النحافة عند الأطفال تُعَدُّ مشاكل الأكل من أهمّ مُسبِّبات النحافة لدى الأطفال؛ إذ يواجه طفلٌ واحدٌ من بين كلّ أربعة أطفال هذه المشاكل، إلّا أنَّه يُمكن إيجاد الحلول لها مع مرور الوقت، وقد تستدعي 1-2% من هذه الحالات التدخُّل الطبّي، عِلماً بأنَّ من أهمّ الأسباب التي تُؤدّي إلى فُقدان الشهيّة، والنحافة عند الأطفال هي حساسيّة الطعام، والاضطرابات الأيضيّة.[١]
وصفات لزيادة الوزن عند الأطفال هناك العديد من الوصفات المُغذِّية، والتي تُوفِّر للجسم كافَّة العناصر الغذائيّة، وتُساعد على زيادة الوزن في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على هذه الوصفات:[٢]
تحضير الغواكامولي (بالإنجليزيّة: Guacamole)؛ وهو طبقٌ من السَّلطة يحتوي على الأفوكادو، والبصل، والطماطم. تحضير مخفوق من الفواكه الطازجة (بالإنجليزيّة: Smoothie)، وإضافة الأفوكادو إليه، حيث يُمكن تحضيره باستخدام اللبن كامل الدسم، وإضافة زبدة المُكسّرات، أو البذور. إعداد الجرانولا (بالإنجليزيّة: Granola) باستخدام عدَّة أنواع من المُكسّرات، والبذور، والفواكه المُجفَّفة، وحُبيبات الشوكولاتة. إعداد الحمُّص، وغيره من الأطباق التي يُمكن تغميسها، والتي تُزوِّد الجسم بالبروتينات، والدهون، والسُّعرات الحراريّة.
الطرق الصحّية لزيادة وزن الطفل قد يُعاني بعض الأطفال من النحافة؛ بسبب عدم تناوُلهم سُعرات حراريّة كافية، أو غيرها من الأسباب، ويُنصَح في هذه الحالات بمُراجعة الطبيب؛ لمعرفة أسباب ذلك، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب أن يتناول الطفل غذاءً مُتوازناً يحتوي على أنواع عديدة من الأطعمة الصحّية؛وذلك لزيادة وزنه، ومن النصائح التي يُمكن اتّباعها؛ للحرص على توازُن، وصحّة غذاء الطفل، ما يأتي:[٣]
الحرص على الالتزام بتناوُل ثلاث وجبات يوميّة للطفل، بالإضافة إلى ثلاث وجبات خفيفة بينها. تناوُل الخضروات، والفواكه 5 مرَّات يوميّاً على الأقلّ. تناوُل الوجبات التي تحتوي على النشويّات، والكربوهيدرات، والبروتينات. تناوُل الأطعمة التي تحتوي على كمّيات كبيرة من الطاقة، كالألبان، والحليب كامل الدسم، والجبن، والحرص على تقليل تناوُل الأطعمة غير الصحّية حتى وإن كانت تُزوِّد الجسم بكمّيات كبيرة من الطاقة، كالحلويّات، والشوكولاتة، والمشروبات السكّرية. تقليل تناوُل الأطعمة التي تحتوي على الدُّهون، والسكريّات، وبما أنَّ هناك بعض الفيتامينات التي لا تُوجَد إلّا في الدُّهون، فيُمكن اختيار الزيوت غير المُشبَعة (بالإنجليزيّة: Unsaturated oils)، وتناوُلها بكمّيات قليلة، وتخفيف الدُّهون المُشبَعة غير الصحّية، كالنقانق، والبرجر، والبسكويت. تناوُل السمك مرّتين أسبوعيّاً، ويُفضَّل أن تتضمَّن إحداهما الأسماك الدُّهنيّة، كالسلمون، وسمك الإسقمريّ (بالإنجليزيّة: Mackerel). شُرْب ما يُقارب 6-8 أكواب من السوائل يوميّاً؛ حيث يُعَدّ كلٌّ من الماء، والحليب البقريّ، من أفضل المشروبات للأطفال بعد عمر 12 شهراً، كما يُنصَح بإعطاء الحليب كامل الدسم للأطفال الذين تقلّ أوزانهم عن الوزن الطبيعيّ، عِلماً بأنَّه يجب الحرص على عدم إعطائهم السوائل بكمّيات كبيرة على حساب الأطعمة؛ لأنَّ ذلك قد يُؤدّي إلى شعورهم بالامتلاء، وبالتالي يُؤثِّر في رغبتهم في تناوُل الأطعمة، ممَّا يُقلِّل من حصولهم على كمّية السُّعرات الحراريّة، والعناصر الغذائيّة المُهمّة التي يحتاجونها.
أغذية لزيادة الوزن عند الأطفال إنَّ زيادة وزن الأطفال يجب أن تتمّ بطريقةٍ صحّية، ومُتوازِنة، وذلك بالاعتماد على الأغذية الصحّية التي تُزوِّد أجسامهم بالمُغذِّيات المُهمّة لنموّهم، وتطوُّرهم، ويُمكن زيادة الوزن بطريقة فعّالة، وصحّية، من خلال إضافة بعض الأطعمة إلى الغذاء، مثل:[٤]
الحليب: إذ يُساعد الحليب على بناء العضلات؛ حيث يُعَدُّ مصدرًا جيّداً للكالسيوم، وغيره من المعادن، والفيتامينات، كما أنَّه يُزوِّد الجسم بالكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، كبروتين الكازين (بالإنجليزيّة: Casein protein)، وبروتين مصل اللبن (بالإنجليزيّة: Whey protein). الأرُز: يحتوي الأرز على كمّيات كبيرة من الكربوهيدرات، والسُّعرات الحراريّة، إلّا أنّه تجدُر الإشارة إلى أنَّ تناوُل كمّيات كبيرة جدّاً من الأرُز لا يُعَدُّ أمراً صحّياً؛ وذلك بسبب احتوائه على مادّة الزرنيخ السامّة، وحمض الفايتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid) الذي يُقلِّل من امتصاص الزنك، والحديد. اللحوم الحمراء: تُعتبَر اللحوم الحمراء مصدراً جيّداً للبروتين، كما أنَّها تحتوي على الحمض الأمينيّ الليوسين (بالإنجليزيّة: Leucine)، والذي يُحفِّز بناء بروتين العضلات، بالإضافة إلى احتوائها على الكرياتين (بالإنجليزيّة: Creatine) الذي يُستخدَم لبناء العضلات، ومن الجدير بالذكر أنَّها تُساعد على زيادة الوزن؛ بسبب تزويدها الجسمَ بالبروتينات، والسُّعرات الحراريّة. الفواكه المُجفَّفة: تحتوي الفواكه المُجفّفة على كمّيات كبيرة من السُّعرات الحراريّة، ومُضادّات الأكسدة، والألياف، وغيرها من العناصر الغذائيّة، كالفيتامينات، والمعادن، بالإضافة إلى مُحتواها العالي من السكّريات، ممَّا يَجعلها غير مُناسبة للأفراد الراغبين في فقدان الوزن. الأفوكادو: تحتوي ثمرة الأفوكادو على العديد من العناصر الغذائيّة، كالمعادن، والفيتامينات، وبعض المُركّبات النباتيّة المُفيدة، والدُّهون الصحّية، وبعكس العديد من الفواكه، فإنَّها تُزوِّد الجسم بكمّيات كبيرة من السُّعرات الحراريّة. الجبن: يحتوي الجبن على كمّيات كبيرة من الدُّهون، والسُّعرات الحراريّة، كما أنَّ تناوُله بكمّيات كبيرة يُزوِّد الجسم بالبروتينات. الألبان كاملة الدسم: يحتوي اللبن على عدد كبير من العناصر الغذائيّة، كالبروتينات، والكربوهيدرات، والدُّهون، ويُمكن استعماله لإعداد العديد من الوصفات التي تُساعد على زيادة الوزن، كما يُمكن تناوُله بعد إضافة الفواكه المُجفّفة، أو العسل، أو المُكسّرات، أو رقائق جَوز الهند إليه. البَيض: يُعتبَر البَيض من الأغذية التي تُساعد على بناء العضلات؛ وذلك لِما يحتويه من البروتينات، والدُّهون الصحّية، ومن الجدير بالذكر أنّ صفار البَيض يحتوي على مُعظم العناصر الغذائيّة، إلّا أنّه يجدر التنبيه إلى أنَّ بعض الأشخاص قد يُعانون من عدم تحمُّل البَيض (بالإنجليزيّة: Egg intolerance).
نصائح لفتح الشَّهية إنَّ من أكثر المشاكل التي يُواجهها الأبوَان هي فُقدان شَهيّة الأطفال، وعدم الرغبة في تناوُلهم للطعام، وقد يضطَّر الأبوان إلى تعريض طفلهم للطعام 15 مرَّة على الأقلّ حتى يتقبَّله، كما يُعَدُّ الطعام المُتنوِّع، والجديد، من أكثر الدوافع التي قد تُحفِّز الطفل على تناوُل الطعام، ومن الأمور الأُخرى التي يُمكن الحرص عليها؛ لتشجيع الطفل على تناوُل الطعام، ما يأتي:[١][٥]
السماح للطفل بالمُساعدة في تجهيز الوجبات، وتحضيرها؛ الأمر الذي سيُشجِّعه على تناوُل الأطعمة التي أعدَّها. مَنْع الطفل من تناوُل العصائر، والمأكولات الخفيفة قبل تناوُل الوجبة الرئيسيّة بساعة على الأقلّ. تجنُّب إجبار الطفل على إنهاء طبقه، وعدم الإصرار عليه. تجاهُل صُراخ الطفل عند تناوُله للطعام، ومُحاولة تمالُك الأعصاب. الإطراء على الطفل، ومكافأته عندما يُقبِل على تجربة أصناف جديدة، ومن الجدير بالذكر أنَّه من الأفضل السماح له بمُشاركة أصدقائه، وأقرانه؛ إذ تزداد احتماليّة إقبال الطفل على تجربة الأصناف الجديدة عند مُشاركة الأطفال الآخرين له. الحرص على التدريج، خصوصاً عند تجربة أطعمة جديدة؛ إذ يُمكن البدء بكمّيات قليلة، وعند تقبُّل الطفل لها، يُمكن زيادة الكمّيات تدريجيّاً. تقديم الأطعمة بشكل مُميَّز، وجديد، مثل: إضافة أوراق السبانخ إلى العصائر الطازجة، وإضافة الخضروات إلى البيتزا، وتقطيع الفواكه، والخضراوات بأشكال مُبتكَرة، ولافتة للأطفال. الاستمرار في مُتابعة الطفل من قِبَل مُقدِّمي الرعاية للطفل جميعهم. مُراجعة الطبيب في حال تراجُع تغذية الطفل أكثر فأكثر عدَّة أشهر.
اعتبارات خاصة يختلف كلّ طفل عن الآخر؛ ولذلك فإنّه لا بُدَّ من أخذ النصائح الآتية بعين الاعتبار؛ لتسمين الطفل:[٣]
الحساسيّة، وعدم تحمُّل بعض الأغذية: يُعاني بعض الأطفال من حساسيّة الطعام، أو عدم تحمُّل الطعام (بالإنجليزيّة: Food intolerance)، كعدم تحمُّل اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance)؛ حيث يُوجَد سُكَّر اللاكتوز في الحليب، ومُشتقَّاته، كما يُنصَح بمُراجعة الطبيب؛ لتحديد الأسباب المُؤدّية إلى هذه الأعراض لدى الأطفال، واستشارة أخصائيّ تغذية؛ لتحضير خُطّة غذائيّة خاصّة بحالة الطفل؛ وذلك للحصول على الكمّيات المُناسبة، والعناصر الغذائيّة المُهمّة للنموّ. الحفاظ على النشاط البدنيّ: يَجب الحفاظ على النشاط البدنيّ للطفل، حتى وإن كان وزنه أقلّ من الطبيعيّ؛ حيث إنَّه يُساعد على النموّ الصحّي للعضلات، والعِظام، إلّا أنّه من المُؤكَّد بأنَّ نشاطه البدنيّ لا بُدَّ أن يختلف عن بقيّة الأطفال ذوي الأوزان الطبيعيّة، كما يُفضَّل أَخْذ استشارة الأخصائيّين بمقدار النشاط البدنيّ الذي يَجب على الطفل تلقّيه حسب حالته.