08-25-2020, 01:21 AM
|
|
|
|
|
هل كنت ظالما لها.
هناك نعم.. استيقظت على صوتها ، ورأيت نورا مشعا كضوء الشمس ساطع ولكن لم أستطع أن أميزها ، فالشعاع رغم وضوحه أخفى عني صورة من تحدثني ،قلت لها بصوت عال من أنت وماذا تقولين ،فأنا لا أستطيع سماعك جيدا .
سألتها هل أنت بعيدة لهذه الدرجة فلا أكاد أسمعك، أماذا يحدث ؟
هل صوتي خافت!!!
كنت أتسائل في نفسي ماذا يجري؟
ظننت نفسي أهلوس ،وانه لا أحد سواي واقف في تلك الغرفة ،وأخذت لحظة صمت لأتنبه من حولي
فقلت بصوت خافت ، إن كنت فعلا موجودة تحدثي لي لأسمعك ،أرجوك أكاد اجن
لما كل هذا السكون ؟
وأخذت أحدثها بصوت هادئ جدا ،قلت لها سوف أسترسل في الكلام فإن كنت مازلت هنا ردي علي
فأنا اشعر بوجودك معي في هذه اللحظة ولكن لا أراك فهل أنت طيف وهل يظهر الطيف في النهار الساطع ؟؟؟
سألتها من أنت ولما لا تردين على أسئلتي؟ إن كنت وهما فسوف أتحرك من مكاني واخرج من الغرفة التي داومت الجلوس بها وإن كنت حقا موجودة فأجيبي ؟ لكي لا أخرج وأتركك.
وأخذت بالصمت حتى اسمع ما يقال لي وعندما هممت في الخروج سمعتها ، نعم حقا سمعتها تقول:
لما كل هذا؟
أدرت رأسي لعلي أعرفها ،فلم أجد احد أخذت أجري فالغرفة بكل قوتي ،وقلت أرجوك اخبريني :
من تكوني لما لا أراك ما السبب؟
ولذت مرة أخرى بالصمت!
قالت لي أتريد ان تسمع قلت لها : بلى
قالت اقترب مني ،قلت ولكني لا أراك فكيف ذاك؟ فقد ضاقت بي الحال كيف اسمعها ولا أراها!!!
قالت: لا تخف مني وان أردت أن تراني فاستمع لي أولا ولا تقاطعني وفي نهاية الحديث سأسمح لك برؤيتي.
قالت لي ما عليك إلا الجلوس وأخذت تهمس في أذني .
قالت: أتعلم لما لم تستطع سماعي......؟
لأنك بعيد عني فانا اقرب ما يكون إليك!
وصوتي قد أخفته أنت بيديك هذي وأخذت مني ما املك من جرأة في الكلام !
أنا هنا لأني قد ظلمت طويلا ومازلت على هذا الحال من الظلم.
ولكن أتعرف ظالمي، سكتت برهة ثم قالت: هو أنت!!!!!!!!
قاطعتها وقلت : أنا ....أنا من ظلمك كيف ذاك فأنا لم أعرفك البتة
فكيف تدعين بظلمي لك؟!!!
وأخذت معاني التعجب ترتسم على وجهي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قالت: ألم اقل لك ألا تقاطعني إن أردت أن أكمل لك ،فقط أسكت وأصغ لما أقول.
فأومأت براسي موافقا لها لعلي افهم خطبها وما دفعها لقول ذلك عني.
قالت: أنا حبيبتك وأقرب نفس إليك، خنتني بعد أن وثقت بك أمنتك على روحي ولكنك لم تكن أهلا لها
لم فعلت بي ذلك فانا احتضنت جسدك هذا طويلا وما زلت كذلك ، ولكن ما كان منك إلا الظلم
قلت لها صارخا من أنت أرجوك اتعبتيني كثيرا فانا لا أقوى على ذلك ؟ فأنا أحس بان كل ما في يبكي الآن حتى عيني التي لم تنهمر دموعها منذ زمن أراها تنهمر الآن ما القصة وماذا يحث لي ومن أنت؟
قالت: ها أنت تقاطعني للمرة الثانية!
وضعت يدي على فاهي لتعلم أني لن أقاطعها مرة أخرى وطأطأة راسي أرضا حزنا ألا تكمل ما بدأته.
قالت: سوف أكمل فقط لأني أعلم بما دار في خلدك الآن!
قلت في نفسي : من هذي وكيف تعرف ما يدور في عقلي من تفكير ، لقد ظننتها أمي أتت تلومني على الماضي الأليم ولكن أمي قد غفرت لي ما بدا مني فكيف تلوم!
قلت :فاعتبرها طيف يكلمني وارى مابها.
قالت: ظننتني أمك ولكن أخطأت فأمك أطهر من أن تكلمك وأنت على هذي الحال.
قال الطيف: الم تعرفني حتى الآن ، نعم وكيف تعرف من ظلمت وأهنت ودست على كرامتها سنين طويلة ،تركتني في غياهب الظلم والقهر والوحدة وتزوجت بأخرى هي شيطان مريد أبعدتك عني بعد أن كنا سوية على أفضل حال.وكنا نطير مع السحاب ونظن أننا في الجنان نخلد ولكن انظر ما فعلت بي؟
أخذت الأفكار تنهال على راسي كالمطر الزاخب ، وحاولت كثيرا بتذكرها ولكن لا أمل فانا لم أتزوج قط فكيف تدعي بأني تزوجتها ،وأيضا أني فضلت عليها بأخرى ، فكيف يأتيني هذا الطيف لأذكرها يا ترى من تكون ومتى ظلمتها فهي تقول سنين عديدة ولكن لا شيء يسعفني على التذكر انقطع بي السبيل ،من هي؟
قلت بصوت عال: يا لله من تكون يا رب نجني من هذا الكابوس الذي أعيشه.
قالت: أحقا تريد رؤيتي ، قلت لها: وبكل شوق أسرعي بالظهور.
قالت: تقدم للأمام بخطوات هادئة لعلك تراني،
لم أفكر بل هرعت سريعا للأمام واذ بي أقف أمام المرآة ،وفجأة قل سطوع الضوء وبدأت أرى
نعم رأيت نفسي بالمرآة واذ بوجه لم أعهده من قبل!
أخذت اصرخ : يا لله من هذا من الذي يقف أمامي ، هل أنا هكذا هل تحول وجهي إلى هذا الشكل المقيت !
لم يحدث لي هذا؟
قالت : أنا ... أنا روحك الني ظلمتها سنين طويلة وحبستها بدون ماء يسقيها أو طعام تطعمه
فكل روح تسقى من ماء الايمان وتطعم به، فتسمو وتصعد في السماء كما كنا ،ولكنك فضلت وقدمت نفسك الشريرة وأهواءك على روحك الطاهرة وتزوجتها علي ،وظننت أنك تفعل خيرا بنفسك وبي.
لماذا تبعت نفسك الأمارة بالسوء وتركت منهج حياتك لتلعب بها الأهواء فوا أسفي على ما فات
أتريد أن اهلك في النار ،أتريد أن أعذب بسببك وأخذت تبكي بكاءا مرا خرج صوتها مني
لم أكن اعلم أن روحي تحدثني وتقول لي استيقظ من غفلتك استيقظ فالناس وتمشي وتهرول وتركض نحو الجنة وأنت تحبو فمتى نصل؟
هل تريد ان تهلكنا في النار لماذا لماذا؟
وبينما أنا كذلك أخذت اصرخ وأقول: غفرانك ربي غفرانك ربي غفرانك ربي
(لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
فاغفر لي ما كسبت يداي يا لله
وإذ بي اسمع صوتا واضحا وجميلا يقول ما عليك إلا التوبة والرجوع والخضوع لما أمر الله به وتنتهي عما نهاك به.
قلت بصوت عال: تبت يا رب وانبت إليك وعدت باكيا خاضعا أرجوا الثواب منك
وإذ بي وأنا على هذي الحال أفتح عيني ، وأقول ماذا هل كان هذا حلما ؟
وأخذت اجري على المرآة ونظرت فيها فوجدت شكلي وخلقتي يأبها صورها وأجملها
أسرعت فتوضأت وسجدت لربي مسبحا وحامدا على نعمائه وعلى الروح والنفس التي أأتممنني عليها
فالحمد لله الذي قبل توبتي قبل استرجاعه أمانته
ig ;kj /hglh gih>
**
*
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ طبعي حنون على المشاركة المفيدة:
|
|
|