أكد رئيس
تيار المستقبل سعد الحريري تمسكه
بترشيح زعيم
تيار المردة سليمان
فرنجية لمنصب رئاسة الجمهورية. وقال الحريري إثر لقاء جمعه برئيس حزب الكتائب سامي الجميل “لدى
تيار المستقبل التزام تجاه ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية”.وأضاف “انطلاقا من اللعبة الديمقراطية التي نمارسها نتمسك بمرشحنا للرئاسة، ولا يمكن أن نُجبر على أن يكون هناك مرشح واحد فقط”.
وكان الحريري قد وصل فجر الأحد إلى
لبنان للمشاركة في الذكرى الـ11 لاغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل بانفجار استهدفه في العام 2005.
وقدم زعيم
تيار المستقبل منذ فترة مبادرة تقضي بتولي زعيم
تيار المردة سليمان
فرنجية رئاسة الجمهورية مقابل توليه رئاسة الحكومة اللبنانية، في محاولة لإنهاء هذا الفراغ الذي قارب العامين. وقد شهدت هذه المبادرة محاولات لنسفها، سواء كان من الأطراف السياسية المقربة منه أو من طرف الفريق المقابل، وإن تعددت أسبابهم ودوافعهم.
ومن بين هذه المحاولات خروج رئيس حزب القوات سمير جعجع وإعلانه تبنيه لترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون. وعلى ضوء ذلك بات هناك مرشحان من فريق 8 آذار مع المرشح عن اللقاء الديمقراطي النائب هنري الحلو.
وقال الحريري، الاثنين، في لقاء ثان جمعه برئيس الحكومة تمام سلام إنه “لا يوجد سبب لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بوجود مرشحين اثنين للرئاسة من فريق 8 آذار”. وأوضح زعيم
المستقبل “نحن اليوم لدينا ثلاثة مرشحين وعلينا كلنا أن ننزل إلى مجلس النواب، ودستورنا يجبرنا على ذلك”.
وأضاف أنه “ليس هناك أي سبب يحول دون أن تكون هناك انتخابات رئاسية، خصوصا أن اثنين من المرشحين ينتميان إلى 8 آذار، فما هو سبب تأخير الانتخابات؟”، متهما البعض بأنه “يريد الفراغ”.
ويرى محللون أن الإشكال الحقيقي في عدم انتخاب رئيس للبنان، لا يكمن في تحالف 14 آذار رغم اختلاف مكوناته على اسم المرشح. ويوضح المحللون أن الاختلاف داخل فريق 14 آذار هو بحد ذاته ظاهرة صحية، ما لم يخرج عن دائرة العناوين الكبرى التي تم إرساء هذا التحالف من أجلها.
ويضيف المحللون أن
المستقبل كما القوات ملتزمان بالنزول إلى مجلس النواب والتصويت ومن يفوز في هذه اللعبة الديمقراطية فله ذلك. ولكن الإشكال الفعلي في تعطل مكابح العملية الانتخابية تكمن في عدم وجود إرادة فعلية من حزب الله في السير قدما لإنهاء هذا الفراغ.
فحزب الله يرفض إلى اليوم تسهيل عملية انتخاب الرئيس عبر مقاطعة الجلسات، رفقة تكتل التغيير والإصلاح الذي يقوده ميشال عون. ويتذرع الحزب بأن سبب مقاطعته للجلسات هو عدم وجود إجماع على عون، وهذا في حد ذاته تعد على ما تقتضيه الديمقراطية.
ويعتبر كثيرون أن الحزب يتذرع بعون لمقاطعة جلسات انتخاب الرئيس، وأن الغاية الأساسية منه هو تأجيل هذا الاستحقاق قدر المستطاع في انتظار ما ستسفر عنه التطورات في سوريا.
ويعلق الحزب آمالا في أن تكون نتائج الأزمة السورية لصالح حلفه الذي تتزعمه إيران، وبناء عليه يمكن له إحداث تغيير جذري في النظام اللبناني بما يتماشى وأجندة هذا الحلف بالمنطقة.
وينبه العديد من السياسيين تحالف 14 آذار إلى ضرورة الانتباه لأجندات الحزب وعدم السقوط في هوة التجاذبات بين أقطابه، لأن في ذلك انهيار لبنان، والمشروع السيادي الذي طرح عندما تشكل هذا التحالف.
وشهد اليومان الماضيان جدلا كبيرا على خلفية خطاب رئيس
تيار المستقبل سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده. حيث انتقدت قيادات في القوات اللبنانية كلام الحريري إزاء تطرقه لمسألة المصالحة بينهم وعون، معتبرة أنه حمل القوات وزر تأخر المصالحة المسيحية المسيحية.
ونفى الحريري، الاثنين، هذا الأمر، مؤكدا أن “هناك خلافا بوجهات النظر مع القوات ولكن في اللحظات المصيرية نحن دائما معا”. وأوضح منسق الإعلام في
تيار المستقبل عبدالسلام موسى لـ”العرب” أنه “أسيء تفسير الكلمة التي توجه بها الرئيس الحريري للدكتور جعجع، حيث بدت وكأنها ‘لطشة’ من الأخير، في حين أنه كان يعبر عن تمنيه أن تكون المصالحة قد أنجزت منذ فترة طويلة”.
وشدد موسى على أن “محاولة التحامل على الرئيس الحريري، كما ظهرت في الأجواء السلبية التي برزت في وسائل التواصل الاجتماعي، لا تعكس حقيقة الجو الذي كان سائدا في قاعة البيال، وأن الرئيس الحريري تعامل مع جعجع بالكثير من الود والتقدير منذ وصوله، وخلال دعوته إلى التقاط الصورة الجامعة التي حرص فيها على التأكيد على وحدة 14آذار. هذه هي حقيقة المشهد”.
وأكد موسى أن الاختلاف مع سمير جعجع متعلق حصرا بالملف الرئاسي، ولا يتجاوز ذلك إلى أي من العناوين الأساسية التي قام على أساسها التحالف.
ويعلق جزء كبير من اللبنانيين آمالا كبيرة على تحالف 14 آذار لإعادة البوصلة باتجاه بناء دولة قوية ذات سيادة، ويرون أن هذه الهزات التي تشهدها العلاقة بين القوات والمستقبل من حين لآخر لا تصب في صالح هذا الهدف.
واعتبر المحلل السياسي نوفل ضو لـ”العرب” أن ما يجمع بين جل مكونات 14 آذار وليس بين القوات والمستقبل فقط هي مجموعة من العناوين الكبرى تتعلق بمشروع قيام الدولة، والموقف من حزب الله، والسلاح والدستور اللبناني.
هذه العناوين لا علاقة لها بالتفاصيل الصغيرة التي يقع الخلاف حولها باستمرار. ودعا المحلل السياسي اللبناني إلى ضرورة التعالي عن الخلافات وتحديد الأولويات، طارحا سؤال على الجميع “هل نحن أمام مشكلة انتخاب رئيس أم أمام مشكلة قيام دولة؟”.
jdhv hglsjrfg lgj.l pjn hgkihdm fjvadp tvk[dm gvzhsm gfkhk Ngfwg gfkhk gvzhsm hglsjrfg hgkihdm fjvadp jdhv pjn tvk[dm