حسب دراسة برازيلية مختصة بشؤون الأطفال وسلوكياتهم؛ فإن الشقاوة المفرطة هي تعبير متطرف عن القلق، ويحاول الطفل التخلص منه عبر تصرفات تعتبر أكثر تطرفاً؛ تتمثل في الشقاوة الزائدة على الحد، ولكي تدركوا أسباب قلق أطفالكم، لا تستغربوا من أنهم:
يخافون من المجهول: فالطفل يشعر بقلاقل الحياة بدءاً من سن الرابعة من عمره، وعندما يبلغ سن الذهاب إلى المدرسة؛ يزداد قلقه؛ لأنه يدرك أنه يستعد للحياة المستقبلية، وما يزيد قلقه توجيهات المعلمين وتشدد الأبوين، فيعبر عنها بالشقاوة، ولإزالة قلقه؛ تحدثا معه حول شؤون المستقبل من دون فرض الآراء حول ما الذي سيقوم به في المستقبل، وتجنباً الضغوط حول اختيار هذه المهنة أو تلك.
يفكرون بالانتحار: إن قلق الصغار والبالغين يكون أخطر، بسبب غياب الوعي، مما يؤدي إلى التفكير في الانتحار، وقالت إحصائية برازيلية لعام 2013 إن عدد المراهقين الذين انتحروا بسبب الإصابة بنوبات قلق مفزعة؛ بلغ 120 ألف مراهق في مدينة ساو باولو وحدها.
يصابون بنوبات الصرع: يقول الأطباء إن 80% من الأطفال الذين يصابون بنوبات متفاوتة من الصرع؛ هم الذين عانوا من القلق، ولم تتم معالجتهم، وذلك عند رؤية مواقف غير معلومة لديهم، ومن ثم تتحول إلى نوبات من الصرع المزمن.
علاج
إن العلاقة المضطربة بين الأبوين، وغياب الاهتمام بمتطلبات الطفل، وانعدام الاهتمام باحتياجاته العاطفية؛ تعرضه للقلق، وتعتبر المعالجة عن طريق الأدوية في هذه السن غير مرغوبة، والمطلوب هو تركيز الأبوين على ما يعاني منه الطفل، وعرضه على طبيب نفسي فقط؛ للحديث عما يشغل باله.