ينتاب السيدات الحوامل شعورًا بالقلق تجاه ولادة أطفال يعانون من السكري، خاصةً إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض المزمن، الذي يعد من الأمراض غير السارية التي تحدث الإصابة بها، نتيجة العوامل الوراثية. أعراض السكري عند حديثي الولادة
يقول الدكتور محمد جمال، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن أعراض السكري تظهر على الرضع المصابين به في الأشهر الأولى من الولادة، خاصة في الفترة ما بين الشهر الثالث والسابع، مشددًا على صعوبة اكتشافها قبل ذلك، لأن الطفل بعد خروجه من رحم الأم، يشهد جسده العديد من التغيرات الفسيولوجية، الناتجة عن التكيف مع البيئة المحيطة به، ومن أبرز هذه الأعراض:
- اصفرار وجه الطفل بشكل مبالغ فيه، دون إصابته بالصفراء.
- رغبة الطفل المستمرة في الرضاعة.
- العيون الغائرة.
- كثرة التبول، الذي يتسبب في تغيير الحفاضات بشكل مستمر.
ويوضح جمال أن إصابة حديثي الولادة بالسكري، حالة غير شائعة، وقد تحدث لعدد من الأسباب، أبزها:
- إذا كانت الأم تعاني من السكري، فهناك احتمال أن تنجب أطفال يعانون من هذا المرض، الذي ينتقل عبر الجينات الوراثية.
- سكري الحمل، من المشكلات الصحية التي تعاني منها الحوامل، ومع ارتفاع مستوى الجلوكوز بالدم، تصل نسبة منه إلى الجنين عبر المشمية، الأمر الذي يزيد من ولادة أطفال يعانون من السكري.
- في بعض الحالات الشائعة، يعاني بعض الرضع من اضطراب الأنسولين بالدم، نتيجة عدم اكتمال نمو البنكرياس، بسبب خلل في هرمونات الأم أو نتيجة العوامل الوراثية أو ربما لسوء تغذية الأم خلال فترة الحمل. علاج السكري عند حديثي الولادة
يؤكد استشاري طب الأطفال أن إصابة الرضع في ذلك العمر بالسكري، قد يكون حالة مؤقتة أو دائمة، وفي كلتا الحالتين، يجب التوجه إلى الطبيب المختص، للخضوع لبعض الفحوصات التي تكشف الإصابة بهذا المرض من عدمه، ومن ثم تحديد جرعات الأنسولين التي تتلائم مع الحالة الصحية للطفل المصاب، مع مراعاة اتباع النصائح التالية:
- تناول جرعات الأنسولين قبل الرضاعة الطبيعية.
- تنظيم جرعات الرضاعة الطبيعية على مدار اليوم، إذ يساهم ذلك في إدارة نسبة السكر في الدم.
- قياس السكر بشكل دوري، ومن الضروري اصطحاب جهاز القياس المخصص لذلك في أي مكان تذهب إليه.
- وضع الطفل قيد الملاحظة طوال الوقت، ويراعى التواصل مع الطبيب المختص إذا كانت يعاني من اضطراب السكر بالدم.