عجباً وألف عجب لـ ليبرآلية العرب !
تَضآربت في رأسي التساؤلآت حول ظهور تلك المُنظمه بين جزيرة العَرب وعَربهآ !
ولِمآ أخذوا الأخذين العرب هذآ الفكِر لهم مَنهاجاً !
ومآ السَبب الذي دفعهم لـ أن يتمسكوا بهِ ويُنآدون بهِ وقَبلهآ يؤمنون بهِ
فـ أوروبآ
كآنت تعيش يوماً مِن الأيآم على مِلة النصرآنيه
كآنت يومهآ تُعآني مِن انحرآف ديني سَكن كَنآئس النصآرى
لـ تلعب تلك الكنآئس السُلطه الأولى لـ الدوله
حتى اعتبروهآ أنهآ النآطق الرسمي لله وأن لهآ حَق المَغفره للنآس
بل وصلت دَرجة انحرآفهـآ لـ أن تَهب النآس الجنه وتمنعهم مِنهآ !
كآنت تلك الكنآئس تُمآرس الرَهبآنيه , رسآلتهآ لـ النآس
"إن أردت الدُنيا عليك أن تخسر الأخره , وإن أردت الأخره عليك خُسرآن الدنيآ "
كآنت لآ تؤمن بـ الوسطيه , ولا التوآزن , ولا حتى الإعتدآل التي امتآز به الإسلآم
كآنت تلك الكنآئس قَد وضَعت أسرآر مُقدسه
تلك الأسرآر التي لآ يحق للعقل البشري أن يُفكر بِهـآ
ولآ يَحق لهم أن يسألوا ويستفهموا عنهـآ
عليهم فقط أن يؤمنوا بِهآ كمآ أتَت !!
وقفوا ضِد الحُرية الفكريه
أعلنوا موقف الضِد عِند ظهور العلوم التجريبيه
لـ أنهآ كَشفت أكآذيب اليونآن اللتي كآنت تؤمن بِهآ كنآئس أوروبآ النصرآنيه
والتي اعتبرت الإيمآن بِهآ أصل مِن أصول الإيمآن والعقيده
وكُل مخآلف لهآ استحق التعذيب والقتل بـ اعتبآر أن قرآرآت الكنآئس قرآرآت إلآهيه !!
كآنت تلك الظآلمه لآ ترحم أحد فهي تفرض على الصغير قبل الكبير , الحاكم قل شعبه
الضرآئب وجعلوهـ وآجباً إلاهياً !
لـ ذآلك كُنآ نرى بَعض الأوروبيَين يهتفون بـ أن الإيمان يُنآفي العقل !
لـ ذآلك نشأة في أروآح الأوروبيين النَفره مِن أي ارتبآطٍ ديني !
رأوا أن الدين هو ظُلم يظلم إنسآنيتهم وخُرآفآت بَشر , ليس بِهآ مِن المَنطق شئ
ومِن جآنب أخر كآنت تلك البلآد المسكينه تعيش تحت وطئة سيآسية مُستبدهـ
كآن حآل النآس اثنين ليس لهم ثآلث
إمآ أن يكونوا نُبلآء , يعيشوا تحت الظِل الوآرف " وتلك عملية ورآثيةً !"
وإمآ أن يكونوا عَبيد فُقرآء , مَغبونٌ عليهم
كآنت تعيش الإستبدآد بـ قسوه حيث إن كُنت ابن نبل رُزقت السيآدة
وإن كنت ابن عبد بِت عبداً طِيلة حيآتك
كآنوا النُبلآء " الحكآم " في تلك الأيآم ليس لهم الا الـ كُرسي وذآلك التآج المُزيف
والسُلطه كلهآ بـ كَف تلك الكنآئس
ومع بدآية عصَر النهضه (القرن 14)
بدأ الحُكآم يستعيدون شيئاً مِن قوتهم وسيطرتهم على مفآصل الدوله
حتى أصبحوا يتخذون الـ "نصف إله " لهم مبدأ
حيث [ أن يكون الحآكم هو نصف إلآهـ , وأن كُل قرآرآته هي خير ولآ تحمل مِن الشر شيئاً , وأن سلطتهم هِبة مِن الله ! ]
وبـ ظهورهم ظَهرت معهم الطبقه البرجوآزيه
" وهي طبقه وسطى ليست بـ غنى الأسيآد ولا بفقر الـعبيد "
ولكنهـآ حُوربت مِن قبل الحُكآم و تلك الكنآئس المُستبدهـ !
و
نـتيجة لـ تلك الحَيآة التي كآنوا يعيشونهآ الـ أوروبيين
ظهر الفِكر الليبرآلـي , والسَير الليبرآلي
الذي كآنت فِكرته تَتلخص في أنه
انحرآف كُلي مِن تلك الضغوط الدينيه والسيآسيه والإجتمآعيه
هدفه الأسآسي هو التخلص مِن القيود والخروج لـ الحُريه
بدون اضطهآد دَيني , ولا تعسر سيآسي
و
يبقى السؤآل لكم أيهآ العَرب
عن مآذآ تبحثون !؟
وعلى مآذآ ترتكز وجِهآت نظركم ؟!
أتعيشون الإضطهآد الديني مِن الإسلآم , لـ تُعلنوا الثورة !
ذآلك الإسلآم الذي نآدى بـ التوسط والإعتدآل
ذآلك الإسلآم الذي حآرب الجَهل و يسعد بالمَنطق و احتضآن الفِكر الضآئع !
أم أنكم كـ البَغبغَاء تُردِدوا الفِكر دون أن تفكروا بـ عُمقه !!