من
ينبض..حبا ..
ومن يقطن الجسد..ويمنح الاحساس لباقي الاوردة
..
لكنه..مع الوقت..
يتحول الى قلم ينزف على الاوراق..وبين السطور
..
كلما حاولنا ان نغير مسار احساس هذا القلب..وهذا القلم..
نجده اكثر انحيازا للغة الوجع..ولغة الألم..
..
وحده القلب..
قادر ان يجعلنا نتفاعل مع كل تغيير في مشاعرنا..
اكانت مشاعر حزينة..او سعيدة..
وحده..لديه القدرة على منحنا..
ابتسامة..او دمعة
..
لا يمكن لأي قلب في اي جسد..
ان يكون مصدر لإحساس واحد على مر الازمنة ..والامكنة..
حتما ويقينا..
سيكون محطة لكثير من الزائرين الباعثين ربما على الفرح..
او حتى على الوجع..
..
حين يطرق القدر باب القلب..
يمنحه احيانا..سعادة ينتظرها..
يمنحه نبضٌ جديد..
يمنحه امل جديد..
يمنحه امان..وراحة..ودفء
..
لكن..احيانا..
يعود ليطرق هذا القدر نفسه..باب القلب
لا تكون طرقته عادية..
تكون قاسية قليلا..تحمل الغياب عنوانا لها
وتحمل الفقد..وتحمل الحنين..
لكل ثانية غياب بعيدا عن من طرق باب القلب..بالحب
..
حين نحمل اصابعنا لنكتب..
غالبا..وكثيرا جدا..لا يكون لدينا فكرة ماذا يجب ان نكتب
مشاعرنا وحدها هي التي تحدد..ماذا نكتب..
احساسنا في لحظة حمل القلم هو الذي يحدد لنا..ما نكتب
..
والقلب..مثل القلم..
لا يعرف مشاعره ..سوى مصادفة..
فكل ثانية ..قد تتغير مشاعره..
وكل لحظة..قد تتبدل احساسيه
..
تارة ..احساس الشوق قد يغمره..
وطورا.. احساس البرد قد يطرقه
..
احيانا..شعور الفرح قد يسكنه..
واحيانا..شعور الحزن قد يقطنه
..
تتفاوت مشاعره مع تبدل الظروف حوله..وداخله..وبسببه..
..
نحزن احيانا..
غصبا عن كل ما نملك..نحزن..
يتبعنا احساس الفراغ حتى اعمق اعماقنا..
يلاحقنا الروتين..حتى سرائرنا..ومشاعرنا النائمة بعيدا عن الرؤية
..
رغم محاولاتنا المستمرة بأن نهزم هذا الحزن..
ورغم اساليبنا المختلفة بأن ننتصر على هذا الفراغ..
إلا انه ...ينتصر علينا احيانا..
يكبل اصابعنا..عن الكلام..
ويكبل مشاعرنا..عن الانطلاق