مهما كان هناك اختلاف بين الثقافات و المجتمعات, إلا أن جميع الروايات و
القصص من تلك الثقافات تختتم على الأغلب بنهاية سعيدة, في الواقع هناك العديد من الأسباب التي تجعل
النهايات الحزينة تتفوق على
السعيدة في بعض الأحيان, حيث أن بعض
القصص أو الروايات أو الأفلام لا يتناسب مع سير الأحداث نهاية سعيدة, إلا أن الكاتب أو المخرج يصر على إنهاءها بطريقة سعيدة, و للتعرف أكثر على ميزات
النهايات الحزينة في ما يلي أهم الأسباب.
أكثر واقعية
قد يجد المرء العديد من
القصص التي تنتهي بطريقة غير منطقية و غير مقنعة, فقط من أجل وضع نهاية سعيدة من أجل القارئ أو المشاهد, و على الرغم أن السعادة هي هدف كل شخص إلا أنها ليست دائما الحل, حيث
يمكن للقصة أن تبدو ناقصة و غير مكتملة في حال كانت النهاية غير منطقية ولا
يمكن تصديقها, و ذلك ليس بالضرورة أن تتزوج الفتاة القروية من الأمير في نهاية القصة.
أكثر عاطفية
إن
النهايات الحزينة قادرة على تحريك مشاعر القارئ أو المشاهد أكثر من
النهايات السعيدة, حيث يتجاوب الجمهور مع الحزن بمشاعر أقوى, و تعتبر النهاية السعيد أحد الوسائل لتسويق
القصص و الأفلام, و كون النهاية
السعيدة هي الأكثر شيوعا, فهي لا تمتلك تأثير كبير على نفس الجمهور, و الجدير بالذكر بأن النهاية الحزينة ليس بالضرورة أن تكون حزينا بشكل مطلق, حيث أن وجود أمل لبطل القصة بعد نهايتها
يمكن أن يضيف ميزة لها.
التعلم و الخبرة
لا
يمكن للمرء أن يتعلم إلا من مشاهد الأخطاء, حيث أن وقوع أمر سيئ لبطل القصة قد يساعد المشاهد أو القارئ على تعلم بعض الأمر المتعلقة في الحياة, و إن عدم تغير هذا الأمر مع نهاية القصة و بقاء البطل على حاله, يزيد من تركيز المشاهد على هذه الأخطاء و التعلم منها, و لكن في حال تغيير مجرى القصة من أجل الوصول لنهاية سعيدة, فأن تركيز الجمهور ينتقل للاستمتاع في النهاية فقط.
الأثر
إن
النهايات الحزينة بشكل عام تعلق في ذهن الجمهور أكثر من
النهايات السعيدة, و ذلك لكون المرء يتذكر اللحظات العصيبة التي مر بها أكثر من اللحظات السعيدة, و كذلك فأنه لن ينسى المواقف و المصاعب التي مر بها بطل قصته المفضلة, و ذلك لكونه يشعر بأن الأمر جزء منه و من مجرى حياته, و لذلك فأن النهاية السعيد تترك أثر في نفس الجمهور و يمكنهم تذكرها
أفضل من تلك السعيدة.
glh`h dl;k hujfhv hgkihdhj hgp.dki Htqg lk hgsud]m td hgrww Htqg hgp.dki hgsud]m hgkihdhj hgrww hujfhv