نبذة عن الكتاب: أثر العرب في الحضارة الأوروبية: هو كتاب صادر عن سلسلة كتب مهرجان القراءة للجميع التي كانت ترعاه مكتبة الأسرة بجمهورية مصر العربية، حيث تهتم هذه السلسلة بأمهات الكتب الثقافية والتراثية التي تنشر الفكر والثقافة للجيل الناشئ من أبناء مصر، كما تساعد على ربط هذا الجيل بثقافته العربية والإسلامية الأصيلة - من تأليف المفكر والفيلسوف الإسلامي الكبير الأستاذ- عباس محمود العقاد.
عدد الزيارات للكتاب: 4936
مرات تحميل الكتاب: 1750
أثر العرب في الحضارة الأوروبية هو كتاب صادر عن سلسلة كتب مهرجان القراءة للجميع التي كانت ترعاه مكتبة الأسرة بجمهورية مصر العربية، حيث تهتم هذه السلسلة بأمهات الكتب الثقافية والتراثية التي تنشر الفكر والثقافة للجيل الناشئ من أبناء مصر، كما تساعد على ربط هذا الجيل بثقافته العربية والإسلامية الأصيلة – من تأليف المفكر والفيلسوف الإسلامي الكبير الأستاذ- عباس محمود العقاد.
يحاول المؤلف في هذا الكتاب بيان الرابط والصلة بين ما خلفه العرب والمسلمون من ثقافات وعلوم معرفية في شتى صنوف العلم والمعرفة وبين الحضارة الأوربية الحديثة التي انطلقت وتشعبت بحيث أصبح يصعب على كثير من الباحثين بيان أصل هذه الثقافة وموردها التي انطلقت منه هذه الحضارة الأوربية الحديثة، وخصوصًا بعد ما يُعرف بعصر النهضة الأوربية الحديثة، أو ما بعد عصر اكتشاف البخار، وكيف أن أسس ومقومات هذه الحضارة التي طغت عليها المادية الحديثة، وطمست الكثير والكثير من مقوماتها الأخلاقية والسلوكية، كان لها مورد أخلاقي وسلوكي وعلمي أصيل من الثقافة والحضارة الإسلامية والعربية.
يبدأ الأستاذ العقاد الكتاب ببيان معنى العرب الذين يعنيهم في الكتاب، ثم بيان لأهم الديانات السماوية التي نزلت في هذه الأرض التي كان يعيش فيها العرب – والتي تعتبر مهبط الديانات، ثم يؤسس العقاد في فصل منفصل لأهم مقومات وأسس السلوك والأخلاق في الحياة الاجتماعية عند العرب، ثم مرحلة تدوين العلوم عند العرب، ثم أهم ما خلفه العرب والمسلمون من تراث إنساني وثقافي متميز في مجالات الطب والعلوم والجغرافيا والفلك والرياضيات، وعلوم الاجتماع، وعلوم الترجمة من اللغات الأخرى التي أتاحت للعرب والمسلمين أن يطالعوا الكثير من ثقافات الأمم والشعوب أصحاب الثقافات القديمة، وإن كان العرب أعملوا في هذه الثقافات القديمة يد التطور والتحديث، مع ما تميز به أهل هذه المنطقة العربية من ألون الفنون والعمارة والموسيقى وعلوم الفلك، مما تمايزوا به عن سائر الأمم والشعوب، وسَبْق العرب والمسلمين في مجالات الاجتماع والسياسة والحكومة البرلمانية، والصحافة والوطنية، وكثير من أوجه العلم والثقافة التي أهلتهم إلى أن أسسوا به لثقافة مدنية ذات خلفيات سلوكية وأخلاقية منضبطة غاية الانضباط، فحازوا السبق في التقدم والأخلاق جميعًا.