احساس الخوف
كثيرا منا يعاني من الشعور بالخوف, وهو ما يجعل الكثير من الناس يوقفوا حياتهم بأكملها من أجل فقط مجرد احساسهم
بالخوف وهو ما يدمر حياة الكثير من الناس ويسبب عقبات ضخمة للملايين, والخوف لا ينحسر في شيء واحد فقط بل الخوف يمكن أن يكون من عشرات الأشياء, فهناك الخوف من المستقبل وهناك الخوف من خوض التجربة وهناك الخوف من الماضي وهناك الخوف من شخص وايضا الخوف من النجاح ..!! نعم فهناك اشخاصا يخافون من النجاح وعواقبة ومسئوليتة التي ستكون علي اعناقهم, ولذلك يظل ملايين الاشخاص في اماكنهم ثابتين بدون أي خطوة الي الامام بل انه في اغلب الحالات يرجع هؤلاء الاشخاص الي الخلف.
ويكون الرجوع الي الخلف نظرا لان الخوف يأكل في الانسان يوما بعد يوم ولا يبقي من عزمه او عزيمتة اي شيء , فيتراجع الانسان الي الوراء دون ان يدري حتي يستيقظ في وقت من الاوقات علي الفشل الزريع ولذلك يخبرك موقع موهوبون دوت نت اليوم خمسة طرق يمكنك بها التخلص من الخوف الي الأبد..
1- اسأل نفسك: ما أسوأ الاحتمالات؟ ( احساس الخوف )
ثمة أسلوب بسيط يتكون من 3 خطوات تساعد على مواجهة القلق الشخصي أو المهني:
أولاً، ينبغي على الفرد أن يسأل نفسه: ما أسوأ الفرضيات القابلة للحدوث، يلي ذلك الاستعداد للتعامل مع تلك الفرضية، وأخيراً ينبغي عليه أن يجد طريقة تساعده على الاستفادة من ذلك الموقف السيء واستخلاص الجيد منه، حتى ينتهي الأمر.
يعتمد هذا الأسلوب على حكاية لمخترع تكييف الهواء الحديث ويلي كاريير؛ فبينما كان كاريير يعمل في شركة بافلو فورج، اكتشف أن خدمة تنقية الهواء التي تقدمها شركته ليست بالكفاءة التي يرجوها.
وعندها أدرك كاريير أن أسوأ الفرضيات القابلة للحدوث تكمن في خسارة شركته 20 ألف دولار، تقبّل الأمر من خلال تخصيص الشركة لذلك المبلغ باعتباره تكاليف للبحث عن استراتيجية جديدة. وفي نهاية الأمر تمكّن كاريير من تحسين الموقف والاستفادة منه، فإذا اشترت الشركة معدات جديدة بقيمة 5000 دولار، ستتلافى المشكلة، الأمر الذي جنَّب شركته إنفاق 15 ألف دولار.
2- تجميع الحقائق بموضوعية ( احساس الخوف )
“إذا كرّس المرء وقته لإيجاد الحقائق بطريقة حيادية وموضوعية، يختفي قلقه في ضوء المعرفة التي حصل عليها”، تلك كانت كلمات هيربرت هوكس، العميد الأسبق لجامعة كولومبيا، لكارنيغي.
وأوضح كارنيغي طريقتين من أجل تجميع الحقائق بطريقة موضوعية؛ وذلك من خلال التظاهر بأنك تجمع تلك الحقائق لشخص آخر حتى تتمكن من تجنب التأثيرات العاطفية لها.
كما يمكن اعتبار نفسك محامياً يستعد للدفاع عن الوجه الآخر للقضية، وعليه فإنك تجمع الحقائق التي لا تدعم موقفك الشخصي. يلي ذلك، كتابة الحقائق التي توصلت إليها وتناولها من الجانبين، وعندها سترى الصورة أوضح.
3- ابتكر حلولاً ممكنة ( احساس الخوف )
ابتكر المدير العام لشركة “سيمون آند شوستر” ليون شيمكن، طريقةً لاختصار الوقت الذي يقضيه في الاجتماعات بنسبة 75%.
طلب من زملائه قبل عرض المشكلة التقدم بمذكرة تجيب عن 4 أسئلة: ما المشكلة؟ سببها؟ الحلول الممكنة؟ وما الحل الذي تقترحه من بين تلك الحلول؟
يقول شيمكن إنه منذ اللحظة التي بدأ فيها اتباع النظام الجديد، قلّ لجوء زملائه إليه بحثاً عن حل، وذلك بعدما “اكتشفوا أن الإجابة عن تلك الأسئلة الـ4 تتطلب منهم تجميع كل الحقائق والتفكير في المشكلة من خلال الحقائق التي جمعوها.. بكلمات أخرى: الأفعال تستبدل القلق والكلام.
4- قانون المتوسط الحسابي ( احساس الخوف )
يشير قانون المتوسط الحسابي إلى احتمال وقوع حدث معين، والسبب وراء الاستعانة بهذا القانون يكمن في اكتشاف ما إذا كان ينبغي على المرء الخوف من حدوثه أم لا. ويذكر كارنيغي أن البحرية الأميركية استعانت بهذا القانون لرفع معنويات بحاريها.
فالبحارة الذين أُوكل إليهم الإبحار بناقلات تحتوي على وقود عالي الأوكتين، انتابتهم مخاوف من انفجارها؛ لذا أمدتهم البحرية بالأرقام المحددة المتعلقة باحتمال وقوع ذلك: فمن بين كل 100 ناقلة أصابتها الطوربيدات، ظلت 60 ناقلة على وجه الماء بينما غرقت 5 ناقلات فقط في أقل من 10 دقائق، ما يعطيهم فرصة لمغادرة الناقلة.
5- الحد الأقصى للخسائر ( احساس الخوف )
تعتمد هذه الاستراتيجية على مبدأ يُتبع في سوق تداول الأسهم. يقول أحد المضاربين إنه يضع حداً أعلى للخسارة في كل عملية مضاربة ينفذها. مثال: فلنقل إنك اشتريت سهماً بقيمة 100 دولار، ووضعت حداً للخسارة بقيمة 10 دولارات. فعندما ينخفض سعر السهم ليصل إلى 90، يجب عليك أن تبيعه دون مناقشة.
ويمكنك اتباع هذا المبدأ في أنشطة حياتك اليومية. فعلى سبيل المثال أراد كارنيغي أن يصير روائياً، لكنه بعد قضاء عامين من الكد دون تحقيق نجاح يُذكر قرر خفض الخسائر التي تكبدها والعودة مرة أخرى إلى مجال التدريس.