12-31-2017, 10:11 AM
|
|
|
|
|
الكوليرا..الاعراض ..الوقاية والعلاج
.
تُعدّ الكـوليرا مِن الأمراضِ المُعدِية، وتنتَقل عن طَريقِ بكتريا تُسمى الفيبريو كوليرا من خلال الأشربة والأطعمة الملوّثة ببُرازِ الأشخاصِ المُصابين بهذا المرض. وتؤدّي الكـوليرا إلى إصابةِ المريض بإسهالٍ حادٍ جداً، ويرتكز علاج الكـوليرا على تقديم السّوائل للمريضِ، بينما تُعدّ أهم طُرق الـوقايةِ منها هو تعقيم المياه المُستخدمة في الشر
ِأعراض الكـوليرا :-
لا تظهر أعراض الكـوليرا لدى أغلبِ النّاس الذين يُصابون بها، ولكن ربع الأشخاص المُصَابين بالكوليرا يشعرون بأعراضٍ خفيفةٍ إلى مُتوسّطةٍ، وما يقارب خمسة بالمئة فقط من المُصابين تكون الكوليرا لديهم حادّة وتظهر أعراضها بشكل واضح، ومن الأعـراض الشائعة للكوليرا ما يأتي:
يُعاني المريض في الحالاتِ الشّديدة من إسهالٍ حادٍ جداً يميل لونهُ للبياضِ، وتكون رائحتهُ مثل رائحة السّمكِ، وفي أحيانٍ نادرةٍ جداً يُصاحبهُ مُخاطٌ ودم كذلك، ويصل عدد مرّات استخدام الحمّام من (10-20) مرّة في اليومِ، ممّا يؤدي إلى فقدانِ المريضِ كميّاتٍ كبيرةٍ جداً من السّوائلِ، والأملاح، والعناصر المُختلفة الموجودة في الجسمِ. قيء وارتفاعٍ في درجةِ الحرارة، إلا أنّه لا يكون ارتفاعاً شديداً؛ حيث يكون القيء على مدار اليوم، وتصل عدد مرّات التقيّؤ من (5-7) مرّات في اليوم، ويشمل أيّ شيءٍ يشربهُ أو يأكلهُ المريض.
[2]_يُعاني المُصاب أيضاً من آلام في البطن، ويكون هذا الألم في جميع مناطق البطن ولا يتركّز في منطقة مُعيّنة، ويخفّ في كل مرّةٍ يذهب فيها المريض إلى الحمّام ثم يعود، وغالباً ما يصفه المريض بأنهُ ألمٌ مُتوسّط. يؤدّي فقدان السّوائل إلى معاناةِ المريض من الجفافِ؛ حيث ترتفع نبضات القلب، ويتسارع النَّفَس، ويُعاني المريض من عطشٍ شديدٍ لفقدانه كميّةٍ كبيرة من السّوائلِ، وجفاف في الجلدِ؛ فعند طيّ الجلد لا يعود إلى وضعهِ الطّبيعي، وقد يؤدّي الجفاف في بعضِ الحالات إلى فشل كلويّ خلال أقلّ من أربعٍ وعشرين ساعة.
[3]_خلل في كيميائيّة الدّم وأملاحه تؤدّي إلى آلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى صدمة نقص حجم الدّم التي تُؤدّي إلى فقدان الوعي أو حتى الموت خلال ساعات معدودة، ويجب عدم الاستهانة بهذه الأعراض نهائيّاً. عند الأطفال تكون الأعـراض مُشابهةً للبالغين، ولكن من الممكن أن تأخذ وقتاً أقصر لتظهر هذه العلامات، وفي العادة ما يُصاحب الجفاف لدى الطّفل نقصاً في مستوى السكّر في الدّم، ممّا يُؤدّي إلى الإغماء، ونوبات التشنّج العصبيّ.
أسباب مرض الكـوليرا:-
يُسبّب هذا المرض بكتيريا تُسمّى الفيبريو كوليرا، وتسمى أيضاً الضمّة الكوليريّة، وعادةً ما توجد في الأغذيةِ أو المياه الملوثة، وتشمل ما يأتي:
[1] شرب المياه المُلوّثة أو المخلوطة بمياهِ الصّرف الصحيّ، حيث ترتبط المياه المُلوّثة بانتقال الأمراض مثل الكوليرا، والإسهال، والتهاب الكبد (a)، وشلل الأطفال، والتّيفوئيد.
[2]-الخضار التي نَمَت من المياه التي تحتوي على فضلات الإنسان.
[3]-الأسماك النيئة أو المأكولات البحريّة المُستخرجة من المياهِ المُلوّثة بمياهِ الصّرفِ الصحيّ.
الوقـاية من مـرض الكـوليرا :-
على الرّغم من وجود لقاح ضدّ الكوليرا إلّا أنّ مركز السّيطرة على الأمراض (cdc)، ومُنظّمة الصّحة العالميّة لا ينصحان بهِ عادةً؛ لأنّ جرعتهُ لا تحمي من الإصابةِ بالمرضِ للأبد؛ حيث إنّ مفعوله لا يستغرق سِوى بضعةِ أشهر إلى سنتين، ومع ذلك يمكنك لكل فرد حماية نفسه وعائلته باستخدام الماء الخالية تماماً من الجراثيم، والمياه التي تمّ تطهيرها كيميائياً، أو المياه المُعبّأة في زجاجاتٍ.
..كما يجب التأكّد من استخدامِ المياه المغلية، أو تطهيرها كيميائياً قبل استخدامها في ما يأتي: الشّرب. إعداد الطّعام. صنع الثّلج. الاستخدام اليوميّ للفرد؛ كتنظيف الأسنان، أو غسل الوجه واليدين. غسل الصّحون والأواني التي تُستخدم لتناول أو إعداد الطّعام. غسل الفواكه والخضروات...
كما يجب على المريض اتّباع العديد من النّصائح..
.
للوقاية من لإصابة بمرض الكـوليرا :-
منها:
[1]_المحافظة على النظافة العامة بغسل اليدين جيداً بعد قضاء الحاجة.
[2]_تجنب تناول الغذاء من مصادر غير موثوق بنظافتها.
[3]_يفضل تجنب تناول الأغذية سريعة التلف في الجو الحار .
[4]_تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة جيدا.
[5]_تجنب تناول الآيس كريم من الباعة المتجولين .
[6]_ابعاد المرضى عن عملية أعداد الطعام، وخاصة أولئك الذين يشكون من نزلات معوية.
[7]_عدم ترك الأطعمة مكشوفة أو معرضة للحشرات.
[8]_استعمال القفازات عند التعامل مع الأطعمة، والتخلص من الأطعمة القديمة بشكل يومي.
[9]_عدم شراء الثلج من الأسواق...
[10]_غلي الماء مدّةِ دقيقةٍ إلى ثلاث دقائقٍ على حرارةٍ مُرتفعةٍ، أو استخدام المُطهّر الكيميائيّ التجاريّ.
[11]_.. تجنّب الأطعمة النّيئة مثل: الفواكه والخضروات غير المُقشّرة، والحليب، ومنتجات الألبان غير المُبسترة، واللحوم النّيئة أو غير المطبوخة،
[12]_تجنّب تناول الأسماك التي تمّ صيدها في الشّعابِ الاستوائيّة والتي قد تكون مُلوّثةً بمياه الصّرف الصحيّ.
[13]_علاج مـرض الكـوليرا إذا كان المريض يُعاني من إسهالٍ وقيءٍ شديدين، خاصّةً بعد تناول الأسماك النّيئة والمحار بشكل خاصّ،
[14]_.. يجب عليه طلب مُساعدة طبيّة على الفور؛ فعلى الرّغمِ من أَنّ مـرض الكـوليرا قابلٌ للعلاج بشكل سريع إلا أنّه يجب توخّي الحذر من أعراضه؛ لأنّ الجفاف يُصيب جسم حامل المرض بشكلٍ سريع، وعندها يجب على المصابِ الإسراع في الحصولِ على العلٓاجِ واتّباع ما يأتي:[
[15]_شرب المُرطّبات والماء؛ فهما الدُّعامة الأساسيّة لمرض الكـوليرا اعتماداً على مدى شدّة الإسهال؛ حيث يكون العلٓاج عن طريقِ الفم، أو عن طريق الوريدِ لتعويضِ الجسم عن السّوائل المفقودة...
[16]_.. المُضادّات الحيوية التي تقتل البكتيريا لا تُعتبر جزءاً من العِلاجِ الطارئ في الحالاتِ الخفيفة، ولكنها يُمكن أن تُقلّل من مُدّة الإسهال بمُعدّل النّصف، كذلك تُقلّل إفراز البكتيريا، ممّا تُساعد على منع انتشار المرض.
[17]_أخذ الأدوية المُضادّة للأعراض المُصاحبة لها، مثل أدوية القيء، والإسهال، وخافضات الحرارة....
.
ما هو علاج مريض الكـوليرا ؟
أهم بنود علاج مَرض الكوُليرا هو تعويض الماء والأملاح المستنزفة من الجسم والمؤدية إلى حدوث الجفاف وقصور الدورة الدموية.
1- إما عن طريق محلول معالجة الجفاف ( محلول الإرواء الفموي ) أو عن طريق تحضير محلول من الماء والملح والسكر بحيث يتم تناوله بكميات كبيرة وهذا المحلول شائع استخدامه.
2 - أو عن طريق محاليل الوريد في الحالات شديدة الخطورة.
ماذا يأكل مريض الكـوليرا ؟
- عند توقف القيء يتناول المريض أي كمية من السوائل بالفم حتى تزول حالة الجفاف تماما .
- بعد ذلك يسمح للمريض بتناول الغذاء الخفيف المكون من خبز وسوائل سكرية وبطاطس مسلوقة وأرز مسلوق وشوربة خضار لمدة يومين أو ثلاثة أيام .
- ثم يسمح له بعد ذلك بإضافة قطعة من الدجاج أو ماء اللحم بالتدريج حتى يستطيع تناول الغذاء
العادي بعد أسبوع.
.
معلومات هامة عن مـرض الكـوليرا :
** جميعنا نعلم جيدا ماهي الكـوليرا وماهي مسبباتها وطرق الـوقاية والعـلاج.. ولكني أحببت أن اشارككم وأذكر ببعض النقاط والملاحظات الهامة حول الاسهالات ومـرض الكـوليرا..
** تعريف الحالة الموحد لمنظمة الصحة العالمية:
يشتبه بحالة للكوليرا عند حدوث ما يلي: عند إصابة مريض في الخامسة من العمر أو أكثر بجفاف شديد، أو وفاته نتيجة لإسهال مائي حاد في منطقة لا يعرف بأنها موبوءة بالكوليرا.
عند إصابة مريض في الخامسة من العمر أو أكثر بإسهال مائي حاد، مع التقيؤ أو دونه في منطقة موبوءة بالكوليرا.
** تثبت الإصابة بالكوليرا عندما تستفرد بكتريا الكـوليرا من المجموعة المصلية 01 أو 0139 من أي مريض مصاب بالإسهال.
** عند التعامل مع الاطفال المصابين بالإسهال الخطر الأساسي الذي يؤدي للوفاة هو الجفاف نتيجة لفقدان الجسم للسوائل والأملاح والتصرف الصحيح في هذه الحالة هو البدء فورا في منع الجفاف بإعطاء المصاب السوائل والمحاليل ومنها محلول الجفاف عن طريق الفم، وإذا كان الطفل يرفض شرب المحلول بالملعقة أو يبصقه فيمكن استخدام قطارة بلاستيكية نظيفة توضع في فم الطفل بين الخد واللثة وبذلك سيقوم الطفل ببلع المحلول بعد الضغط على القطارة.
** بالنسبة للمرضعات يجب أن تستمر الأم في إطعام طفلها منذ بداية إصابته بالإسهال وقبل حدوث الجفاف و عدم التوقف عن الرضاعة مطلقا، وعلاج الجفاف في حال حدوثه بإعطاء محلول الجفاف عن طريق الفم. وعندما يصبح الطفل قادرا على تناول الأغذية فيجب معاودة إعطائه الأطعمة والسوائل التي كان يتناولها في السابق.
** من علامات اصابة الطفل بالجفاف
نقصان وزن الطفل ، جفاف الفم، جفاف العيون (نقص لمعانها وافرازها للدموع)، نقص نشاط الطفل ويفقد قدرته على تناول الطعام والشراب
** محلول الجفاف لن يوقف الإسهال الذي سيستمر لبضعة أيام ثم يتوقف.
محلول الجفاف (محلول اعادة التروية) بيساهم في اعادة السوائل والأملاح والحفاظ عليها داخل الجسم.
** ما يمنع ويجب تجنبه تماما في حالات الإسهال هي السكريات والدهنيات ويمنع اعطاء الأطفال عصير البرتقال في حالات الجفاف الشديد لانه يزيد من تحسس الامعاء وشدة الاسهال ويمكن إعطاء الطفل الموز لتعويض البوتاسيوم..
** إن معظم الأشخاص المصابين ببكتيريا الكوليرا لا تظهر عليهم أي أعراض. كما تظهر على بعض المرضى أعراضٌ متوسطة أو خفيفة. لكنَّ قسماً ضئيلاً من الأشخاص الذين يصابون بالبكتيريا يكونون في حاجةٍ إلى معالجةٍ في مرفقٍ صحيّ.
** تظل بكتيريا الكـوليرا موجودةً في براز المريض من أسبوعٍ إلى أسبوعين بعد العدوى. وهي قادرةٌ على نقل العدوى إلى الأشخاص الآخرين خلال هذه الفترة. لا تظهر الأعراض إلاَّ على ربع المصابين فقط.
** التيتراسايكلين يعتبر أفضل مضاد حيوي للكوليرا لكن لا ينصح باعطاءه للأطفال تحت سنة الثامنة ولا للنساء الحوامل أو المرضعات...
** من المعتقدات الخاطئة أن التيتراسايكلين أو الدوكسيسايكلين يمكن ان يقي من الكـوليرا ... وهذا غير صحيح ابدا فالدراسات الحديثة اثبتت أن المضادات الحيوية وحتى مصل الكـوليرا لديهم فعالية محدودة جدا في الـوقاية من المرض أو منع انتشاره.
** الطريقة الوحيدة الفعالة للوقاية هي الالتزام بالنظافة الشخصية، استعمال المياه النظيفة والمعقمة للشرب والطبخ وغسيل الفم. وعدم تناول الأطعمة المكشوفة او غير المطهية جيدا...
** لا يوجد دور للمضادات الحيوية في علاج الإسهال المائي والكوليرا غير تقليل فترة وحجم الإسهال...واستعمال المضادات الحيوية بكثافة أو بشكل عشوائي قد يؤدي الي تطوير سلالات بكتيرية مقاومة لأي تأثير للمضادات الحيوية.
** التتراسيكلين، الكوتريموكسازول، الإريثروميسين، الدوكسيسايكلين الكلورامفينيكول، الفورازوليدون
والفلوروكينولونات مثل نورفلوكساسين
كلها خيارات ممتازة ومضات حيوية فعالة يمكن استخدامها في علاج حالات الكـوليرا.
hg;,gdvh>>hghuvhq >>hg,rhdm ,hgugh[ hg;,gdvh>>hghuvhq
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:28 PM
|