أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الجمعة، رفض احتجاج نادي النصر ضد قانونية تسجيل لاعبي فريق بيرسبوليس الإيراني، في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال؛ ليسدل الستار رسميًا على مشاركة العالمي المشرفة في البطولة القارية.
واستقر الاتحاد القاري على قانونية مشاركة عناصر النادي الإيراني في منافسات دوري الأبطال، ليوثق تأهل بيرسبوليس إلى المحطة الختامية من البطولة، بعد حسم مباراة النصر عبر ركلات الترجيح، بعد انتهاء زمن المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل طرف.
وعاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في وقت سابق، برسيبوليس بالحرمان من إبرام صفقات جديدة، بسبب أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين سبق أن لعبوا ضمن صفوف الفريق، وتقدَّموا بشكاوى ضده، إلا أنَّ النادي الإيراني سجَّل لاعبين جددًا قبل أيام من البطولة الآسيوية.
وتحرَّكت إدارة نادي النصر رسميًّا ضد برسيبوليس، بتقديم مستندات ووثائق إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، احتجاجًا على عدم أهلية مشاركة عيسى الكسير، وإحسان بهلفان، وسعيد أغائي، وحامد لاك، وأرمان رمضاني، وعلي شجاعي، وميلاد سارلاك، في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال.
واستند فارس نجد في الاحتجاج إلى تجاهل النادي الإيراني سداد مستحقات المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وهو الأمر الذي قرر معه الاتحاد الدولي، إلزام بيروزي بدفعها كاملةً قبل إبرام صفقات جديدة.
وخاطب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في وقت سابق، الطرف الإيراني من أجل تفنيد شكوى فارس نجد؛ إثر دراسة لجنة الانضباط والأخلاق، مذكرة الاحتجاج التي قدمها النادي السعودي بعد مباراة برسبوليس، وأُخذ بعين الاعتبار جميع ما تقدم به النصر في هذا الخصوص.
وفنَّد مدير الشؤون الدولية في نادي برسبوليس، أمير علي حسيني، شكوى النصر الذي ألقت بظل قاتم على الاتحاد الإيراني وسط اتهامات بتسريب مستندات لصالح النصر، موضحًا: «الحكم الذي صدر عن الاتحاد الدولي في قضية إيفانكوفيتش، تمت مراجعته عدة مرات، سواء في اتحاد كرة القدم أو في النادي، كل شيء واضح تمامًا وتم الإعلان عنه عدة مرات حتى الآن».
وتابع: «صدر قرار اللجنة التأديبية للفيفا في 6 من أغسطس، وتم الإعلان عنه في 12 من الشهر ذاته، ووفقًا للوائح، فإن تاريخ الإخطار هو معيار العمل، وينص البند 3 على منح النادي المدين 30 يومًا من تاريخ الإخطار لسداد كامل ديونه إلى الدائن».
وأضاف حسيني: «وإذا لم يتم دفع هذه الأموال خلال هذه الفترة القانونية، ستظل عملية انتقال اللاعبين نافذة وليست مغلقة حتى انتهى آخر مهلة ليوم الدفع، نتيجة لذلك، قبل إغلاق نافذة الانتقالات، قام النادي بتجنيد وتسجيل لاعبين جدد خلال الموعد القانوني النهائي».
ويأتي قرار الاتحاد القاري، والذي يمثل حلقة في سلسلة التعنت ضد الأندية السعودية، والتي بدأت باستبعاد جائر لفريق الهلال من البطولة، في الوقت الذي أكد خبير اللوائح الدولية أحمد الأمير: «لو تم تطبيق الأنظمة واللوائح المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الدولي بخصوص فترات التسجيل وطرق القيد ورخص المشاركة، فإن احتجاج النصر سوف يقبل، أما إذا تم التغاضي عنها أو عن بعضها، فذلك كفيل برفض الاحتجاج. ولكن سوف تكون محكمة الكاس صاحبة كلمة الحسم في النهاية».