اتضح لعلماء من جامعة ماكماستر الكندية أن الأطفال الذين تناولوا بعض أنواع حليب الأطفال
والبيض والفول السوداني لما كان عمرهم دون السنة يتعرضون أقل للحساسية حيال هذه
المنتجات.
وقد اعتمد الباحثون في دراستهم على معطيات شملت أكثر من ألف طفل حيث بدأ والدو
معظم هؤلاء الأطفال بإطعام أطفالهم منتجات الحليب قبل بلوغ أطفالهم سنة من عمرهم.
فتناول 48% من الأطفال منتجات الحليب قبل بلوغهم الـ6 أشهر 8% من الأطفال الآخرين
تناول هذا الطعام لدى بلوغهم 6 إلى 12 شهرا. وتناول الـ4% من الأطفال الباقين هذا
الطعام بعد تجاوز سنة واحدة من العمر.
فاتضح للباحثين أنه كلما أبكر الأهل في إطعام أطفالهم منتجات غذائية قد تسبب ظهور
الحساسية انخفضت مخاطر ظهور تلك الحساسية مستقبلا. وبالطبع تجب الإشارة إلى وجود
فرق بين الحساسية التي تتخذ شكل مرض وتأثر الإنسان بأنواع معينة من الطعام بشكل زائد.
ومع هذا يؤدي تخفيض مدى التأثر المذكور إلى تقليص مخاطر نمو الحساسية. ويجب القول
إن الإبكار في إطعام الطفل البيض يخفض احتمال نمو التأثر الزائد بأنواع أخرى من الطعام.
ومن المستغرب أن يكون إرضاع الطفل بحليب أمه فقط حتى بلوغه 6 أشهر يزيد من مخاطر
زيادة حساسيته لتناول الحليب مستقبلا.
ويعتقد العلماء أن بحثهم قد يسهم في تغيير الرأي السائد بين كثيرين حول أن من الأفضل
أن يتأخر الطفل في بدء تناول الطعام الذي قد يسبب الحساسية لكيلا يصاب بالحساسية
مستقبلا.