الإستغفار كنز رائع كونه يفتح أمام المسلم أبواب الفرج ،و الراحة ،و الإطمئنان ،و يتيح له فرصة التقرب من الله عز وجل ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نعرض مجموعة من الطرق التي يمكن للفرد الإستعانة بها لكي يلزم المسلم الإستغفار في كل وقت و حين فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً نبذة عن فضل الإستغفار .. خير ما نبدأ به حديثنا أن نتذكر قول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارً ) يتضح لنا من خلال الآية الكريمة فضل الإستغفار فمن يريد الرزق الوفير عليه أن يلزم الإستغفار ،و من يريد الرزق بالذرية الصالحة عليه أن يداوم على الإستغفار ،و من يريد الفوز بحنة الله عزوجل يجب أن يلزم الإستغفار ،و من يريد نزول الغيث أو المطر عليه أن يداوم على الإستغفار ،و الجدير بالذكر أن الكثير من الأشخاص يتعرضون لمواقف صعبة ،و أزمات شديدة ،و هذا مايؤثر بالسلب على حالتهم النفسية ،و يزيد شعورهم باليأس ،و الإحباط ،و يبعدهم عن تحقيق أهدافهم ،و أحلامهم ،و يجعلهم يجهلون الحل الفعال للتخلص من هذه المواقف ،و الأزمات و هذا الحل هو المداومة على الإستغفار ،و يتأكد لنا ذلك من خلال هذا الحديث الشريف .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ) صدق رسول الله صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فالإستغفار سبب النعيم ،و الراحة ،و هنا نتذكر قول المولى سبحانه ،و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً ) صدق الله العظيم .،و هو أيضاً سبب أساسي في النجاة من العذاب ،و هنا نتذكر هذه الآية الكريمة .. بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) صدق الله العظيم .
أقرأ : آيات قرآنية لعلاج القلق و الإكتئاب و تزيل الهم
ثانياً كيف ألزم الإستغفار .. ؟ يعد هذا السؤال من الأسئلة الشائعة ، حيث أن الكثير من الأشخاص يريدون المداومة على الإستغفار أملاً في الفوز برضى الله ،و جنته ،و تحقيق ما يسعون إليه من أمنيات ،و أهداف ،و لكن ينشغل بال الكثير منهم بالبحث عن الطرق المناسبة ،و الفعالة للمداومة على الإستغفار في كل وقت ،و حين ،و من أبرز هذه الطرق :-
* الإستفادة من أوقات الإنتظار في الإستغفار فمثلاً قد يذهب شخص ما لمقابلة شخص آخر ،و يضطر إلى انتظاره لفترة معينة يمكن للإنسان أن يحسن استغلال هذا الوقت ،و يستغفر فيه .
* حينما يصل الإنسان إلى أحد الأماكن التي لا يوجد بها مصاعد ،و يقوم بصعود السلم يمكنه أن يستثمر هذا الوقت في الإستغفار فمثلاً يمكنه أن يستغفر في كل درجة يصعدها من درجات الخاصة بالدرج ،و كذلك الحال عند الهبوط .
* يمكن للفرد أن يستغفر منذ ذهابه إلى الفراش حتى ينام .
* يفضل بدلاً من أن يمارس الفرد تمارينه الرياضية في الصباح الباكر ،و هو يستمع إلى الأغاني أن يستغفر ،و بدلاً من قضاء ساعات عديدة لمشاهدة الافلام ،أو التحدث في الهاتف مع أحد الأصدقاء عليه أن يستغفل جزء من هذا الوقت في الإستغفار .
* عقب الإنتهاء من أداء الصلاة يمكنه أن يخصص من دقيقتان لخمسة دقائق للإستغفار .
* الإستماع إلى تجارب الأشخاص الذين لزموا الإستغفار ،و كيف كان الإستغفار سبباً في سعادتهم ،و راحتهم ،و باطلطبع هذا سيشجع الفرد على المداومة على الإستغفار .
* يجب أن يذكر الفرد نفسه جيداً بفوائد ،و فضل الإستغفار و عند معرفته بذلك الفوائد ،و الآثار العظيمة التي سيجنيها حتماً سيلزم الإستغفار .،و بمرور الوقت سيد نفسه تعود عليه