هدي نبينا المصطفى ▪●عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ
كان نبي الله : إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير ، يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : "تحبه؟". النبي يسأل الرجل أو الصحابي فيقول له : "تحبه؟"
فقال : يا رسول الله أنا أحبه حباً بالغاً كبيراً فهلك – أي فمات هذا الغلام – فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة حلقة رسول الله r ؛ لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي صلى الله عليه و سلم فقال : "ما لي لا أري فلانا؟".
انظر إلي عظمة الرسول ، كان إذا أحضر أحد من اصحابه دعا له ، وإذا غاب أحد من اصحابه عن حلقته ومجلسه سأل . عنه هذا خلق المربي صلى الله عليه و سلم .
فالنبي يسأل ويقول : "ما لي لا أري فلانا؟" . فقالوا : يا رسول الله بنيه الذي رأيت هلك .. ابنه مات فلقيه النبي r فسأله عن بنيه .. عن ولده فأخبر بأنه هلك ..
ثم قال : "يا فلان أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك – يعني في حياتك – أو لا تأتي إلي باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إلي هذا الباب يفتحه لك". انظر إلي هذه البشارة ،
تموت وتتركه . أم يسبقك إلي باب الجنة كلما ذهبت إلي باب وجدت ولدك الذي مات وهو صغير في حياتك ، وجدت ولدك علي باب الجنة يفتح لك بابها ، فضل وكرامة
.. فقال الرجل : يا نبي الله ، بل يسبقني إلي باب الجنة ليفتحه لي .. لا . هذا أحب إلي ، يموت الآن ويسبقني علي باب الجنة يفتحه لي أفضل ، قال صلى الله عليه و سلم : "فذاك لك"([1]) . هذه بشارة "فذاك لك".