و تُعرف أيضاً باللحميات الأنفية و هي عبارة عن نسيج ليمفاوي موجود في المنطقة خلف الانفية (البلعوم الأنفي) و هي جزء من حلقة من الأنسجة الليمفاوية الموجودة في البلعوم، و مكونات هذه الحلقة هي اللوزتين و نسيج ليمفاوي على النهاية الخلفية الجانبية للسان من الجهتين و تجمع نسيج ليمفاوي على المنطقة الخلفية للبلعوم الفموي و الناميات خلف الانفية في البلعوم الانفي.
- جميع هذه الأنسجة قد تتضخم و يزداد حجمها عند وجود الالتهابات أو أي أسباب أخرى.
ما هو تأثير تضخم هذا النسيج الليمفي؟
- تضخم النسيج الموجود على اللسان أو في المنطقة الخلفية للبلعوم الفموي لا يسبب صعوبة في البلع أو التنفس؛ و ذلك لصغر حجمها اصلاً، و مهما كان التضخم فإنه لا يصل لدرجة تشكيل عائق كما في اللوزتين والناميات خلف الانفية.
- إن تضخم اللوزتين قد يسبب صعوبة في التنفس أو صعوبة في البلع أو الشخير أوغير ذلك، و في مثل هذه الحالات قد نلجأ للتدخل الجراحي.
- بالنسبة للناميات خلف الأنفية فإن تضخمها قد يؤدي إلى:
1- صعوبة في التنفس من الأنف و الإستعاضة عنه بالتنفس من الفم و الشخير.
2- إلتهابات الجيوب الأنفية.
3- إلتهابات الأذن الوسطى المتكررة.
4- تجمع السوائل خلف طبلة الأذن؛ حيث أن الناميات خلف الانفية عندما تتضخم فإنها تؤدي إلى إنسداد قناة استاكيوس الواصلة بين البلعوم الأنفي والأذن الوسطى و قد تكون أيضا بؤرة للإلتهابات.
- عادة ما تتضائل الناميات خلف الانفية في الحجم، و تناسبا مع النمو؛ إبتداء من عمر السبع سنوات إلى أن تختفي تقريبا في عمر الثانية عشرة؛ إلا في بعض الحالات فإننا نجدها في أعمار أكبر من ذلك.
كيف يتم تشخيص تضخم الناميات؟
- يمكن تشخيص تضخم الناميات خلف الأنفية عن طريق:
1- الأعراض التي تم ذكرها.
2- التصوير الشعاعي للمنطقة خلف الأنفية.
طرق العلاج
- في البداية نلجأ للعلاج بالأدوية، و في حال تعذر نجاح العلاج بالأدوية فإننا نلجأ للتدخل الجراحي. التدخل الجراحي: و هو عبارة عن إزالة للناميات خلف الأنفية، و قد تجرى هذه العملية في آن واحد مع عملية إستئصال اللوزتين اذا كان هناك سبب لذلك، و إزالة سوائل طبلة الأذن في حال وجود سوائل خلف الطبلة.
- في بعض الحالات قد تتضخم الناميات خلف الأنفية مرة أخرى بعد إزالتها؛ و ذلك نظرا لتركيبتها التشريحية وعدم وجود كيس خاص بها يمكننا من إزالتها كاملة كما في اللوزتين.