تعتقد الأمهات أن وزن الطفل الرضيع وخاصةً خلال العامين الأولين من عمره يرتبط بصحته الجيدة؛ فكلما كان وزنه زائداً؛ فيدلّ ذلك على أن صحته على ما يرام، وفي بعض الأحيان يكون ذلك المعتقَد صحيحاً، وحدوث نقص في وزن الطفل الرضيع عن المعدل الطبيعي يصبح مقلقاً، ولذلك تتساءل الأمهات عن سبب نقص وزن الطفل الرضيع، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، بالدكتورة وداد أبوالعز، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة؛ حيث أشارت للآتي:
معلومات هامة عن وزن المولود
يتراوح وزن المولود حول ثلاثة الكيلو جرامات
في عشرة الأيام الأولى من عمر المولود، يفقد الطفل جزءاً من وزنه، ويصل هذا الفقد أحياناً إلى عُشر وزنه عند الولادة، ولكنه يسترجع وزنه في نهاية الأسبوع الثاني، ثم يبدأ في الزيادة المستمرة خلال السنة الأولى.
وسبب نقص الوزن عند المولود، هو فقدانه للسوائل المحتبسة في جسمه وخروجها عن طريق البول والبراز "العقي"؛ فتلاحظ الأم تكرمش وتجعّد جلد المولود بعد أيام من الولادة بسبب ذلك.
متوسط وزن الطفل المكتمل العمر الرحمي؛ أي المولود الذي أتم مدة تسعة أشهر كاملة في الرحم حتى الولادة، يتراوح بين ثلاثة كيلو جرامات وثلاثة كيلو جرامات ونصف.
المعدل الطبيعي لزيادة وزن الطفل الرضيع
يطلَق على الطفل الرضيع هذا الاسم مادام عمره تحت سن العامين.
فهو لازال خاضعاً للتغذية عن طريق الرضاعة الطبيعية، حسبما أقرّ الشرع وحثنا على ذلك.
يُفترض أن يتضاعف وزن الرضيع بعد مرور 5 أشهر على ولادته؛ أي أن يصبح ستة كيلو جرامات.
ويتناقص معدل زيادة وزن الرضيع ابتداءً من عمر ستة شهور وحتى السنة، ويُقدر معدل النمو ما بين 85 غراماً إلى 140 غراماً في الأسبوع.
وتكون الزيادة بطيئة في العام الثاني من عمر الطفل، ما لم تتدخل عوامل خارجية مثل: كثرة تناول الطفل للطعام وإصابته بالسمنة.
أسباب نقص وزن الطفل الرضيع
عدم الحرص على الرضاعة الليلية
يجب أن تعرف الأم أن سرّ عدم زيادة وزن الرضيع، هو توقفها عن إرضاع الرضيع أثناء الليل؛ لأنها تشكو من التعب، وتقديم بدائل له مثل الرضاعة الصناعية.
يحتوي حليب الأم الليلي على نسبة عالية من الدهون، التي تسبب زيادة وزن الرضيع مقارنةً بحليب النهار.
أثبتت الدراسات أنه خلال فترة الليل، يزداد معدل هرمون الحليب عند الأم، وهرمون النمو عند الطفل، ولذلك يجب الحفاظ على هذه الهِبة الربانية وعدم التوقف عن الرضاعة خلال الليل.
النوم الزائد أو الناقص
النوم غير المناسب، يسبب نقص الوزن
فيجب أن يحصل الطفل الرضيع على النوم الكافي في الليل والنهار.
ويميل الرُضّع للنوم كثيراً، ولكن على الأم أن توقظ المولود ليرضع لكي يزيد وزنه.
وفي حالات كثيرة، قلة نوم الرضيع وكثرة البكاء، تقلل من وزنه ومن معدل نموّه؛ لأنه يفقد الكثير من السعرات الحرارية عندما يتألم ويتلوى ويصرخ.
ولذلك يجب أن تبحث الأم عن سبب بكاء الطفل، وسبب قلة نومه، وكذلك أسباب نومه الكثير؛ فقد يكون الرضيع لديه مشاكل، مثل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ونقص الأكسجين بعد الولادة تؤدي لكثرة نومه.
أمراض الرُضّع
مرض الرضيع وكثرة البكاء، يسبب نقص وزنه
يتعرض الرُضّع لأمراض مختلفة، منها العدوى الفيروسية، ومنها العدوى البكيترية، مثل: إصابته بالتهاب الحلق، وكذلك النزلات المعوية.
ومرض الطفل غالباً ما يسبب فقدانَ الشهية للطعام، وبالتالي نقص الوزن.
حيث إن مرض الرضيع يؤدي إلى وجود صعوبة في الرضاعة والبلع بسبب احتقان الحلق مثلاً.
وتعرض الطفل للجفاف بسبب الإسهال المتكرر.
التشوهات الخِلقية عند الرُضّع
من الملاحظ أن معدل نمو الأطفال الخدج أقل من معدل نمو الأطفال الطبيعيين المكتملي النموّ الرحمي.
وكذلك تعرُّض الطفل للتشوهات الخِلقية، يؤثر على معدل زيادة الوزن لديه.
فالطفل السليم الخالي من العيوب الخِلقية، يختلف في وزنه ونموّه عن الطفل المصاب بتشوهات خِلقية.
العوامل الوراثية
الملاحظ ومن الطبيعي، أن الطفل الذي يولد لأبوين ببنية صغيرة أو ضئيلة؛ فهو يكون ضئيل البنية، مثل أن يمتاز بقِصر القامة وقلة الوزن.
فالطفل يرث الطول والبِنية من والديه.
والطفل الذي يولد لأب ضخم الجسم؛ فهو سيكون ضخم الجسم ولديه بنية عريضة.