11-15-2014, 10:57 AM
|
|
|
|
|
لكل رجل نقطة ضعف
يوسف شابٌ يكره النساء بشدة , ذات يوم دخل "مطعمً" وألتقى ببعض رفاقه وراح يتكلم معهم كعادته يسب النساء وينتقدهن ويصفهن بالسخيفات والثرثارات وبإنهم مجرد أضحوكة , ويشمت بهن وكيف يظنون بأن الرجال يلاحقونهن ويحتاجونهن .. ويقول "اللعنة عليهن جميعا .. نحن لا نحتاجهن بل هم من يحتاجوننا فليذهبوا إلى الجحيم .. فلا تحلم فتاةٌ بأنها ستذلني يومً ولن تقودني أحداهن كالنعاج مثلكم .. كونوا صلاديد صلب لا تهزهكم النساء .. وخذوا بنصيحتي حين ترون فتاة بقربكم أبتعدوا عنها .. كونوا رجالً ويحكم .. وصدقوني أن صددتم عنهن ستجدونهن يلاحقونكم" .
خرج من المطعم بعد أن لقن الرجال درسا عن النساء وذهب ينتظر في المكان المخصص "للحافلات التي تقل الركاب" , وبعد دقائق جاءت فتاة وتوقفت بجانبه فنظر إليها مستحقرا وإذ بها "أجمل من أجمل ما رأى" ما جعله يتصبب عرقا . ولكن الفتاة لم تنظر إليه بدت خجولة بريئة ما أثار أعجابه بها أكثر .
دقيقة ودقيقتين تمر وهو مشتت الذهن مرتبك ولم يعد يحتمل فكسر قانونه وقاعدته وضرب عرض الحائط بكل الكراهية التي يحملها ضد النساء , وسألها : منذ متى تنتظرين هنا ؟
تعجبت الفتاة من سؤاله وأجابته : هل أنت غبي أم ماذا ؟ سؤالك سخيفٌ جدا لأنك رأيتني لحظة قدومي هنا ؟ ولكنك أحمق فليس هكذا من يريد أن يتحدث مع الفتيات ؟
ظن يوسف بأن تلك الأهانات مدحا فجمالها وطريقتها وشخصيتها أفقدته عقله .. يفكر ويفكر لا يريد أن يفرط بها قال لها بجرأة : لو طلبت رقم هاتفك هل ستعطينيه ؟
ظلت الفتاة هادئة لثوانً ثم قالت : ألست أنت ذلك الرجل الذي كان في المطعم قبل قليل يكره النساء ويسبهن ويسخر منهن ويوصي رفاقه بإذلال المرأة وأستحقارها ؟
يوسف : لا لست أنا ربما شخصا يشبهني .. هل حقا كان هناك رجلا يسب النساء ولماذا يفعل ذلك ما ذنبهن ؟
الفتاة : إذا لست أنت .. لست أنت من يكره النساء ؟
يوسف : بالطبع لا .. أنني أحبهن بشدة وأنبذ العنف ضدهن وأطالب بحقوقهن وبالمساواة وأعاملهن كما لو كن شقيقاتي .. ودائما ما كنت أقول بأن المرأة هي "كائنا مقدس" .
الفتاة : "ما شاء الله" كائنا مقدس , ولكنني رأيتك في المطعم ورأيت مدى كراهيتك وغضبك على النساء ؟
يوسف : أنا لم أدخل أي مطعم اليوم ؟
الفتاة : أنك تكذب وتحاول أن تتملص وتخدعني .. أنت رجل لا يقدر المرأة ولا يحترمها ولا يستحقها أيضا ؟
يوسف : أقسم لك بأنني أحب النساء وأعشقهن .. ماذا بك يا فتاة .. ورب العزة الجلالة أحبهن ؟
الفتاة : أرجوك .. لا أريد التكلم معك .
دقائق أنقضت ويوسف يريد هذه الفتاة بأي طريقة وكأنها بعنادها تجعله يغرم بها أكثر , قال لها : أسمعيني .. أعطيني رقم هاتفك وأن أتصلت بك فلا تردي ؟
الفتاة : مممم .. حسنا سأعطيك رقم هاتفي ولكن بشرط أن تكون صادقا معي ؟
يوسف : لك ذلك ؟
الفتاة : أنت الذي كنت تسب النساء في المطعم أليس كذلك ؟
يوسف : نعم .. ولكن كانت لدي أسبابٌ لذلك ؟
الفتاة : لا تهمني الأسباب .. ولكني سأسألك سؤالا وأريد أجابة صريحة .. "قلت بأنك لا تحتاج إلى النساء في حياتك وتستطيع العيش بدونهن والنعاج هم من تقودهم المرأة , ووصفتنا بالسخيفات وكثيرات الكلام بلا فائدة ودائما نبحث عن المشاكل وغيره .. إذا كانت هذه صفاتنا فلما تريدرقم هاتفي .. لما تريدني ؟
أحتار يوسف في أجابته فلا يريد الأعتراف بأنه يحتاج إلى النساء ولا يريد الأعتراف بأن جمالها أجبره على كسر مبادئه ولا يريد الأعتراف بأن المرأة النصف المكمل للرجل وبدونها ليست للحياة أية متعة وأية قيمة وأية فائدة ...
... قاطعت الفتاة تفكيره وسألته مرة أخرى : هيا أجبني .. لما تريدني ؟
قال : لِــحاجة في نفس يعقوب .
g;g v[g kr'm qut H;g vpg kr'm qut
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:27 PM
|