نُومت بالعناية المركزة وتمت متابعتها 6 أيام حتى تحسنت حالتها
مستشفى سعد التخصصي بالخبر ينقذ حياة طفلة بلعت مادة حارقة
سبق- الدمام: نجح
مستشفى سعد
التخصصي بالخبر في إنقاذ
حياة طفلة سعودية تبلغ من العمر عامين ونصف عام،
بلعت مادة حارقة، الأمر الذي تسبب في حدوث تآكل وتهتك في فمها، وصولاً إلى المريء والمعدة، بالإضافة إلى تآكل وحروق في المجرى التنفسي.
وأشار الدكتور أسامة قطيع استشاري ورئيس قسم العناية المركزة للأطفال بمستشفى سعد التخصصي، إلى تحويل الطفلة من أحد مستشفيات المنطقة الشرقية إلى
مستشفى سعد التخصصي، وهي في حالة حرجة للغاية، بعد أن
بلعت مادة "هيدروكسيد الصوديوم" الحارقة، وهي المادة الفوارة التي يتم استخدامها في تنظيف وتسليك البالوعات ومواسير المياه والمجاري المسدودة.
وأضاف أن ما أدى إلى ازدياد الحالة سوءاً هو أن هيدروكسيد الصوديوم
مادة قلوية
حارقة عديمة الرائحة ولا ينفر منها الطفل عند تناولها، ولكن ينشط مفعولها وتظهر نتائجها بعد فترة، حيث تتفاعل مع الأنسجة المخاطية وتتسبب في تحللها، إضافة إلى انبعاث حرارة شديدة نتيجة التفاعل أيضاً تؤدي إلى تهتك هذه الأنسجة.
وتابع: فور وصول الطفلة تم إدخالها إلى العناية المركزة للأطفال، وإجراء الفحص السريري الكامل لها وعمل التحاليل والإشاعات اللازمة، ليتم وضعها بعد ذلك على جهاز تنفس صناعي مع مراقبة وظائفها الحيوية وتنفسها مع التركيز على الأكسجين بشكل متواصل، ثم تم عمل قسطرة فخذية لإعطاء الأدوية المخدرة والمرخيات العضلية والمضادات الحيوية والتغذية عن طريق الوريد.
وبالتزامن مع ذلك، قام استشاريو الجهاز الهضمي بمراقبة تطورات واحتمالية انثقاب الجهاز الهضمي، ومن خلال المتابعة الحثيثة لتطورات الحالة على مدار الساعة، تمت زيادة السعرات الحرارية عن طريق التغذية الوريدية لتسريع شفاء الأنسجة المتهتكة.
وبعد مرور 6 أيام لوحظت علامات بوادر التئام للحروق والأنسجة المخاطية والشفتين، وظهور علامات التحسن التدريجي، وهو ما ساعد على اتخاذ القرار بإزالة أنبوب التنفس الصناعي وزيادة التغذية عن طريق الأنبوب الأنفي اللامعوي، وكذلك إزالة القسطرة الوريدية والبولية، وبعد ذلك بدأت الطفلة في تناول الأطعمة بشكل تدريجي.
وأوصى الدكتور أسامة قطيع ببعض الإرشادات لأولياء الأمور للعناية بأطفالهم، ومنها تجنب وضع الأدوات الخطيرة (الحارقة والصغيرة) بعيداً عن متناول الأطفال، وكذلك تخزينها وحفظها في خزائن مغلقة وفي أماكن علوية، ومن الضروري أيضاً أن تقوم الشركات المنتجة لتلك المواد بوضع غطاء محكم للمنتج ليصعب على الأطفال فتحه، وكذلك وضع النشرات الإرشادية التحذيرية ولصقها على المنتج من الخارج.