الدلال النحاسية القديمة كانت لها مكانه خاصه في نفوس أهل الكرم والضيافة
فهي عنوان لهم . ومازالت لها نفس المكانه عند المهتمين بالعادات
والتقاليد وكذلك عند المهتمين بالتراث . فالدلال النحاسية تصنع من
نوعين من النحاس ( الأصفر والأحمر ) فكلما زادت نقاوة النحاس زادت
جودة الدله ويمكن صيانتها بالتلميع والرباب ويتكون طقم الدلال من
عدد 3 أو 5 أو 7 دلال متدرجة المقاس إبتداءً من القمقم أو المطباخه مروراً
بالمصفاة وصولاً الى المبهارة . وللدلال أنواع كثير ومسميات مختلفة فمنها المشهور
والنادر ومنها العادي المتوفر بالأسواق وتبقى الدلال المصنوعه يدوياً هى
المميزه لقدمها ونقاوة نحاسها وجودة إنتاجها ومن هذه الدلال :
1- دلة راعي القصر :
وتسمى كذلك بالقريشية أو دلة القصر أو الدلة الحايلية فهي من أندر
وأجود وأجمل وأغلى الدلال على الأطلاق . صناعتها يدوية ونحاسها أحمر
نقي وشكلها جميل غالباً مايكون جرمها مربوب ( أبيض ) وغطائها أصفر
منقوش ومزخرف بأشكال قريبة لحب الهيل ومسامير قريبة لشكل القرنفل من
صنع جارالله الخطيب بقرية قصر العشروات 25 كيلو غرب مدينة حائل وأنتج نفس
الدلة إيضاً أخوانه ( سليمان و علي و عمر ) بعد أن أكتسبوا مهارة
صنعها من أخوهم جارالله . ويقال بأن تاريخ الإنتاج كان من بداية
العام 1881 م 1298 هـ . وآخر من أنتجها ( عمر ) .
2- دلة رسلان :
دلة نادرة وذات جوده عالية وغالية الثمن سميت بهذا الأسم نسبت الى
رسلان الأب فهو من إبتكر هذا النوع من الدلال وأجاد في إنتاجها .
أشتهرت بلونها الأصفر الكامل ( مصنوعه من النحاس الأصفر النقي ) وجمال
شكلها وأنسيابيتها كما يميزها ختم ( عمل رسلان ) على أحد جنباتها . وقد
عاش رسلان في سوريا بنفس فترة الخطيب تقريباً وتوفي في عام
1930 م . وأستمر إنتاج الدلال الرسلان بعد ذلك بواسطة أبنائه إبراهيم ومحمود
وقد تميز إبراهيم عن الأخرين بجودة الإنتاج المشابه لحد كبير إنتاج والده كما
أن صالح الملقب بالتونسي كان إنتاجه مميز .وأنتج آخرون منهم
سليم الأشبه نوعيه جيد . وبسبب كثر الطلب عليها كثر المنتجون لنفس النوعية
ولكن بجوده أقل كما أن هناك من زور ختم رسلان وختم إبراهيم
لتحقيق أرباح أعلى . ويميز الدلال القديمة وجود دوائر أسفل الدله.
ملحوظة : لرسلان إنتاجات أخرى مثل دلة القصر من النحاس الأصفر
ومجموعة أشكال أخرى من النحاس الأحمر يميزها دائماً بختمه المعروف
( عمل رسلان )
صور لعدد من أنواع دلال الرسلان
3- الدلة البغدادية
دلة نادرة وجودتها عالية وثمنها غالي سميت بهذالأسم نسبتاً لمكان صنعها
( بغداد ) ومادتها النحاس الأحمر النقي أشهرها على الإطلاق ( دقة
الأشدف ) الرائعه والمتميزه . وعمل صالح بغداد جيد وقديم كما أن إنتاج
مهدي صالح جميل ومرغوب . وقد أنتج آخرون بجودة أقل مثل سيد وسعيد
وهادي . وتنتج الآن دلال بغدادية بسورية وهى دارجه بوقتنا الحاضر
بالأسوق بسعر أقل وجوده أقل
صور للدلال البغدادية
صورة لدقة الأشدف النادرة
4 - الدلة الحساوية
سمية بهذا الاسم نسبة الى مكان صنعها الاحساء وهي ذات شهرة واسعة
وقيمتها عالية مصنوعة من النحاس النقي يدوياً منها الابيض بغطاء اصفر ومنها
الصفراء الكامله . وقد أخذت الدلة الحساوية أشكال متعددة ( تقريبا أربعة أشكال )
أشهرها شغل قاسم ويميزها نقوشها الجميله وأحجامها . مصنوعه من النحاس
الاصفر الكامل وهي غالية الثمن وهناك عمل عليان ذات الشكل القريب
من البغدادية ولعليان ختمين أحداهما مقلوب . كما أن هناك الدلال
القرينيات وهي بالغالب تاتي بيضاء وغطائها أصفر وسعرها أقل من
الدلال الحساوية الاخرى
5- الدلة الحمصية
سميت بهذا الاسم نسبة الى مدينة حمص بسوريا وقد أشتغلها مجموعة كبيرة من
السوريين . شكلما جميل وغالبا ماتكون عريضة بالمقارنة مع الدلال
الاخرى سعرها متفاوت على حسب من أشتغلها ويعتبر عالي
نسبياً .
6- الدلة العراقية
سميت بهذا الاسم نسبة الى العراق موطنها الاصلي وعلى ماأعتقد كانت
بداية صناعتها بجنوب العراق فهي تختلف عن الدلة البغدادية من حيث
الجودة والشكل . أطول وأنحل من البغدادية لونها أبيض وغطائها أصفر . وقد
أشتغلها كثير من العراقيين ولكن يبقى التميز لصالح ومهدي صالح
فهم أتقنوا صناعتها أكثر من الآخرين علما بأن شغلهم لها يعتبر نادر .
سعر الدلة العراقية معقول وأرخص من البغدادي يكثر إستخدامها بالحدود
الشمالية من المملكة وجنوب العراق .
7- دلة ( مزعل ) : الوحيد الذي مارس مهنة صناعة الدلال في دير الزور ويقال
بأنه كان صائغ ذهب بالأصل وأخذ أنتاجه شكل مستقل ومختلف تميز عن
الدلال المعروفه
8 - الدلة العمانية
سميت بهذا الاسم نسبة الى سلطنة عمان يكثر بها الزخرفة والنقش تسنخدم
بشكل واسع بعمان والامارات . سعرها عالي نسبيا
9 - الدلة المكاوية ( الحجازية )
سميت بهذا الاسم نسبة الى موطن صنعها مكة المكرمة بشكل خاص والحجاز
بشكل عام وهي بالمجمل دلة جيدة وأنيقة تأتي أحيانا منقوشة لونها ابيض
وغطائها اصفر سعرها معقول جدا
10 - الدلة الجوفية
سميت بهذا الاسم نسبة الى الجوف مكان صنعها . لونها أبيض كامل أو أصفر
كامل . لها عدة أشكال ولكن بالمجمل تشبه للبغدادي . أشتهر بصنعها
موسى النحاس وعبدالعزيز النحاس سعرها عالي نسبيا . كما أن هناك
من أشتغل بالدلال الجوفية ولكن بجودة أقل مثل ربيع وغيره .