..
النوع الأول .. وهو الإبدال ( Substitution )
وفيه يتم إبدال صوت أحد أو بعض أو كل أصوات الحروف السابقة بصوت حرف آخر .. وغالباً ما يكون ذلك بنطق صوت
( ث ) .. بدلاً من صوت :
( س ) أو ( ص ) أو ( ز ) ..
ويحدث ذلك بسبب روج طرف اللسان خارج الفم( بين الأسنان الأمامية )عند نطق أصوات الحروف السابقة .. وهو ما يجب ( ألا ) يحدث .. حيث أن خروج طرف اللسان بين الأسنان الأمامية يكون فقط عند نطق أصوات الحروف :
( ث ) – ( ذ ) – ( ظ ) .
وفيه لا يتم إبدال صوت حرف بصوت حرف آخر .. وإنما يكون صوت
حروف الصفير غير صحيح بسبب خروج الهواء غالباً من أحد جانبي اللسان ..
( أو ) من جانبي اللسان معاً .. وذلك قد يحدث بسبب وجود عيوب عضوية بالأسنان أو الفكين .. مثل خلع أحد الأسنان .. أو .. عدم انتظام الأسنان .. أو .. وجود مسافات بينها .. أو .. وجود مسافة بين الفكين عند إطباقها ..
وبصفة عامة يمكن القول ..
أنه إذا كانت أحد العيوب العضوية السابق الإشارة إليها هي السبب الرئيسي في عدم نطق أصوات
حروف الصفير بطريقة صحيحة سواء بالإبدال أو التحريف ..
في هذه الحالة لابد أولاً من إجراء التقويم اللازم سواء للأسنان أو للفكي لعلاج تلك العيوب العضوية .. لأنه في الكثير من الحالا يمكن نطق أصوات تلك الحروف بشكل صحيح تلقائياً بعد علاج هذه العيوب العضوية .
أما إذا تم التأكد من عدم وجود أي عيوب سواء بالأسنان أو الفكين .. فيمكن البدء بالتدريب على النطق الصحيح لأصوات تلك الحروف والتي سأذكرها الآن بشكل مبسط ..
طريقة التدريب عى النطق الصحيح لحروف الصفير
( س – ص – ز )
البدء بالتدريب على الطق الصحيح لصوت حرف ( س ) مفرداً .. أي صوت الحرف فقط ..
ويتطلب نطق الحرف
بطريقة صحيحة تلامس طرف اللسان مع نقطة التقاء الأسنان الأمامية بالفك العلوي باللثة .. مع ملاحظة ترك مسافة بسيطة تسمح بمرور الهواء لإعطاء صوت
الصفير المميز لصوت حرف
( س ) .
وبالتالي يجب ( عدم ) خروج الهواء من جانبي اللسان أي عدم جعل اللسان يظهر بين الأسنان الجانبية .. ( وكذلك بالطبع عدم خروج أو طرف اللسان خارج الفم أو ظهوره أثناء نطق صوت حرف ( س ) ..
أي إطباق الأسنان تمام واللسان يكون خلفهما من الداخل أثناء نطق الحرف .. ويمكن هنا إستخدام مرآة لملاحظة وضع اللسان أثناء النطق ..
بعد ذلك يمكن نطق صوت الحرف ( س ) بحركاته المختلفة .. أي الفتحة والكسرة والضمة .
وبعد التمكن من ذلك .. تأتي مرحلة نطق الحرف بحركاته المختلفة أيضاً .. أي في أول الكلمة .. ثم في وسط الكلمة .. وأخيراً في آخر الكلمة .
بالنسبة لصوت حرفي ( ص - ز ) فإن لهما نفس المخرج تقريباً .. أي يتم
نطقها بنفس الطريقة السابقة .. ولكن مع مراعاة الاختلافات في صفات كل حرف منهم ..
فصوت حرف ( ص ) مثله مثل صوت حرف ( س ) مهموس .. ولكنه مفخم وليس مرقق .. وهنا ينخفض وسط اللسان قليلاً عند نطقه والحفاظ على طرف اللسان في نفس الوضع السابق .
بينما صوت حرف ( ز ) يتميز عن صوت الحرفين السابقين في أنهمجهور .. أي أنه عند نطقه تصدر إهتزازات بالأحبال الصوتية .. وهو ما لا يحدث عند نطق صوت حرفي ( س - ص ) لأنهما من الحروف المهموسة ..
ويمكن الشعور بذلك من خلال مسك الحنجرة بالسبابة والإبهام أثناء نطق صوت حرف ( ز ) للشعور بالذبذبات ( الإهتزازات ) الناتجة عن حركة الأحبال الصوتية .
وحتى يمكن إتقا نطق الحروف بصفة عامة وحتى لا تكون هناك أخطاء بسببالسرعة في النطق ..
فيمكن التدريب على النطق الصحيح من خلال قراءة القرآن الكريم .. وبصوت مرتفع .. مع الحرص بالتأكيد علىأحكام التلاوة .. سواء
حروف المد .. أو السواكن .. أو التضعيف .. أو علاما الوقف .. أو الترقيق والتفخيم .. وغير ذلك ..
فمن خلالها سيتم التدريب على نطق جميع أصوات الحروف أثناءالنطق .. في جميع المواضع .. وبشكل صحيح ..
ومن الأفضل أيضاً التسجيل الصوتي أثناء التدريب على النطق لملاحظة مدى التحسن في نطق صوت كل حرف من هذه الحروف .ملوظة هامة
بالنسبة لبعض الحالات .. فإنها تحتاج للمزيد من الوقت.. والذي يكون النطق الخاطئ للحروف السابقة لديهم قد استمر لسنوات طويلة ..
وبالتالي لابد من تكرار وتكثيف التدريبات السابقة .. وعدم تعجل النتائج .. حتى يحدث تعديل أو ( تعود ) لـ ( اللسان ) على المخرج الجديد
( والصيح ) لهذه الحروف .
أيراً .. .. ..
إذا لم يتم ملاحظة أي تحسن بعد التأكد من عدم وجود عيوب عضوية بالأسنان أو الفكين .. وبعد التدريب على المخارج الصحيحة لتلك الحروف فترة مناسبة .. فمن الأفضل في هذه الحالةالذهاب إلى أخصائي التخاطب لتشخيص الحالة بشكل مباشر .. وذلك لتحديد سبب المشكلة .. وبالتالي علاجها ..النوع الثاني .. وهو التحريف أو التشويه ( Distortion )