لقيت الثقافات و الحضارات حتفها انتحارا على شفير هاوية التفاهة ، اذ تبين ان سبب انتحاراها حدث بعد تناسخ ثقافة معينة تخضع هي الاخرى لما يسمى بالمعايير العالمية !!
بدأ نمو الثقافة الاسلاميه في قلب دمشق عصر الخلافة الأموية ، ثم انبلج فجر ازدهارها في بغداد حتى وصل عبق جمالها لديار الفرنجة شرقاً و ديار قشتالة غرباً ... عهد الخلافة العثمانية .
برع العرب حينها في شتى المجالات العلمية في الطب و الهندسة ، و الفلسفة ،و الكمياء ، و الفلك و غيرها كثير
الا أن دوام الحال من المحال سقطت الاندلس و ظل رمز شموخها في قصر الحمراء قائما حتى هذه اللحظة شاهدا على حضارة فذه دامت حوال الخمس مائة عام .
كأي شاعر يبدأ قصيدة بالبكاء على الأطلال ثم ينطلق لغرض قصيدته ..
مقدمتي ما هي الا محاولة اثبات أن الحضارات لا تموت بمجرد تخلي ابنائها عنها
بيد أن الوضع لم ينتهي تماما ، الا أن ما افعله استدراك ما يدرك في ظل وجود اشخاص يقفون بمعاولهم و يضربون بجهدهم كله قائم حضارة سادت لالاف السنين لتصاب حضارتنا بالعرج ...
في محاولة مستميته من اولئك احلال ثقافة غريبة تعاني الهشاشة و المرض قائمة على السطحية و التفاهة تحت شعار ( كن النسخة الأولى تكن الأفضل )
في ظل تراجع التعليم و تضليل وسائل الإعلام و استبدال الكتب بمصادر ضعيفة تفتقر لاقل مقومات متعة القراءة .
تتوجه وسائل الاعلام تلقائياً نحو ما يشع تفاهة و الأمثلة على ما اقول كثيرة ارتقى اشخاص و قدموا لمناصب اعلامية ليصبحوا واجهه اعلامية بدون مقومات دراسية او شهادات ، و من هذا المطلق بدأ تغييب الوعي و مسخ الثقافة الدينية و الثقافية لمجتمعي بمن يسمون انفسهم مشاهير بدأو ، و تشوية التاريخ بمسلسلات قائمة على اجساد النساء .
كل ما اعرفه الآن ان مجتمعي يعيش اختناق ثقافات متصادمه ترهق عاتق المنطق و العقل حتى اصبح بين المطرقة و السندان يعاني الحيرة و التيه الى اين يتجه
هل يتمسك بما كان عليه ؟؟ ام يواكب المعايير العالمية ؟؟
لا عجب من وجود هذه الصرعات حين تدفن اثمن الكتب خلف اضلع المكتبات يكسوها غبار الزمن و لتستبدل صدورها بروايات و كتب صفيقة لا ترقى بالمستوى الثقافي لاي قارئ ابداً..
طبعاً من عواقب بهرجة الثقافات الغريبة ، تكّون جيل يعاني الشك في اصول ثقافته و دينه و يستميت ليبدلها باي شيء اخر و لو كان يهوي بالقيمة الأنسانية في قعر الجحيم .
اقصى حدود الثقافة الآن تبنى على قال و قيل ، و صفحات قوقل
أحياناً يصبح تعصبك لدينك و ثقافتك و هويتك الوطنية مطلب .
بقلمي أرجو أن اكون وفقت لايضاح رأيي لكن
إن اصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن هوى نفسي و الشيطان
رد: الحضارات لاتموت بتخلّي ابنائها عنها خاص بالمجله
*،
جزء من الإعلام يكون إعلام إيجابي للمحيط الإعلامي و المجتمعي ,
بعضهم ليس لهم اي صله للإعلام و ليس لديه أي مؤهلات تساعده بكونه وجه إعلامي
كما نراه الان كثير من الاشخاص اصبحوا مشاهير و لنرى ما سبب شهرتهم
هم الجمهور .
اصبح مجتمعنا بحاجه ل دور إيجابي للإعلام ك معاوده طرح الثقافه الدينيه
و المجتمعيه ك كل .. و نفض من هم ليس لهم اي صلة للإعلام و محو الثقافات الدخيلة
يعطيك العافيه مزاجي صعب
م ننحرم من جديدك
300مُ +التقيم + التنبيهات + الختم +التثبيت + النجوم .
*
.
.
كلام عظظظظيم جداً ليته يقرأ على اسماع الأمم
وليت عقولها تعي
فعلا الان الشخص ينظر نحن في مرحلة اشبه بالانسلاخ من الهوية سواء حضارية دينية او حتى
قيم اجتماعية
المؤسف ان بعض تاريخ الحضارات العظيمة لنا
همشت عندنا، بينما، اعظم المكتبات العالمية الغربية
تحتفظ بنسخ كتب من تاريخ الحضارات العربية في، مجالات مختلفة
لو اننا نسعى للتطور بشكل جيد ونافع ورائع كان شي مدهش ومشرف
لكن من ينادون عندنا ويسعون لما يسمى بالحضارة
يأخذون اسوأ مالدى الغرب من الانحطاط ويرمونه علينا، بإسم الحضارة
نتمنى فعلا الا تموت حضاراتنا ومبادئنا وقيمنا
في ديننا وتعليمنا ومجتمعنا
نرجو من الله ان نهتريء بانحلال الحضارات المزيفة
ابدعت واجدت استاذ مزاجي دمت بهذا الرقي المتفرد
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الـنَـــدى♡ على المشاركة المفيدة:
_ اهلاً برثائك الاصيـل , وقد لامست به جرحاً عميق .
" عندما بلغت العلوم والافكار والمفاهيم أوج آفاقها عند المسلمين العرب والفارسيّين ,
وآهالي بخارى , وكل ماينتهي بـ " ستان " , مثل كازاخستان وافغانستان , تأذى الغرب
كثيراً واحسّو بكم الهزائم الواقعية والمعنويّة من المسلمين , حيث تفوقنا عليهم حرباً وعلماً
بفضل تلك الحماسة التي يحملها المسلمون الاوائل في قلوبهم , ولانهم لم يستطيعون هزيمتنا
في تلك الايام , رسمو خططاً لـعقود وقرون , لكي يهدمون بها عزّنا وعلمنا ويقلبون تقدمّنا
انتكاسة وتأخر , وفي طليعة هذه الخطط أن : أدخلو المسلمين في دائرة التطّور والنمو
والتقدم وذلك عن طريق التخلّي عن جزء صغير من الدين ومع مرور الزمن ياصاحبي
كُبر هذا الجزء واصبح جسداً كاملاً عارياً بلا ثقافة وهويّة مسلوبين العقل والارادة والتفكير.
الشيء الوحيد الذي لم يستطع الغرب ازالته هي تلك الاثار والحضارات الباقية
في الكتب او في الواقع , أما البشر فهـم يسيرون بلا هدف وإلى مالا يعرفون , وهم بذلك راضون .
ولكن قلبي يحدثنّي أنه سيأتي جيل كانت تنتظره هذه الاثار وكأنها تقول انا انتظرهم .
جيل يعيد الامجاد ولايعرف الحقد والغدر جيل لم يتشرّب مرارة الهزيمة , وهم من سيحمل
هذه الاثار ويعيدها ويعيد الاسلام لواجهة الحياة الدنيا "
موضوع جميـل ونقاط ومواضع نقد هادفة أصبت فيها كثيراً
دام لنا هذا القلم والفكر المنطقي .. شكراًَ يـــا " مــزاجي صعب "
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هقاوي على المشاركة المفيدة:
أولا محمد أشيد فيك وفي وعيك وشهادتي فيك مجرووحه ..
ثانيا اسلوبك في الكتابة صار اعمق واكثر إلمام وصياغه صحيحه وجاذبيه مقنعه ومتسلسلة ومصووبه نحو الهدف
بارك الله فيك
نجي لموضوع النقاش :
بداية السقووط كانت باختبار بسيط للعرب الذين خرج من بين ظهرانيهم نبي الله وخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم
فالعرب وإن كانت إنجازاتهم بسيطه في عجلة الحضارة الأسلامية فمعظم العلماء كانوا من المسلمين الفرس والروم و بلاد السند .. إلا أن للعرب مكانتهم العظيمة في نفوس المسلمين كحاميين للمقدسات الأسلامية ومهد الدعوة وعاصمة الخلافة الإسلامية الوليدة ..
فكان الاختبار بارسال لورنس العرب .. الذي تشبه بالعرب وادعى حبه للعرب وعاداتهم وتقاليدهم وبعد ان وثقوا به ..
بدأ ببث سمومه وتغيير المعتقدات الراسخه و تحريض العرب على الخلافة العثمانية وتشيع القوميات .. من هناك كانت بداية السقوط ...
وكما فعلت انت في مقدمة .. ما هذه الا مقدمة لما حدث وما آلت إليه الأمور بعد ذلك .. فهذه السياسة التي يدعيها الغرب في حب العرب والحرص على مصالحهم مازالت مستمره حتى تغلغلت في نفوس الغالبيه . وأصبح الغرب عرابا يملي علينا ما يصلح لنا وما لا يصلح .. فتركنا الارث العظيم .. والتفتنا للقومية ... ثم عدنا من جديد للعصبية القبيلة التي كانت تول ماحاربها الاسلام حيث ألف الاسلام بين نفوس العرب من بعد تفرقهم وتناحرهم ...
الأعلام منذ امد بعيد اصبح لعبة في يد السياسيين
وكل ما يبث هي سمووم تعمل ليل نهاار لتضييع هويتنا ومعتقداتنا والأكثر للشعور بالدونية مما نحن عليه .. الشعور بالدونية لارتباطنا بعقيدتنا الاسلامية ..
لذلك كما قلت الحضارة لا تموت .. نعم هي لا تموت .. هي مطمورة فقط تحت اكوام من التراب تحتاج لمن ينفض الرمال عنها .. ويحيها من جديد في الأجيال القادمة .. نحتاج لإعادة الثقه بإرثنا العظيم .. والثقه بهويتنا وحضارتنا ..
الحديث قد لا ينتهي فله تشعبات كثيره .. ولكن اكتفي حتى هنا ..
بارك الله فيك محمد .. اقف اعجابا بفكرك وأسلوبك وطرحك والمحاور التي تختارها للنقاش ..