12-20-2018, 04:18 PM
|
|
|
|
|
ما هي صفات طفل التوحد
التوحد
يتمثّل التوحد (بالإنجليزيّة: Autism) بخلل عصبي ونمائي يظهر عادة خلال أول ثلاث سنوات من حياة الطفل المصاب، ويستمر معه طوال حياته، مؤثّراً في تصرّفاته، وتعامله، واتّصاله بمن حوله، بالإضافة لتأثيره في قدرة الطفل على التعلّم، وتظهر الأعراض على بعض الأطفال بعد الولادة مباشرة، وقد يبدأ نموّ الطفل بشكل طبيعيّ وتتأخّر الأعراض بالظهور إلى ما بعد الأشهر 18-36 من عمره. وفي الحقيقة يتفاوت ظهور أعراض التوحد وشدّتها من طفل لآخر؛ لذلك أصبح استخدام مصطلح اضطراب طيف التوحّد (بالإنجليزيّة: Autism Spectrum Disorder) هو الأكثر شيوعاً الآن، ويُعتبر اضطراب طيف التوحّد حتّى الآن مجهول السبب وغير مرتبط بأسباب مباشرة أو محددة للإصابة؛ حيث إنّه لم يتم إيجاد أي صلة بين الإصابة بالتوحّد وبين العرق، أو نمط الحياة، أو الدخل المادّي، أو حتّى المرحلة التعليميّة لأحد الآباء. وتشير الدراسات إلى أنّ العومل الجينيّة والحياتية تؤثّر معاً في احتماليّة إصابة الطفل بالتوحّد.[١][٢] صفات طفل التوحّد
قد يكون تحديد درجة اضطراب التوحّد عند الأطفال أمراً صعباً، حيث إنّ الأعراض تظهر على كل طفل بشكل مختلف، وحدّة مختلفة، أي لا تظهر نفس الأعراض على طفلين مختلفين بالطريقة ذاتها، كما أنّ الأعراض غالباً ما تتغيّر مع الوقت. وتُقسم صفات طفل التوحّد بشكل عام إلى فئتين: التواصل والتفاعل الاجتماعي، والسلوك النمطي. وفيما يأتي بيان لذلك:[٣][٤][٥]
التواصل والتفاعل الاجتماعي
يعاني الطفل المصاب بالتوحّد من اضطرابات في مهارات التواصل الاجتماعي، ممّا قد يؤدّي إلى مشاكل في تعامله مع المجتمع والناس من حوله؛ وبالتّالي صعوبة في التعامل الاجتماعي وإيجاد الأصدقاء. وتوضّح النقاط الآتية أهم الصفات الدّالة على حدوث اضطرابات في التفاعل الاجتماعي:[٣][٤][٥]
عدم القدرة على استمرارية اتّصال العين مع الشخص المتحدّث.
صعوبة الاستمراريّة في المحادثات بشكل طبيعي.
إبداء إيماءات، وإيحاءات، وتعبيرات وجه لا تتوافق مع الحديث.
عدم الاستجابة أو البطء في الردّ عند مناداته باسمه، أو استخدام أيّ محاولات لفظيّة لجذب انتباهه.
وجود نبرة غير طبيعية لصوته، والتي قد تشبّه صوت الروبوت، أو قد تكون بنبرة غنائيّة.
عدم النظر أو الاستماع إلى الناس أو إبداء أيّ اهتمام بهم.
الإطالة بالحديث عن موضوع يجده مثيراً دون إعطاء الفرصة لأحد بالرد أو المشاركة.
عدم القدرة على تطوير أو فهم العلاقات الاجتماعية، أو المحافظة عليها.
مواجهة صعوبة في فهم وجهة نظر الأشخاص الآخرين، وعدم القدرة على التفهُّم أو التنبّؤ بأفعالهم.
عدم المشاركة في الاستمتاع بالأشياء أو الأنشطة مع الآخرين سواءً بالإشارة إلى الأشياء، أو محاولة لفت انتباه الآخرين لها.
السلوك النمطي
من أهم الصفات التي تظهر على أطفال التوحّد هي السلوكيّات النمطيّة والمتكرّرة، وفيما يأتي بيان لبعضٍ منها:[٣][٤][٥]
تكرار بعض من التصرّفات التي قد تكون غير طبيعيّة بشكل مستمر؛ من الأمثلة على ذلك: إعادة كلمة أو جملة معيّنة باستمرار، ويُعرف هذا باللفظ الصدوي (بالإنجليزيّة: Echolalia).
تكرار الحركات باستمرار؛ مثل خبط أو رفرفة الأيدي، أو المشي على رؤوس أصابع القدم، أو اللعب بالألعاب المعتادة بأشكال غير اعتياديّة.
وجود اهتمام قويّ ودائم ببعض المواضيع التي قد تثيره؛ كالأرقام و التفاصيل.
التّركيز العالي وبشكل مبالغ فيه على حركة بعض الأجسام، والاهتمام غير الاعتيادي في أجزائها وتفاصيلها.
وجود اهتمامات غير مناسبة لطفل بعمره.
القيام بأفعال مؤذية؛ كضرب الرأس أو العضّ.
الشعور بالحاجة لروتين حياتيّ ثابت، والانزعاج الشديد من أصغر تغيير عليه.
الاستجابة غير الاعتيادية أو المبالغ فيها لبعض من الجوانب الحسّية؛ كالحساسيّة المبالغ فيها تجاه الروائح، أو الأضواء، أو الأصوات، أو اللمس في بعض الأحيان.
بالرغم من أنّ الأطفال الذين يعانون من التوحّد قد يواجهون العديد من الصعوبات والمشاكل خلال مختلف المراحل العمريّة، إلّا أنّ الطفل المصاب بالتوحّد قد تتوفّر فيه العديد من نقاط القوّة المميّزة، و من أهمّها:[٣]
القدرة على التعلّم؛ حيثُ إنّ الطفل المصاب بالتوحّد يتميّز بالقدرة على تعلّم الأشياء بتفاصيلها الصغيرة، ولديه القدرة على تذكّر هذه المعلومات لمدّة طويلة من الزمن.
قدرته المميّزة على التعلّم البصري والسمعي.
تميُّز طفل التوحّد عادة في المواد الدراسيّة المتعلّقة بالرياضيّات، والعلوم، والموسيقي، والفن.
التعايش مع التوحّد
قد لا يكون تشخيص إصابة الأطفال باضطراب التوحّد أمراً سهلاً على الأهل، حيثُ إنّ التوحّد أحد الاضطرابات التي لا يوجد علاج شاف ٍ منها، والتي لا تزول مع التقدّم بالعمر، إلّا أن الدّراسات أثبتت أنّه من الممكن تخفيف الأعراض والسيطرة عليها في حال التشخيص والتدخّل المبكّرين؛ فالبدء بمعالجة الطفل المصاب في عمر صغير يسهّل الصعوبات المصاحبة للتوحّد، ويُعطيه الفرصة الأكبر لاكتساب مهارات جديدة، بالإضافة لاستغلال جميع نقاط القوّة عند الطفل.[٤][٣][٦] من المهم جدّاً بحث الأهل عن المساعدة والدّعم في حال تشخيص طفلهم باضطراب التوحّد، حيثُ إنّ العناية اليوميّة والمستمرّة للطفل، ومحاولة توفير جميع احتياجاته قد تكون مرهقة ومتعبة. ويمكن تخفيف هذه المصاعب عن طريق سؤال الاختصاصيّين وتعلّم كل ما بالإمكان تعلّمه عن مرض التوحّد وكيفية التعايش معه.[٦]
يُعدّ العلاج السلوكي، والنفسي، والتعليمي الأساس في معالجة الطفل المصاب بالتوحّد، ويعتمد العلاج على تبنّي برامج منظّمة ومكثّفة، تشمل الطّفل، والأم، والأب، وباقي أفراد العائلة. وفيما يأتي بيان لبعض الأساليب التي تُستخدم في علاج التوحّد:[٣][٤]
جلسات مكّثفة، وتعليميّة لتنمية المهارات، تُعرف بتحليل السلوك التطبيقي (بالإنجليزيّة: Applied Behavior Analysis).
علاجات سلوكيّة تركّز على الطفل وتفاعلاته.
علاجات لغويّة وتعبيريّة.
تدريبات في مهارات التواصل الاجتماعيّة.
علاجات وظيفيّة.
تدريبات خاصّة تقدّم العون للأهل وأفراد العائلة.
العلاجات الدوائيّة في حال ظهور أعراض نفسيّة أخرى مصاحبة لأعراض التوحّد: كالقلق، والاكتئاب، وفرط الحركة.
الصفوف المدرسيّة: بالإضافة للأساليب المستخدمة في علاج التوحّد، من الممكن تغيير الصفوف المدرسيّة لتناسب أطفال التوحّد بطريقة أفضل؛ ومن الأمثلة على ذلك تقديم المعلومات بطرق بصريّة بالإضافة للطرق السمعيّة المعتادة كالتعلّم عن طريق اللعب مثلاً. وتجدر الإشارة إلى أنّ طلّاب المدارس المصابين بالتوحّد يتأقلمون بشكل أفضل عند مرور يومهم بشكل روتيني ثابت.
lh id wthj 'tg hgj,p]
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
ما هي أسباب مرض التوحد
|
شموع الحب |
قسم ذوي الاحتياجات الخاصة | |
6 |
01-06-2019 01:46 PM |
مقال عن مرض التوحد
|
MS HMS |
قسم ذوي الاحتياجات الخاصة | |
22 |
07-11-2018 04:14 AM |
كيف يتم تشخيص التوحد
|
فاتن |
قسم ذوي الاحتياجات الخاصة | |
5 |
04-30-2018 07:34 AM |
حسناء التوحد
|
MS HMS |
قصص - روآيات - حكايات ▪● |
12 |
09-17-2015 05:33 AM |
الساعة الآن 01:08 AM
|