بثقة عالية، وإجابات مدعمة بالإحصائيات الدقيقة، كان حضور سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، مدهشًا مع المذيع المخضرم داوود الشريان، وذلك في لقاء استمر زهاء الساعة، أجاب خلاله الضيف عن أكثر من ١٤ سؤالاً حول العديد القضايا المحلية والدولية التي تهم الوطن.
الأمير ذو الـ٣٣ عامًا، الذي كان يتحدث في لقائه التلفازي الثاني خلال عام، ظهر بكاريزما مميزة، وتحدث بثقة وتفاؤل كبير حول المستقبل الاقتصادي للمملكة، وحملت إجاباته العديد من المصطلحات الاقتصادية التي لا يفك شفرتها إلا المتخصصون؛ ما يدل على إلمامه وعمق معرفته بدهاليز العلوم الاقتصادية، في ظل قيادته حلم السعودية الكبير المتمثل في رؤية ٢٠٣٠م، التي يعول عليها الوطن كثيرًا للارتقاء بالاقتصاد السعودي من مرحلة الاعتماد على النفط وتقلباته السعرية المخيفة إلى اقتصاد سعودي قوي وثابت وقادر على تحمُّل أي صدمات مستقبلية.
ورغم أن المقابلة التلفازية كانت غزيرة المحاور، ومتنوعة الأسئلة، إلا أن المشاهدين لفتهم امتلاك الأمير العديد من الأرقام والميزانيات المرتبطة بحاضر ومستقبل الاستثمارات السعودية؛ إذ كشف ولي ولي العهد عن قرابة ١٧ معلومة استثمارية جديدة، وربطها بالأرقام بكل دقة، أدهشت المتابعين، وصنعت جوًّا عامًّا من التفاؤل بمستقبل الوطن الاقتصادي.
يقول المغرد محمد السكران متحدثًا عن ظهور الأمير: "واثق، متحدث، مطلع على التفاصيل، يتكلم بلغة الأرقام.. وهذه من أهم أدوات الإقناع.. شخصية تشعرك بالطمأنينة، وتملؤك بالتفاؤل".
"أبو سلمان" كما خاطبه الشريان خلال المقابلة كان غزير المعلومة، ودقيقًا في طرح الأرقام الاقتصادية المتنوعة، ولم ينهِ لقاءه إلا ومغردو تويتر يتسابقون في نثر حروف الثناء مبدين اطمئنانهم لعراب المستقبل الاقتصادي للوطن، الذي حمل على كاهله تجاوُز الأزمات بكل ثبات وثقة.