الشفة الأرنبية هي فجوة في الشفة العليا، وتعد من أكثر التشوهات الخلقية التي تصيب الوجه شيوعاً وتختلف شدتها من شخصٍ لآخر، وتحدث خلال نمو الجنين نتيجة وجود خلل في اندماج أنسجة الأنف والشفة وعند بعض الأشخاص قد تكون الشفة الأرنبية مصحوبة بالحنك المشقوق، والذي هو عبارة عن فجوة في سقف الحلق، في هذا الموضوع نقدم لكم معلومات عن الشفة الأرنبية بعد استشارة الخبراء. تكون فجوة سقف الحلق على جانب واحد من الشفة أو على كلا الجانبين، وقد تؤدي الشفة الأرنبية إلى حدوث مشاكل في الأسنان أو التهاب الأذن وفقدان السمع أو صعوبات في التغذية أو انخفاض الثقة بالنفس أو مشاكل في الكلام، ولذلك يجب عدم ترك هذه الحالة من دون علاج وعادةً ما يتم علاجها عن طريق الجراحة. هل هنالك أسباب تقف خلف الشفة الأرنبية؟ 1 – عدم حدوث اندماج كامل للأنسجة التي تشكل الشفة والحنك معًا خلال الشهرين الثاني والثالث من الحمل. 2 - يعتقد الأطباء أنها قد تحدث نتيجة العوامل البيئية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الذكور عادةً ما يصابون بالشفة الأرنبية مع أو بدون الحنك المشقوق، ولكن الإناث عادةً ما قد يصبن بالحنك المشقوق دون الإصابة بالشفة الأرنبية. 3 - التاريخ العائلي، حيث يزداد خطر الإصابة بهذه الحالة عند الأطفال الذين يكون أحد آبائهم قد أصيب بها سابقاً. 4 - التعرض لبعض المواد أثناء الحمل، مثل التدخين أو تناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالشفة الأرنبية. 5 - الإصابة بمرض السكري، حيث سيزداد خطر ولادة طفل مصاب بهذه الحالة عند النساء الحوامل والمصابات بمرض السكري. 6 - السمنة أثناء الحمل: أيضاً سيزداد خطر ولادة طفل مصاب بهذه الحالة عند النساء اللواتي يعانين من السمنة أثناء الحمل. هل يُعدّ علاج الشفة الأرنبية أمرا ممكناً؟ يعتمد العلاج على شدة الحالة، ويتم عن طريق إجراء عملية جراحية، وعادةً ما يتم إجراؤها خلال السنة الأولى من عمر الطفل، ومن ثم سيتم إجراء عمليات جراحية أخرى في وقتٍ لاحق لتحسين المظهر وينصح بإجراء جراحة لعلاج الشفة الأرنبية عندما يكون عمر الطفل من 10 أسابيع إلى عام ويتم خلال الجراحة تخدير الطفل ومن ثم خياطة الشق وبعد ذلك سيقوم الطبيب باستخدام أنسجة الجلد الموجودة على جانبي الفجوة لغلقها. ماذا إذا كانت الشفة الأرنبية مصحوبة بالحنك المشقوق؟ هنا يتم علاج الحنك المشقوق عن طريق إجراء جراحة يتم من خلالها ربط العضلات والأنسجة الموجودة في الفجوة في الحنك ببعضها البعض، وعادةً ما يتم إجراء هذه الجراحة عندما يكون عمر الطفل ما بين 3 إلى 18 شهراً، وتجدر الإشارة إلى أنَّه وفي بعض الأحيان قد يتم الاستعانة بطبيب أمراض النطق لعلاج المشاكل في الكلام، وأيضًا قد يتم الاستعانة بطبيب مختص في التجميل أو في تقويم الأسنان.