03-02-2016, 09:46 PM
|
|
|
|
درة بنت أبي لهب رضي الله عنها .
درة بنت أبي لهب رضي الله عنها
( بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم)
جاء الاسلام بالعدل و وضع أسس العدل و ميزانه بين الناس
و من أعظم أسسه و مبادئه المساواة بين الناس فالناس سواسية كأسنان مشط
و من أعظم مبادئه فلا يحاسب أحد بذنب غيره .
درة رضى الله عنها
أبوها أبو لهب وأمها حمالة الحطب وأخويها عتبه وعتيبه
و مع ذلك نحبها ونقول بعد أكثر من 1400 سنة من موتها رضى الله عنها
يا له من دين يأمر بالعدل و يطبقه ..
الصحابية الهاشمية درَّة بنت أبي لهب ،
وأمها أم جميل بنت حرب بن أمية اللذان بشرهما القرآن الكريم بالنار .
كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الله ورسوله مثاراً للإعجاب والعجب ،
كانا أبويها يتعاونون على إلحاق الضرر برسول الله ، وإيذائه بكل وسيلة
فأبو لهب يمشي وراء النبي ويحذر الناس منه ،
وعندما يسمع الناس كلامه يقولون إذا كان هذا رأي عمه فيه ،
فما يضرنا أن نجافيه ، ويتأذى رسول الله لذلك ، ويزداد هماً وغماً .
وأما أمها أم جميل – حمالة الحطب – وهي امرأة أبي لهب ،
فكلها مُلئت شراً وحقداً على رسول الله حتى كان من كرهها له
أن تضع الحسك والشوك في طريقه ، ناسية أن الله هو كافيه وناصره ،
وهو قادر على أن يمنع الأذى عنه .
وكان عتيبة – وهو أخوها – يحاول أذية رسول الله بكل الوسائل ، بعد أن طلق أم كلثوم ،
حيث ذهب إلى رسول الله وسطا عليه
وشق قميصه أمام الملأ من قريش ، وأبو طالب حاضر ،فقال النبي :
"اللهم سلط عليه ***اً من كلابك" .
فوجم لها وقال ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة
فرجع عتبة إلى أبيه فأخبره وحزنت درة لما صنع عتيبة أخوها برسول الله ،
وأيقنت أنه لن يفلت من العقاب .
ولم يلبث أبو لهب أن خرجوا إلى الشام فنـزلوا منـزلا فأشرف عليهم راهب من الدير ،
فقال لهم : إن هذه أرض مسبعة ، فقال أبو لهب لأصحابه :
أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني من دعوة محمد ،
فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة ،
فجاء الأسد يتشمَّمُ وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله .
نعم وثب عليه فإذا هو فوقه فمزقه
وقد كان أبوه ندبه وبكى ،وقال : ما قال محمد شيئا قط إلا كان.
وعندما نزلت سورة المسد :
(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ
سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)
جن جنون أبي لهب وامرأته أم جميل ، فقالت لزوجها :
إذاً ابن أخيك شاعر وقد هجاني ، وأنا أيضاً شاعرة وسأهجوه .
عن أسماء بنت بكر رضي الله تعالى عنهما ، قالت :
لما نزلت سورة تبت يدا أبي لهب أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب
ولها ولولة وفي يدها فهر ، وهي تقول :
مـذمـماً عـصـيـنـا وأمره أبـيـنـا وديـنـه قلـيـنـا .ـ قلينا : أي أبغضنا ـ .
والنبي قاعد في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه
فلما رآها أبو بكر ، قال يا رسول الله لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك ، قال رسول الله :
"إنها لن تراني" وفي رواية : قال :
" لا ما زال ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت"
وقرأ قرآنا فاعتصم به ،كما قال وقرأ :
(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً )
فوقفت على أبي بكر رضي الله عنه ولم تر رسول الله ، فقالت :
يا أبا بكر أخبرت أن صاحبك هجاني ، فقال : لا ورب هذا البيت ما هجاك ،
قال : فولت وهي تقول : قد علمت قريش أني أبنة سيدها .
ومع كل ذلك تحدت درة رضي الله عنها أسرتها وبيئتها من أجل الإسلام ،
وأعلنت كلمة التوحيد ، وأسلمت وحسن إسلامها وكانت من المهاجرات إلى المدينة .
وبعد أن دخلت درة رضي الله عنها رحاب الإسلام
تقدم لخطبتها الصحابي الجليل دحية ال***ي وتم الزواج .
وكانت درة قد تزوجت في الجاهلية من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب
وقد أنجبت له عقبة والوليد وأبا مسلم ،وقتل عنها الحارث مشركاً في يوم بدر ،
هذا اليوم الذي نصر الله فيه الإسلام وأذل فيه الكفر .
أبدلها الله تعالى بالصحابي الجليل دحية ، وهو من أجمل الناس طلعة ،
وكان جبريل عليه السلام يأتي بصورته ،
فأي شرف أصابت درة بعد أن أسلمت .
قالت نسوه من بنى رزيق لدرة بنت أبى لهب :
- أنت ابنة أبى لهب الذى يقول الله عزوجل فيه :
"تبت يدا ابى لهب وتب " فما تغنى عنك هجرتك . ؟
فأتت النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لها : أجلسى .
ثم صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال:
أيها الناس ما بال أقوام يؤذوننى فى نسبى وفى ذوى رحمى ؟
ألا ومن آذى نسبى وذوى رحمى فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله.
ثم قال عليه الصلاة والسلام :
لا يؤذى حى بميت.
فقام رجل فقال : يا رسول الله أى الناس خير؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم الرحم.
وقويت علاقة درة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ،
وأخذت تكثر الدخول عليها لتأخذ منها العلم والفقه في دينها .
توفيت رضي الله عنها في سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
لتكون حياتها نموذجا حياً لقدرة الانسان على التعرف على الحق و إختياره
وعدم تقليد الأباء و شهادة على عدل الاسلام و إقراره مبدأ مسئولية الفرد
وحسابه عن أفعاله لا أفعال غيره و إن كانوا أبوه أوأمه أوأخوته
فلا تزر وازره وزر أخرى وليس للانسان إلا سعيه و عمله.
م / ن
|
]vm fkj Hfd gif vqd hggi ukih > ljn gif hggi fkj pvf vqd ukih
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:32 AM
|