كان الاديب ابن المقفع يجلس دائما في ظل بيت جاره ، وكان على هذا الجار دين كبير، ولم يستطع سداده ، فاضطر الى ان يبيع داره ، ليسدد ما عليه بثمن هذه الدار ، ولما علم ابن المقفع ان جاره يريد بيع داره ، قال ، ما قمت اذا بحرمة ظل داره ان باعها معدما ، ثم اعطى ابن المقفع جاره ثمن ادار ليسدد ديونه ، ونهاه عن بيع داره .
وهكذا يقف المسلم مع جيرانه ويعينهم في الشدائد ، ويحاول ان يخفف عنهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ، من نفس عن مسلم كربه ، من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامه ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه