تلك الروائية التي اذهلت العالم باسره برواياتها البلوسيه حتى اصبح يطلق
عليها (( سيدة الجريمة))
بداياتها
كانت (( سيدة الجريمه )) في صغرها تهوى الموسيقى وتقضي اغلب وقتها في قرائة ما تقدمه اليها والدتها من روايات لـ: تشارلز ديكنز و جين اوستين و ارثار كونان دويل
وقد قالت تصف هذه الفترة من حياتها : لقد عشت شبابا خاملا ..
لم يكن امامي الكثير لاعمله وكنت اقضي معظم وقتي في التنزه وسط حدائق توركاي ..
وقد كانت البداية الحقيقه لها في احدى الليالي الباردة جدا ..
لم تنجو هذه الطفله الصغيره اجاثي من البرد فاصيبت به فلزمت البيت عند امها.
طلبت منها امها ان تكتب لنسفها قصة لتسليى نفسها بها
وفعلا كتبت هذه الطفلة قصة كل ما عرف عن هذه القصه فقط بانها بسيطه ولكن اهميتها كمنت في ذكاء هذه الطفلة
وضياع تلك القصة نصا يدل على انها مزقتها وهذا شان الكبار من اصحاب القصة لان النتاج الاول دائما ما يكون(( ساذجا))
وبدت الكاتبه الرقي بمحاولاتها شيئا فشيئا حتى نشرت اول رواية لها سنة 1920 وكان عمرها انذاك 30 سنة
حياتها الشخصية
ولدت
اجاثا كرستي في اكتوبر من عام 1890 في بلدة توركاي بجنوب انجلترا في عهد الملكة فكتوريا من اب انجليزي وام امريكيه وتوفت عا
976 عن 86 عاما بعد حياة حافلة قدمت خلالها 83 كتاب من بينها 6 قصص غرامية وقعتها باسم ماري وست سكوت و 17 مسرحية و 9 مجلدات مجلدات امتلات بالقصص القصيرة المثيرة
تزوجت خلال فترة حياتها بزوجين
كان زواجها الاول اثناء الحرب العالمية الاولى عام 1914 عندما تطوعت للعمل كممرضة في احدى المستشفيات التي كانت تسهر فيه على راحة الجرحى وهناك التقت بالكالونيل ( ارشيبولد
كرستي ) فتزوجها وظلت تحمل اسمه طيلة حياتها وحتى بعد زواجها الثاني فلقد كان اسمها الحقيقي (
اجاثا ميلر) وانهار هذا الزواج بعد مدة قصيرة من بدئة وكان هذا سبب اختفائها مدة عام حتى عثر عليها في احد الفنادق مستعيرة اسما غير اسمها..
اما زواجها الثاني فقد كان من السير ( ماكس مالوان )احد ائمة الحفريات الاثرية والعالم المتخصص بالاثار الشرقية بجامعة لندن
وقد كان يصغر
اجاثا ب 16 عاما وكانت التقت به اثناءاحدى رحلاتها الى الشرق الاوسط
وقد قالت تحدث اصدقائها عن هذا الزواج الثاني : ان اهم ميزة في الزواج من عالم اثار هي هذا الاحساس الذي كنت اشعر به فقد كان اهتمامه بي يزداد كلما تقدمت بي السن ..
بعض روائع
اجاثا كرستي
كانت
الكاتبة اجاثا كرستي ما تختار دائما بطلا واحدا لحل لغزالجريمة الا وهو المحقق هركيول بوارو
من احدى روائع الكاتبه تلك المسرحية التي تدعي (( مصيدة الفئران)) والتي كتبتها عام 1951 فقد سجلت رقما قياسيا في طول المدة التي عرضت بها .. حيث انها ظلت تعرض منذ حفل العرض الاول عا
952 وحتى يوم وفاة
اجاثا للمرة الـ(9611) وفي تلك الليلة تلقة ادارة المسرح نبأ وفاة اجاثاصاحبة المسرحية فأطفئت الاضواء حدادا عليها وقد اهدت اجاثادخل هذه المسرحية لحفيدها الصغير (( ماثيو بريتشارد )) وكان يومها في عامه الثامن وقد بلغت هذه الهدية اكثر من ثلاثة ملايين دولار وبلغت ثروة
اجاثا اكثر من 20 مليون دولار
وما زالت مصيدة الفئران تعرض حتى الان بنجاح
بعد الحرب العالمية عين زوجها مستشارا للشئون العربية في الحكومة البريطانية وحتى عام 1970 كان يعمل مراسلا متجولا لاحد مجامع اللغة العربية مما جعل
الكاتبة اجاثا كرستيتزور مصر مع بعثة حيث عثرت تلك البعثة على الواح
طينية دونت عليهاخطابات مصرية من عهد الاسرة الفرعونية الحادية عشرة تعود الى القرن 200 ق . م وهذه الخطابات تتضمن جرائم وقعت في عائلة مصريه عندها وجدت الكاتبهاجاثا ضالتها
حيث كتبت قصة تعتبر من احدى روائع ما كتبت وتدعى (( الموت يأتي في النهاية))
حيث تمتاز هذه القصة عن سابقاتها بالمفاجئات المنهالة سراعا وبالحبك المتين وصفا وحوارا حتى كانها تنقل القارئ عبلا الفي سنة قبل الميلاد ليرى تلك الاسرة تجوس ديارا وتحكم بلادا .. يضاف الى ذلك طابع الغرام الدافئ بها..
كما اوحت لها تلك الزيارة الاثرية رائعه اخرى تدعى (( جريمة على ضفاف النيل))..
وبعد احتفالها بعيد ميلادها الثمانين عام 1970 اصدرت رواية جديدة بعنوان (( مسافر إلى فرانكفورت )) والتي استهوت القراء الانجليز .. وفي هذه الرواية اظهرت حوادث اختطاف الطائرات والتي اشتهرت بها تلك الفترة مما يعكس وعي اجاثاكرستي بما يحدث حولها برغم تقدمها بالعمر
وفاتها
توفت
الكاتبة في يوم 12 يناير من عام 1976 إثر مرض ألم بها شهرين ثقيلين
خلفها كتاب ينهجون نهجها البوليسي ذاك الا انهم يفتقدون جميعا اصالتها
تلك هي: ســيــدة الــجــريــمــة