ودّعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف، ثلاثة من الأعضاء المنقولين على خلفية نتائج التحقيقات حول حادثة حافلة طالبات الجامعة، والتي انتهت بنقل اثنين منهم للعمل في منطقة نجران، والثالث لمنطقة جازان.
وبحسب موقع سبق أقيم حفل خطابي، تَضَمّن تكريماً للأعضاء المنقولين، كما تمّت ضيافتهم بوجبة غداء بعد صلاة الجمعة اليوم.
وكانت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد أعلنت نقل الأعضاء المتورطين في قضية إنزال طالبات الطائف من الحافلة؛ فيما أكد هؤلاء الأعضاء أنهم لم يتعمدوا ارتكاب أي خطأ؛ مشيرين إلى أن تصوير الفيديو استهدف الإثارة والتأليب عليهم.
وقال المستشار الأسري بالطائف عبدالله بن عالي الحارثي، في رسالة وجّهها لأولياء الأمور: “في قضية الأمس حافلة “جامعة الطائف” التي عوقب فيها أفراد الهيئة، ولُفّقت لهم التهم جزافاً؛ ألا تسألون أنفسكم عما حدث في الباص؟ إلى أين هو متجه ببناتكم؟! وما سبب إيقافهن؟!”.
وأضاف: “تَخَيّل معي أن ابنتك تلك الليلة لم تعد للمنزل، وعند البحث عنها وجدتها جثة هامدة ملقاة على الأرض وقد فقدت عذريتها؟ كيف سيكون حالك ومالك؟ كيف تقابل المجتمع الذي لا يرحم؟ وين تودي وجهك عن الناس؟ نعم قد يكون التصرف غير مبرر في إنزالهن من الباص كما وصفه الإعلام؛ ولكن قد يكون وراء الأكمة ما وراءها.. فتاة ترقص في الباص تُدَخّن وتغني، بالله عليكم، أين ولي أمرها عنها؟ هل تربت على الأخلاق الفاضلة؟”.
وأردف: “هل قدوة مثل هذه الفتاة “فاطمة الزهراء” و”عائشة”؟ أم “مهند ولميس”؟! أين دورك يا ولي الأمر من تربيتها وتوجيهها؟”.
ووجّه “الحارثي” رسالته الثانية للجنة التحقيق في رئاسة الهيئة قائلاً: “أين أعمال أولئك الرجال في الميدان؟ ألم ينقذوا الكثير من الفتيات من الوقوع في الفاحشة؟ ألم يكونوا حصناً حصيناً في حماية الأعراض والممتلكات؟ ألم يُعَرّضوا أنفسهم للخطر في محاربة السحرة والمشعوذين؟! هل تُحسب عندكم غلطة الشاطر بعشرة؟!”.
وأضاف: “أين إنصافكم في الحكم وأنتم حققتم مع طرف وتركتم الطرف الآخر، وجلدتم الضحية وتركتم صاحب الجرم والمخطئ يسرح ويمرح ولا حساب ولا عقاب!”.
وأردف: “أتعلمون أن فعلتكم هذه سينتج عنها تمرد من الكثيرات، وخروج عن الحياء والحشمة، ووقوع في الزنا والفواحش؟ أتمنى من اللجنة الموقرة الإنصاف في حكمها ومحاسبة الجميع، وأخذ العذر لمن أخطأ إذا تجاوز في النظام ولم يتجاوز حدود الأدب والأخلاق”.
واختتم بقوله: “لا أنسى أن أذكّركم بخروج 15 طالبة من الجامعة لمقهى في حي النزهة بالطائف قبل سنوات، وكان الفضل لله ثم لرجال الهيئة في إنقاذ مجتمعنا من أمور لا تُحمد عقباها وانتهاكات وتجاوزات مخالفة للدين والخلق”.