في مخزون ذاكرتي هناك
تركت لك من الذكريات مساحة
لم أكن لأجعل الغبار يقربها
بل أسارع لإستعادتها
وبحنان عاشق أهدهد خوف وحدتها
لأتخذ من لحظاتي الماضية معك
لعبة مسلية أتحكم فيها كما يحلو لي
فأجعل من تقوس شفتيك ابتسامة واسعة
ومن دمعة تجرأت عليك قهقهة متواصلة
...
فمنذ ساعاتنا الأخيرة
لم أسمح يوما لأحلامي أن تجعلك بائسا
لكن خيالي لا يكف عن تصور مدى حزنك على فراقي
ليصبر نبضاته المتهالكة
...
و دون توقف تدور عجلة الزمن
بعمري الماضي معك والحاضر مع ذكراك
انتهاء بذخيرة الأمل المقاربة على النفاد
...
السنين تتسارع
و لحظاتنا قصيرة ما إن تعانق بعضها
حتى يطغى الزوال بناقوسه عليها
...
كل شيء صار باهتا ولن يكتمل إلا بعودتك
حتى القلب يجهل نبضاته الجوفاء
من أي شعور
الأيام تسير والغصة تزيد
لا هي تستطيع نسيانك ولا العيش دونك
...
نقطة
فاصلة فقط
كرواية أغلقت منذ زمن ويعود أبطالها
لاستكمال أدوراهم
هاهو الحلم يتحقق برؤيتك
وتعلن جيوش الدموع حربها على عيني
يا إلهي لا أصدق
أحقا أنت تبتسم !
ماذا عن خيالي الذي صورك تتوجع من الفراق مثلي
أواه ياقلبي ماجناه حبك علي
أنه يملأ فراغات أصابعه بيد أجهلها
سنين طوال عشتها في خديعة
نهضت لأمسح الدموع المتقاذفة
وأثأر لكرامتي المنبوذة بقسوة
ها أنا أسمع نداءات صوته
لا مجال للضعف ولا وجود للذاكرة
سأضع رسالتي الأخيرة و أمضي
فأنا
" متأسفة .. كوني لم أسعد لابتسامتك فقصة شقائي مع غيابك طويلة ..
أنا الآن حقا لا أذكر أن هذه الملامح قد صادفها قلبي يوما "