رغم التصريحات التي تنم عن عدم ارتياحه في برشلونة، يبدو أن النادي الإسباني لن يكون قادرا على بيع نجمه الأرجنتيني ليونيل
ميسي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، الذي كان احتمالا قائما لإنهاء الأزمة بين الطرفين.
وأبدى
ميسي مؤخرا شعوره بالاستياء، من "إلقاء اللوم عليه في كل مشكلات برشلونة"، بعدما اتهمه وكيل زميله أنطوان غريزمان السابق بأنه تسبب في صعوبات تتعلق بتأقلم المهاجم الفرنسي في الفريق.
إلا أن تصريحات "البرغوث"، التي اعتبرت على نطاق واسع تلميحا لرغبته في الرحيل خلال الشتاء وعدم الانتظار حتى نهاية عقده عقب الموسم الجاري، لن تجدي نفعا مع اللجنة المكلفة إدارة برشلونة حاليا بعد استقالة رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو في شهر أكتوبر الماضي.
ووفقا لصحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية، فإن قواعد النادي تنص على أنه "يمكن لمجلس إدارة مؤقت أن يتولى مهام الإدارة، لكن ذلك يقتصر على الأعمال الضرورية أو الأساسية للحفاظ على الأنشطة العادية للنادي وحماية مصالحه".
واعتبرت الصحيفة أن هذه المهام ليس من بينها السماح للاعبين بالرحيل قبل انتهاء عقودهم، كما هو في حالة
ميسي (33 عاما)، وفي هذا الظرف سيكون عليه الانتظار إلى ما بعد الانتخابات المبكرة التي تقام في 24 يناير من أجل تحديد مصيره.
وقبل سنة واحدة من نهاية عقده، حاول
ميسي في الصيف الماضي استخدام بند يسمح له بالرحيل مجانا قبل انطلاق الموسم، لكنه قرر البقاء في النهاية لتجنب الدخول في معركة قضائية مع النادي الذي نشأ بين صفوفه.
وحسب المعروف في العقود الاحترافية، يسمح اللاعبين بالرحيل من دون شرط جزائي قبل 6 أشهر من نهايتها، أي أن بإمكان
ميسي مغادرة "كامب نو" في يناير من دون دفع 700 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقده.
ورغم أن هذه الخطوة ستمثل ضربة قاتلة لقدرات الفريق الفنية وصدمة لعشاق برشلونة، فإنها قد تلقى ترحابا من الإدارة الساعية لتخفيض نفقات النادي إلى الحد الأقصى، بعد دخوله في
أزمة مالية طاحنة وتضخم ديونة لأكثر من الضعف.
ويسعى عدد من عمالقة أوروبا إلى التعاقد مع أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، إلا أن الأندية القادرة على سداد راتبه الضخم تعد على أصابع اليد الواحدة.