عين اليوم – الرياض
أكدت هيئة
حقوق الإنسان أن إعلان
انتخاب المملكة لفترة رابعة في
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يؤكد ما تبذله من جهود في ترسيخ العدل والمساواة وحماية وتعزيز
حقوق الإنسان على الصعيدين المحلي والدولي، كما يبرز ثبات مواقف
المملكة تجاه قضايا
حقوق الإنسان العادلة في العالم.
ونوهت الهيئة في بيانها الصادر بمناسبة اليوم العالمي لحقوق
الإنسان المصادف للعاشر من شهر ديسمبر من كل عام بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود حثيثة لرفع الظلم ووقف انتهاكات
حقوق الإنسان، خاصة في ظل الأحداث الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم وما يصاحبها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وحذر البيان من الانتقائية وازدواجية المعايير في قضايا
حقوق الإنسان.
وقال بيان الهيئة : لقد ظهر ذلك جليا في جهود
المملكة وعملها المتواصل من خلال إصدار الأنظمة والتشريعات الرامية إلى حماية
حقوق الإنسان وتعزيزها، وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع ، ونشر ثقافة
حقوق الإنسان, مشيداً بجهود خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين ، مؤكدًا أن
انتخاب المملكة عضواً في
مجلس حقوق الإنسان للمرة الرابعة يؤكد أهمية دورها الريادي والمحوري في المنطقة وفي العالم، ودورها في خدمة قضايا أمتها العربية والإسلامية، وقضايا
حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي، وتجسيد ثوابت
المملكة وقيمها الإسلامية .
وأكدت الهيئة استمرار
المملكة في التعاون الدولي مع آليات
حقوق الإنسان من خلال عضويتها في أجهزة الأمم المتحدة أو من خلال ابرام اتفاقيات التعاون والتي كان آخرها مع المنظمة الدولية للهجرة حيث سيحقق الاتفاق رغبة كلا الطرفين في مواصلة التعاون الوثيق لتعزيز وتنمية وحماية
حقوق الإنسان، ويقر الاهتمام العالمي المتزايد بشأن مكافحة الاتجار بالبشر.
وقالت الهيئة في بيانها : تنطلق
المملكة العربية السعودية من مبدأ ثابت في حماية وتعزيز
حقوق الإنسان، إيماناً منها بما كفلته الشريعة الإسلامية من مبادئ وقيم سامية تحمي الحقوق والحريات المشروعة، وتجرِّم انتهاكها بأي شكل من الأشكال.
ويؤكِّد النظام الأساسي للحكم في
المملكة على المبادئ والقيم السامية التي تصون كرامة الإنسان، حيث نصت المادة «26» من النظام على أن تحمي الدولة
حقوق الإنسان، وفق الشريعة الإسلامية، كما كفل النظام حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة، وضمن حق العمل سن الأنظمة التي تحمي العامل، وصاحب العمل، على حد سواء، مع توفير الدولة للتعليم العام، والالتزام بمكافحة الأمية.
وأضافت الهيئة: تسعى وتتضافر التشريعات الوطنية في المملكة، لضمان حماية
حقوق الإنسان وتعزيزها، وفي مقدمتها الأنظمة المتعلقة بالقضاء، والعدالة الجنائية، والصحة، والتعليم، والعمل، والثقافة وحقوق المرأة والطفل، وغيرها من الأنظمة ذات العلاقة المباشرة بضمان تمتع الجميع بحقوقه , وتمارس السلطة القضائية في المملكة, أدوارها في استقلال تام، مستندة إلى أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المستمدة منها، إذ إن القضاء حجر الزاوية في حماية
حقوق الإنسان وتعزيزها. ومع تواصل مسيرة التطور والبناء والتنمية، يصاحبها استثمار أمثل في
الإنسان بوصفه محور التنمية وأساسها, مع تحديث للأنظمة وتعزيز للإجراءات والتدابير، لمزيد من الضمانات لحماية
حقوق الإنسان.