الألوان الفاتحة، لا سيّما الحياديّة منها، كالأبيض والسكري والرمادي، مرغوبة للجدران، سواء كانت الأخيرة مطليّة أو مكسيّة بورق الجدران (و حتى بالخشب). أمّا السقف فلا مناص من طلائه بطلاء أبيض (لون الحليب) أو من اختيار اللون المذكور للأعمال الجبسيّة التي تزيّنه.
لناحية الأرضيّات، تلفت المهندسة ريهام إلى أن "الداكنة منها أو متعدّدة المواد أي الأرضيّات التي يكسوها نوعان من الرخام (أو السيراميك)، أحدهما فاتح اللون والآخر داكن، تشي بضيق المساحة"، لذا هي تدعو إلى أن تبلّط أرضيّات غرف المنزل محدود المساحة (باستثناء الحمّام) بنوع البلاط عينه (السيراميك، مثلًا، أو الرخام، أو الباركيه)، كما باللون عينه (السكّري أو البيج أو الرمادي الضارب إلى البيج أو الابيض أو الخشب الفاتح).
الأثاث في غرفة المعيشة صغيرة المساحة يتمتّع بحسن المظهر، ويؤمن الراحة للجالسين
المدخل: يلبّس الجدار المقابل لباب المنزل الأمامي بالمرايا، الأمر الذي يشي بالانشراح. قد يتضمّن الحيّز المذكور رفًّا يعلو نبتة طبيعيّة.
غرفة المعيشة: تقوم الغرفة بوظيفتي جمع أفراد العائلة معًا، كما استقبال الضيوف، الأمر الذي يتطلّب تأثيثها بأثاث مناسب حسن المظهر، ومريح، سواء جلس أفراد العائلة لغرض مشاهدة التلفاز أو حتّى استلقوا عليه. في هذا الإطار، تعدّد المهندسة ريهام الألوان المناسبة لأنسجة الأثاث، وهي: الرمادي أو البيج أو الأزرق الفاتح أو الزهري الفاتح أي الألوان الفاتحة الفرحة عمومًا. وتشدّد المهندسة ريهام على أهمّية حضور ركن للأكل في المساحة، على أن تكون الطاولة والكراسي مدروسة لناحية الأحجام ومريحة، وعلى البعد من اختيار فواصل تعزل بين الأركان. تتحلّى الجدران بلوحات ملوّنة بألوان صاخبة (أو ناريّة) وبالإكسسوارات. أمّا الأرضيّات فموزعة عليها قطع صغيرة من السجاد السادة، والنوافذ محتجبة بستائر فاتحة لا تتجاوزها، لناحية الحجم، سوى قليلًا. يثبت التلفاز في مكان، بحيث تتاح مشاهدته من الجالسين في ركن الجلوس، كما في ركن الطعام، على أن يلبس المكان المذكور بالمرايا، مع توزيع زوجين من الرفوف بصورة طولية إلى يمين شاشة التلفاز ويسارها. تزدان الرفوف الأربعة بالإكسسوارات الكريستالية أو بالشموع أو بالكتب، كما بالنباتات.
غرفة النوم الرئيسيّة: يناسب طلاء جدران غرفة النوم الرئيسة، بطلاء فاتح اللون. لناحية السرير، فإن ذلك المبطن بالقماش رائج أخيرًا، وهو يناسب الغرفة الضيقة، شريطة اختيار قماشه باللون الرمادي الضارب إلى البيج (غريج) أو بالرمادي الفاتح (أو بالزهري أو بالأزرق الفاتحين أو بالذهبي الضارب إلى الرمادي). كما تحل الخزائن ذات الواجهات الملبسة بالمرايا في الحيّز، إضافة إلى منضدة التسريح المدمجة بالجدار، والمزوّدة بالأدراج، والمصحوبة بمرآة منفصلة عنها.
غرفة نوم الولدين (أو البنتين): هي تجهز بسريرين يعلوان بعضهما البعض، ويحملان مكانًا للتخزين في تصميمها العملي. يتخذ مكان التخزين هيئة السلم الذي يربط بين السريرين. أمّا إذا وزع كل سرير من السريرين على جدار في الغرفة، بصورة متعامدة، فإن المساحة التي تتوسط السريرين خاصّة بلهو شاغلي الغرفة. في المساحة السفليّة لكلّ سرير في هذا التصميم، هناك مكان للتخزين.
سرير مدمج بجزئه السفلي سرير آخر، بحيث يسحب عند حلول موعد النوم
من جهة ثانية، تقترح المهندسة ريهام باللجوء إلى اختيار سرير واحد، مدمج به سرير آخر، بحيث يسحب عند حلول موعد النوم، الأمر الذي يوحي بأن الغرفة أكبر ممّا هي عليه في الواقع. تطلى الخزائن بلون فاتح يناسب شاغلي الغرفة، مع توزيع الرفوف على الجدران.
المطبخ في المنزل صغير المساحة
خزائن المطبخ الضيّق "مغلقة" وبيضاء اللون
تبدو خزائن المطبخ الصغير "مغلقة" وبيضاء اللون، على أن توزع "متعلّقات" المطبخ على جدار واحد. ثمّة فكرة ثانية تقضي بأن توزّع وحدات المطبخ على هيئة حرف L. مهما كان شكل المطبخ، لا بدّ من الاهتمام بالإضاءة المخفية داخله، مع اختيار الأرضيّة بيضاء (أو رماديّة)، والجدران ملبسة بالسيراميك الأبيض، وطلاء السقف بطلاء أبيض. في هذا الحيز، لا تنصح المهندسة ريهام بحضور الإكسسوارات، والنباتات، وتدعو إلى الإكثار من عدد الخزائن والادراج حتّى لا يبدو أي من الأغراض على المجلى ويشي بأن المكان فوضوي.