من روائع الكناية في القرآن الكريم - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 



العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > المكتبة الاسلامية ▪●

المكتبة الاسلامية ▪● الكتب الاسلامية ,الصور الإسلامية وكل مايخص الثقافة بتاريخنا الاسلامي وشريعتنا

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-01-2015, 04:04 PM
سراج المحبة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 389
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » 05-26-2015 (10:55 PM)
آبدآعاتي » 20,847
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant future
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 
افتراضي من روائع الكناية في القرآن الكريم




من روائع الكناية في القرآن الكريم

قال تعالى **نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )(البقرة: من الآية223) لقد كنى القرآن الكريم في هذه الآية بكلمة " الحرث " عن المعاشرة الزوجية .

إن هذه الكناية الفردية مما انفرد به القرآن الكريم فهي لطيفة دقيقة راسمة مصورة، مؤدية مهذبة، فيها من روعة التعبير وجمال التصوير، وألوان الأدب والتهذيب ما لا يستقل به بيان، ولا يدركه إلا من تذوق حلاوة القرآن . إنها عبرت عن العاشرة الزوجية التي من شأنها أن تتم في السر والخفاء بالحرث وهذا نوع من الأدب رفيع وثيق الصلة بالمعاشرة الزوجية، وتنطوي تحته معاني كثيرة تحتاج في التعبير عنها إلى الآف الكلمات انظر إلى ذلك التشابه بين صلة الزراع بحرثه وصلة الزوجة في هذا المجال الخاص، ويبن ذلك النبت الذي يخرجه الحرث، وذلك النبت الذي تخرجه الزوج، وما في كليهما من تكثير وعمران وفلاح كل هذه الصور والمعاني تنطوي تحت كلمة " الحرث " أليست هذه الكلمة معجزة بنظمها وتصورها ؟

هل في مفردات اللغة العربية ـ على كثرتها ـ ما يقوم مقامها ويؤدي ما أدته ويصور ما صورته . إن المعنى لا يتحقق إلا بها . وعن التصوير لا يوجد بسواها .

قال تعالى : ( فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)(البقرة: من الآية24).

هذه الآية كناية عن عدم العناية عند ظهور المعجزة . أي لا تعاندوا عند ظهور المعجزة فتمسكم هذه النار العظيمة تأمل هذه الكناية ومدى ما فيها من جمال التعبير، وروعة التصوير، ولطافة الإيجاز . إنها عبرت عن العناد عند ظهور المعجزة بالنار العظيمة، وهذا التعبير فيه ما فيه من شدة التنفيذ وقوة التأثير، ثم أن هذا التعبير قد أبرز لك هذا المعنى الفكري المجرد في صورة محسوسة ملموسة ولم يقف عند هذا الحد من التجسيم والتشخيص بل تعداه إلى التصيير والتحويل . فحوله على نار ملتهبة متأججة متوهجة بل تعداه إلى أعجب من هذا التصوير، ولا أروع وألذ من هذا التعبير ؟ إنه الإعجاز يلبس ثوب الكناية فتنحني له هامات البلغاء، ويثير في النفس أسمى آيات الإعجاب .

قال تعالى **وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً )(البقرة: من الآية235).

في هذه الآية كنى القرآن الكريم عن الجماع بالسر . تأمل هذه الكناية ومدى ما فيها من اللطائف والأنوار والأسرار . تأمل هذه الكناية ومدى ما فيها من اللطائف والأنوار والأسرار . إن في الكناية بالسر عن الجماع من ألوان الأدب والتهذيب ما يعجز عن وصفه أساطين البيان، وفيها من جمال التعبير ما يسترق الأسماع ويهز العواطف ويحرك الأحاسيس والمشاعر . لقد ألبست الجماع الذي يتم في السر ثوب السر فذهبت بسر الفصاحة والبيان . أبعد هذا يقال أن الكناية في القرآن يستطيع أن يحاكيها بنو الإنسان ؟ أبداً والله إن بني الإنسان من المعجز بحيث لا يمكنهم فهم ما تنطوي عليه الكناية في القرآن من الأسرار .
قالى تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ) (آل عمران:90) .

كنى القرآن الكريم في هذه الآية بنفي التوبة عن الموت على الكفر . تأمل هذه الكناية ومدى ما فيها من الجمال والروعة . ألا تحس أن التعبير الذي كنى به القرآن أجمل من أي تعبير آخر ؟ ألا تحس أن في هذا التعبير إيجاز لطيف ؟ إن التعبير بجماله وإيجازه وبديع نظمه فوق مقدور البشر .

قال تعالى : (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) (الفيل:5) .

كنى القرآن الكريم " بالعصف المأكول " عن مصيرهم إلى العذر فإن الورق إذا أكل انتهى حاله إلى ذلك .

تأمل هذه الكناية إن فيها من ألوان الأدب والجمال ما لا يستقل به بيان، وفيها من الإعجاز اللطيف ما يعجز عن وصفه مهرة صناع الكلام . أما الأدب والجمال ففي التعبير عن العذرة بالعصف المأكول وهذا التعبير مما أنفرد به القرآن فلا يوجد في غيره، وأما الإيجاز اللطيف ففي اختصار مقدمات لا أهمية لها بالتنبيه على النتيجة الحاسمة التي يتقرر فيها المصير . وفيها زيادة على ذلك التلازم الوثيق بين اللفظ والمعنى الكنائي الذي لا يتخلف أبدا فإن العصف المأكول لابد من صيرورته إلى العذرة .

فالمعنى لا يؤدي إلا بهذا اللفظ لا يصلح لهذا المعنى حتى لتكاد تصعب التفرقة بينهما فلا يدري أيهما التابع ؟ وأيهما المتبوع ؟ ومن هنا يأتي الإعجاز .

قال تعالى ** وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) (الاسراء:29) .

كنى القرآن الكريم في هذه الآية بغل اليد إلى العنق عن البخل، وببسطها كل البسط عن الإسراف . تأمل الكنايتين تجد فيهما من روائع البيان ما لا يحيط به فكر إنسان فيهما جمال في التعبير، وروعة في التصوير، وإيجاز وتأثير، وتنفير .

حدثني بربك ألا ترى أن التعبير عن البخل باليد المغلولة إلى العنق فيه تصوير محسوس لهذه الخلة المذمومة في صورة بغيضة منفرة ؟ فهذه اليد التي غلت إلى العنق لا تستطيع أن تمتد، وهو بذلك يرسم صورة البخيل الذي لا تستطيع يده أن تمتد، وهو بذلك يرسم صورة البخيل الذي لا تستطيع يده أن تمتد بإنفاق ولا عطية . والتعبير ببسطها لك البسط يصور هذا المبذر لا يبقى من ماله على شيء كهذا الذي يبسط يده فلا يبقى بها شيء . وهكذا استطاعت الكناية أن تنقل المعنى الذي يبسط يده فلا يبقى بها شيء . وهكذا استطاعت الكناية أن تنقل المعنى قوياً مؤثراً ثم تأمل التلازم الوثيق الذي لا يتخلف أبداً بين التعبير والمعنى الكنائي . إن هذا التلائم يدلك على أن المعنى الكنائي لا يمكن تأديته وتصويره إلا بهذا التعبير، وأن هذا التعبير لا يصلح إلا لهذا المعنى . هل في مقدور البشر أن يحاكوا هذا الأسلوب ؟





lk v,hzu hg;khdm td hgrvNk hg;vdl hg;vdl hg;khdm




 توقيع : سراج المحبة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن, الكريم, الكناية, روائع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هو القرآن الكريم ؟ قاهرهم نفحات آيمانية ▪● 29 02-24-2016 02:46 PM
من روائع الاستعارة في القرآن الكريم سراج المحبة المكتبة الاسلامية ▪● 11 02-18-2015 09:05 PM
لفظ ( النسك ) فى القرآن الكريم طيف الامل نفحات آيمانية ▪● 18 12-30-2014 01:55 PM
من روائع الإعجاز التاريخى فى القرآن الكريم ڤَيوُلـآ المكتبة الاسلامية ▪● 21 12-15-2014 11:50 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:32 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM