المحاضرات بين أيدي السفهاء ، وتعريض المتكلمات أنفسهن لتعليقات ساخرة ، ومهينة ، من أهل الفساد . 3. عدم الاكتفاء في التعليم والتوجيه لمسائل الحب ، والعشق ، وممارسة الجنس ، وتعليق الزوج بالفراش ، فالعلاقة الزوجية أسمى من أن تكون موجهة لذلك الاتجاه دون غيره ، بل تعلَّم المرأة أخلاق الإسلام في التعامل مع زوجها ، وأهل زوجها ، وتعلَّم أصول تربية أولادها ، وضبط علاقاتها بجيرانها ، وأقرباء زوجها ، وأمور تنظيف البيت ، وترتيبه ، والطهي ، واستغلال الوقت في التزود بالعلم الشرعي ، والإتيان بالأذكار ، وتعليمهن مسائل الشرع الخاصة بالنساء ، كأحكام الحيض ، والغسل ، وغير ذلك ، وبذلك تكون هذه المواقع قد أدت رسالتها على أكمل وجه ، فمن المهانة للمرأة حصر تعليمها وتوجيهها في الأمور الجنسية ، وأمور الفراش ، وهذه الأمور وإن كانت لها أهمية بالغة ، لكنها جزء من الحياة الزوجية ، لا كلها . فمتى التزم المنتدى ، أو الكتاب ، أو الموقع : بما مر من الضوابط ، وغيرها من أصول الآداب العامة : فلا مانع من قراءته ومطالعة ما فيه من المواضيع النافعة . وبهذا يُعلَم : أنه لا يجوز نشر وتداول الصور الإباحيّة تحت أي ذريعة أو أي سبب ، أما الحديث والكتابة المجردان ، فلا بأس بهما إذا انضبط بالضوابط السابقة. وللفائدة ينظر أيضاً أجوبة الأسئلة أرقام : (106376) ، (12301) ، (138101) ، (236114) . والله أعلم . موقع الإسلام سؤال وجواب المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: الفتاوى الشرعية ▪● ig d[,. hgj;gl td hgughrhj hg.,[dm flh tdih hgluhavm hg.,[dm? hgf;Nx hg.,[dm hg.,[dm? hgughrhj flh d[,.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المعاشرة, البكآء, الزوجية, الزوجية؟, العلاقات, بما, يجوز, فيها |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معاني الهدايا الزوجية ~ | فاتن | حَيآتُنآ الأُسَريهْ ▪● | 21 | 11-10-2015 10:58 AM |
السعادة الزوجية ، طريق السعادة في الزواج ، طرق المحافظة علي حياتك الزوجية السعيدة | أسيرة القمر | حَيآتُنآ الأُسَريهْ ▪● | 21 | 08-13-2015 06:31 AM |
التفنن في المشاكل الزوجية..؟؟ | حگـَآيآ آلّمطـرُ | قصص - روآيات - حكايات ▪● | 10 | 04-28-2015 04:47 PM |
سباعية السعادة الزوجية | طيف الامل | حَيآتُنآ الأُسَريهْ ▪● | 25 | 10-30-2014 12:08 AM |
منغصات الحياة الزوجية! | طيف الامل | حَيآتُنآ الأُسَريهْ ▪● | 26 | 10-30-2014 12:07 AM |