أكد مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج، الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، جاهزية القوات المشاركة التي وُجدت من تاريخ 15 ذي القعدة في منطقة مكة المكرمة بتوجيه من وزير الداخلية لعمل كل الترتيبات بما يضمن سلامة الحجاج، ومتابعة عدم دخول المشاعر إلا لمن هو مصرح له بالحج.
وتفصيلاً، أشار الفريق أول الحربي إلى أنه لن يُسمح لأي شخص بالدخول إلى المشاعر المقدسة بدون تصريح؛ وذلك للحفاظ على سلامة الحجاج ومَن يريد أن يدخل المشاعر.
جاء ذلك أثناء تفقده القوات المشاركة في الحرم المكي، وعددًا من النقاط الأمنية في المشاعر المقدسة. وأوضح أنه لم يتم رصد أي حملة وهمية بفضل المتابعة الأمنية، والطوق الأمني المحكم؛ وذلك لضمان عدم وصول أي حاج غير نظامي إلى المشاعر. مشيرًا إلى أن هذا الحج استثنائي في كل مراحله للحفاظ على الحجاج صحيًّا من هذا الوباء، والمحافظة على سلامة كل من يعمل لخدمة الحجاج من جهات عسكرية ومدنية وخدمية تقوم بخدمة ضيوف الرحمن.
وأكد مدير الأمن العام أن السعودية لديها الجاهزية التامة والخبرة الكافية التي تمكّنها من إدارة أي حالة، لافتًا إلى عدم وجود أي هاجس أمني بخصوص التقلبات الجوية، والخطر الوحيد الذي نعمل عليه هذا العام هو خطر الجائحة، وكيف نؤمّن سلامة الحجاج لأداء الشعيرة بكل يسر وسهولة، والتأكد من سلامتهم.
وقال الفريق أول الحربي إن السعودية من أكثر الدول التي لديها المعرفة في إدارة الحشود وتحقيق سلامتهم، وذلك بإدارة الحشود في أكبر تجمع، ولن يكون هناك تجمع، لا حاضرًا ولا مستقبلاً، مثل تجمع الحج؛ لأن الحجاج يجتمعون على هدف واحد في يوم واحد وفي ساعات محددة، وملزمون بالحضور لاستكمال شعيرتهم بهذا الوقت.
وكشف معالي مدير الأمن العام أنه تم رصد 14 حالة من جنسيات مختلفة، وفُرضت عليهم العقوبات، وتم تطبيق الإجراءات المتبعة، وتحقيق الهدف بأن تكون المشاعر نظيفة قبل تطبيق الطوق الأمني. مشيدًا بتعاون الأهالي في مكة المكرمة، ووقفاتهم الإيجابية، واستجابتهم للتعليمات.
ومن جهة أخرى، قام مدير الأمن العام بجولة ميدانية على الحرم المكي، وعدد من النقاط الأمنية في المشاعر المقدسة، واطلع على جاهزية القوات المشاركة في المهمة، يرافقه نائب مدير الأمن العام اللواء زايد الطويان قائد قوات أمن الحج، وبعض القيادات الأمنية.
وفور وصوله إلى الحرم المكي استمع إلى إيجاز من مساعد قائد أمن الحج لأمن الحرم وساحاته، اللواء محمد بن وصل الأحمدي، عن جاهزية القوات المشاركة، والاستعدادات القائمة لاستقبال ضيوف حجاج بيت الله الحرام.
ثم استمع إلى إيجاز من قائد القوة الخاصة للمسجد الحرام، اللواء يحيى بن عبدالرحمن عقيل، عن الآلية المعمول بها لتنظيم دخول وخروج الحجاج من وإلى المسجد الحرام، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والبرتوكولات الصحية المتبعة بالتعاون مع الجهات الحكومية. وقد شملت الجولة قوة أمن المسجد الحرام، والساحات الخارجية، والمناطق المحيطة بالحرم.
عقب ذلك توجه لشرطة العاصمة المقدسة بكدي، واطلع على استعداداتها، والخطط التنفيذية لاستقبال الحجاج، وموقع الدوريات الأمنية بالعزيزية.
وتفقّد مدير الأمن العام طريق الطائف، واطلع على مهام أمن الدولة (قوات الطوارئ)، وموقع كوبري الخواجات لتفقُّد قوات أمن الطرق، وطريق (ص) بعرفات، وموقع إدارة المجاهدين، ومقر مرور عرفات.
وتوجّه مدير الأمن العام إلى الطريق الدائري الغربي، وتوقّف عند بداية تغطية قوات أمن المنشآت للالتقاء بالقيادة، واطلع على تكامل الإعداد والتجهيز لاستقبال ضيوف الرحمن.
وفي ختام الجولة اطلع على موقع تقاطع (٨٨)، وقيادة قوات الأمن الدبلوماسي، ومشعر مزدلفة مرورًا بالمشعر الحرام، ووقف على مساكن الحجاج بمشعر منى.