تُعتبر سياحة الطعام أحد أهم التجارب التي على أي شغوف بالسفر خوضها، بإمكان الأطباق المميزة لكل بلد أن تخبرك الكثير عن تقاليد المكان وأسلوب حياة سكانه وعاداتهم التي تنعكس دائما على مأكولاتهم الشهية، إضافة أن هناك شعور وإحساس مختلف عند تناول طبق مميز في موطنه الأصلي مدعوما بجو أصلي وأصيل، بالتالي فإن الانغماس في ثقافةاماكن
سياحية معينة من خلال السفر اليها سيكون حالة متكاملة من تدليل الجسد والروح.
إسبانيا
الطبق الأصيل يعتمد على مناخ منطقته والموسم والمحاصيل المتوفرة فيه، فإن اسبانيا تجعلك تخوض عدة تجارب في اّن واحد، تحوي الأطباق الشهية على السواحل حيث مذاق البحر المتوسط مكونات مختلفة وشخصية مستقلة عما يمكنك تناوله في الشمال، الأمر الذي يجعل مجرد تناول الطعام في
اماكن سياحية في اسبانيا مغامرة مستمرة.
بيرو
تعدّ العلامة المشهورة لطبق من البيرو احتواءه على مزيج من الإرث التاريخي الغني، ستجد هناك عناصر من ثقافة الطبخ لدى إفريقيا وإسبانيا وإيطاليا والصين واليابان بالإضافة لعناصر أهل المنطقة الذين يميلون للإبداع اللامتناهي في وجباتهم، ناهيك عن كونك تستمتع بوجبتك وأنت تطل على
اماكن سياحية خلابة من بحيرة تيتيكاكا إلى غابات الأمازون، ولا تنسى تجربة طبق الكوسا اللذيذ المعروف.
ماليزيا
أما لتجربة الطعام الشرقيّ ولمحبي
المذاق القوي للبهارات خاصة الكمون والكزبرة، فإن بإمكانك زيارة
اماكن سياحية في الهند وإندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وبروناي في آن واحد بواسطة القيام برحلة إلى طبق ماليزي، لن تتمكن من نسيان طعم ناسي ليماك مع الدجاج بالكاري أو ريندانج إذا قمت بتجربته هناك.
كرواتيا
قد لا تتوقع أن لكرواتيا دور في مشهد الطبخ على مستوى العالم إلا ان الحقيقة أن الطبق الكرواتي يستمد استثنائيته من الجودة التي لا تضاهى، يكمن السبب في ذلك في اعتماد الكرواتيين في إعداد طعامهم على محاصيلهم وحيواناتهم الخاصة وبالتالي فإنك حين تزور كرواتيا ستتمكن من تذوق أجبان ولحوم وخضروات وزيوت تشع جودة وغنى وأصالة، بالطبع يساعد على ذلك مناخ البلد وطبيعتها النضرة حيث بإمكانك تجربة محار لا مثيل له هناك بسبب طبيعة مياة كرواتيا الصافية والمتألقة، هناك أيضا ستضمن تجربة نوع جديد من أي طعام تفضله.