>أقوال بعض
العلماء في
السيدة خديجة رضي
الله عنها وإسلامها المبكر :
قال محمد بن كعب : " أول من أسلم في هذه الأمة برسول
الله خديجة رضي
الله عنها " .
قال : اتفق
العلماء على هذا ، بينما اختلافهم في أول من أسلم بعدها ، الخلاف لا على أنها أول من أسلمت ، الخلاف أول من أسلم بعدها .
قال ابن هشام في السيرة : " وآمنت به
خديجة بنت خويلد وصدَّقت بما جاءه من
الله ، وآزرته على أمره ـ أي أعانته على أمره ـ وكانت أول من آمن بالله ورسوله وصدَّق بما جاء به ، فخفَّف
الله بذلك عن نبيه صلى
الله عليه وسلَّم ، لا يسمع شيئاً مما يكرهه من ردٍ عليه وتكذيبٍ له فيحزنه ذلك ، إلا فرَّج
الله عنه بها ، إذا رجع إليها ؛ تثبِّته ، وتخفِّف عنه ، وتصدِّقه ، وتهوِّن عليه أمر الناس رحمها
الله تعالى " .
هذه عبارة لطيفة أعيدها على أسماعكم : " ، وكانت أول من آمن بالله ورسوله ، وصدَّق بما جاء به ، فخفَّف
الله بذلك عن نبيه صلى
الله عليه وسلَّم ، لا يسمع شيئاً يكرهه من ردٍ عليه ، وتكذيبٍ له فيحزنه ذلك ، إلا فرَّج
الله عنه بها ، إذا رجع إليها ؛ تثبِّته ، وتخفِّف عنه ، وتصدقه ، وتهوِّن عليه أمر الناس رحمها
الله تعالى " .
قال بعضهم : "إن سبب إسلامها السريع هو ما رأته من إرهاصاتٍ ، ومبشراتٍ ، ودلائل مبكِّرة على نبوة النبي عليه الصلاة والسلام" .
قال ابن حجر رحمه
الله تعالى : " ومن مزايا
خديجة أنها ما زالت تعظِّم النبي " .
الإنسان أحياناً التعامل اليومي المباشر لا يبقي للإنسان عند أهله هذه المكانة الكبيرة التي يراها الناس له ، أما زوجةٌ هو زوجها ، وقد أنجب منها الأولاد ، وله عندها مكانةٌ عظيمة ، رأته نبياً عظيماً ، والعلاقات الحميمة دائماً تُضْعِف هذه النظرة ـ أي بالمألوف ـ العلاقات الحميمة بين الزوج وزوجته تضعف مكانة الزوج عند زوجته ، هذا شأن معظم الناس ، أما هذه
السيدة العظيمة مع أنها زوجته ، وقد رزقه
الله منها الولد ، ومع ذلك كانت ترى نبوَّته ، ورسالته ، وكماله ، وكانت لا تعامله على أنه زوجها بقدر ما تعامله على أنه نبيٌ ورسول ، هذا شيء ليس من السهل على المرأة أن تكون فيه .